العملة الموحدة تقيد أوروبا.. واليابان تحقق المستحيل فاينانشيال تايمز اعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها أمس الأول أن اليابان تظهر للعالم كيفية إبرام الصفقات التجارية، قائلة: «إذا كانت الشعبوية تمزق قواعد التجارة في أرجاء العالم، تاركة العولمة في أزمة، فإن اليابان تحقق المستحيل على ما يبدو، إذ تقترب من توقيع اتفاق مع المفوضية الأوروبية حول معاهدة تجارية ثنائية، رغم فشل الاتحاد الأوروبي مؤخراً في إبرام صفقة مماثلة مع كندا وأخرى موسعة مع الولايات المتحدة». وأشارت الصحيفة إلى أنه في حين قد تواجه صفقة اليابان عند التصديق عليها في الاتحاد الأوروبي أوقاتاً أصعب من مجرد الوصول إلى مرحلة التوقيع المبدئي، فإن التقدم السلس حتى الآن يكشف أن الميل المزعوم تجاه رفض العولمة، ولا سيما الاتفاقات التجارية، هو ظاهرة أوروبية غربية وأميركية بامتياز، ويجب عدم المبالغة فيها. وأضافت: «إن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يُنسب إليه فضل الوصول إلى هذه المرحلة، فقد استخدم الصفقات التجارية في أداء الدور الذي لطالما نادى به خبراء الاقتصاد السياسي ألا وهو: استغلال التأثير الخارجي في المساعدة على الدفع بالإصلاحات الداخلية الصعبة»، موضحة في هذه الحالة، أن اليابان قد حمت القطاع الزراعي. وتابعت: «على النقيض واجه الاتحاد الأوروبي، في تعاملاته مع كندا والولايات المتحدة، انتقادات محلية بسبب بنود تسوية النزاع بين المستثمرين والحكومات، والتي تسمح للشركات بمقاضاة الحكومات مباشرة بسبب المعاملة غير المنصفة». وذكرت الصحيفة أن إبرام اتفاق ثنائي بين الاتحاد الأوروبي واليابان من شأنه توجيه رسالة قوية مفادها أن ماكينة الاتفاقيات التجارية لا تزال تعمل، وتسليط الضوء على أن هذه المناطق من العالم، وخصوصاً منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أقل حساسية بكثير تجاه توقيع الاتفاقات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ونوّهت في ختام الافتتاحية بأنه خلال السنوات المقبلة، سيحتاج إتمام الصفقات التجارية إلى قيادة قوية، وستكون معظمها على الأرجح من آسيا. الجارديان طالبت صحيفة «الجارديان» في افتتاحيتها أمس الأول باستخدام الأموال النيجيرية المنهوبة التي تمت مصادرتها في لندن في الإنفاق على الأطفال وملايين النازحين الذين يئنون طلباً للغذاء والدواء والمساعدة. وكشفت الصحيفة أنه قد تمت مصادرة مبالغ مالية ليست قليلة من مسؤولين نيجيرين سابقين، منوّهة بأن حاكماً سابقاً لإحدى الولايات النيجيرية تمت إدانته باختلاس ما يقدر بزهاء 50 مليون جنيه إسترليني، بينما تأكد أن أحد المستبدين السابقين في تلك الدولة الأفريقية قام بعملية غسل أموال تقدر بنحو 1.3 مليار دولار عبر بنوك لندن. وذكرت أن عنف «بوكوحرام» كان كارثة، إذ أفضى إلى نزوح ملايين الأشخاص، محذرة من أن شمال شرق نيجيريا يتجه إلى مجاعة كبرى، في ظل وجود أعداد نازحين أكبر من اللاجئين كافة الذين تدفقوا إلى أوروبا في العام الماضي. وأضافت: «إن الصراع المسلح الوحشي دفع ملايين الأطفال إلى ترك الدراسة، وتعطل الخدمات الصحية، وعودة تفشي الكوليرا وشلل الأطفال». وألمحت الصحيفة إلى أن المزارعين يعجزون عن حصد محاصيلهم، وتؤكد وكالات المساعدات عجزها عن الوصول إلى المجتمعات المعزولة، بينما تتجه المنطقة نحو الموسم الثالث من دون حصاد، وأدى تخفيض سعر صرف العملة النيجيرية «نيرا» إلى حدوث غلاء في أسعار السلع الغذائية. الإندبندنت أفادت الكاتبة «كاتي مالتبي» في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت» بأنه بالنسبة إلى السوريين لم تكن رئاسة أوباما «شاعرية»، وبالتالي، فإن تولي دونالد ترامب السلطة لا يمكن أن يجعل أي شيء أسوأ، مشيرة إلى أن أوباما سعى دائماً إلى التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا، في حين أن الوعود السورية الروسية دائماً ما يتم نقضها، وهو ما تجاهلته الولايات المتحدة العازفة عن خوض الصراع. وسلطت «مالتبي» الضوء على مأساة مدينة حلب، التي وصفتها بأنها قلب الثورة السورية، قبل أن تسيطر قوات الأسد مدعومة بمقاتلين من إيران، على نصف الأراضي التي كانت خاضعة لقوات المعارضة خلال الأسابيع القليلة الماضية. ولفتت إلى أن وكالات اللاجئين تؤكد نزوح زهاء 34 ألف مدني الأسبوع الماضي، بينما يتوقع المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي مستورا» سقوط المدينة بحلول العام الجديد. وقالت «مالتبي»: «إن قوات الأسد، وداعميها الروس، لا يظهرون أي رحمة تجاه المدنيين». ديلي تليجراف شبهت صحيفة «ديلي تليجراف» في افتتاحية لها الاستفتاء في إيطاليا على إصلاحات دستورية، استقال على إثر نتيجته رئيس الوزراء «ماتيو رينزي»، بالاستفتاء الذي جرى في بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن سياسيين دفعوا ثمن رهانهم الخاطئ على الناخبين. ولكنها أوضحت أيضاً أن نتيجة الاستفتاء في إيطاليا تكشف أن العملة الأوروبية الموحدة ليست سوى سلسلة تقيد الدول الأعضاء في المنطقة. ولفتت إلى أن أوروبا صارت حبيسة مواجهة سياسية مسمومة بين الناخبين الذين يدركون القوة التدميرية للعملة الموحدة، وعدم أهلية النخب السياسية لفعل أي شيء للحيلولة دون الدمار. إعداد: وائل بدران