ربما يكون قد غاب عنك خبر هذا الأسبوع يفيد بأن النائب «كزافييه بيسيرا» سيترك الكونجرس ليصبح النائب العام في كاليفورنيا. ولم يكن «بيسيرا» هو العضو الأبرز في الكونجرس، لكن رحيله ما هو إلا جزء من عملية نزوح واسعة النطاق لأعضاء مجلس النواب من «الديموقراطيين» الذين كانوا يوماً ما يُنظر إليهم باعتبارهم القادة القادمين للحزب في واشنطن. وبالنسبة لـ«بيسيرا»، فإن هذه الخطوة تبدو منطقية، فقد هبطت أسهمه في واشنطن إلى حد ما في الأشهر الأخيرة، ومع إعادة انتخاب النائبة نانسي بيلوسي كزعيمة للأقلية في الأسبوع الماضي - والإبقاء على اثنين من كبار القادة من الديموقراطيين في مجلس النواب - سيتعين على بيسيرا الانتظار على الأقل عامين آخرين حتى يتسنى له ارتقاء سلم القيادة، ولكنه الآن سيكون في وضع يسمح له بالترشح لمنصب على مستوى الولاية (حاكم في عامي 2022 أو 2026، أو عضو مجلس الشيوخ في عام 2018)، أو أن يتم اختياره من قبل الرئيس «الديموقراطي» القادم لتولي منصب في مجلس الوزراء، وعلاوة على ذلك، فإن الحاكم جيري براون هو من اختاره لتولي هذا المنصب، ما يعني أنه سيترشح بوصفه شاغلاً للوظيفة في عام 2018. ولكن بالنسبة للحزب «الديموقراطي» في واشنطن، فإن قرار بيسيرا يأتي في إطار مثير للقلق: فالمشرعون من الشباب الطموح إما يتساقطون على جانب الطريق أو يتخلون عن مجلس النواب تماماً. فكروا في مصير حفنة من المشرعين «الديموقراطيين» الذين كانوا يُنظر إليهم حتى بضع سنوات قادمة باعتبارهم الجيل القادم من رؤساء مجلس النواب: بيسيرا (كاليفورنيا): تم تعيينه في منصب النائب العام لكاليفورنيا. وكريس فان هولينز (ماريلاند): فاز بمقعد في مجلس الشيوخ في عام 2016. وستيف إسرائيل (نيويورك): يتقاعد من منصبه في الكونجرس هذا العام. وديبي واسرمان شولتز (فلوريدا): أقيلت من منصبها كرئيس للجنة الوطنية الديموقراطية. هذا رائع. جيل كامل من القادة الديموقراطيين في واشنطن تم إبعاده – والجيل الأصغر من جيل «فان هولين» وجيل «إسرائيل» من العالم يبدو صغيراً جداً في الوقت الحالي لكي يتم تصعيده ليملأ فراغ القيادة. كريس سيليزا: محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»