تناقض «نووي» ياباني.. و«ترامب» كارثة أميركية «جابان تايمز» انتقدت «جابان تايمز» اليابانية، في افتتاحيتها يوم الخميس الماضي، معارضة طوكيو قراراً من الأمم المتحدة، ينص على البدء في إجراء محادثات بشأن تجريم الأسلحة النووية. فتحت عنوان «موقف نووي ياباني يتسم بالنفاق»، رأت الصحيفة أن الموقف الياباني مؤسف، ذلك لأنه يعكس تناقضاً واضحاً في موقف لطالما تبنته طوكيو، ويتمثل في الدعوة إلى التخلص من الأسلحة النووية، لأن اليابان كانت البلد الوحيد في العالم الذي يتعرض لهجوم نووي. وحسب الصحيفة، يبدو أن الموقف الياباني يستند إلى المظلة النووية الأميركية التي تعد جزءاً مهماً في الاستراتيجية الأمنية لليابان..موقف لا ينسجم مع أمنيات اليابانيين الناجين من القصف الذري على هيروشيما وناجازاكي، وفي الوقت نفسه يضعف صوت طوكيو في المحافل الدولية، وينال من جهودها الرامية لتخليص العالم من الأسلحة النووية. القرار المشار إليه تم طرحه من خلال «اللجنة الأولى» في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 27 أكتوبر الماضي، وصوّتت 123 دولة لصالحه ورفضته 38 دولة، من بينها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وأستراليا، أما الهند والصين وباكستان، فقد امتنعت عن التصويت من بين 16 دولة أخرى اتخذت الموقف ذاته. الغريب واللافت هو أن كوريا الشمالية صوّتت لمصلحة القرار علماً بأنها أجرت خلال الآونة الأخيرة تجربتها النووية الخامسة. وتشير الصحيفة إلى أن القرار الرامي إلى تجريم السلاح النووي، لعبت النمسا والبرازيل وأيرلندا والمكسيك ونيجيريا وجنوب أفريقيا أدواراً محورية وقيادية لصياغته، وحظي القانون برعاية 57 دولة أبدت قلقها الشديد من التداعيات الإنسانية الكارثية التي تحدث جراء استخدام الأسلحة النووية.. القرار المطروح كان يُمهد الطريق لمؤتمر أممي ينعقد في مارس 2017 للبحث والتفاوض حول آلية قانونية لمنع الأسلحة النووية كتوطئة للتخلص منها نهائياً. «تورونتو ستار» في افتتاحيتها ليوم الجمعة الماضي، وتحت عنوان «بغضّ النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية..وحتى لو فازت هيلاري، فإن الحياة السياسية في الولايات المتحدة سيطالها الضرر»، استنتجت «تورونتو ستار» الكندية أن المشكلة تتعلق بالمرشح «الجمهوري» دونالد ترامب، وبقرار الحزب بترشيحه، لأنه أظهر ما وصفته الصحيفة بـ«عربدة عنصرية» ناهيك عن كراهيته للنساء، ولذلك فإن الحزب «الجمهوري» يستحق أي ضرر يتعرض له، بسبب تركه «ترامب» يحمل رايته. والضرر الناجم عن ظهوره في المشهد الانتخابي يتجاوز حزبه، بل يذهب أبعد من ذلك، حيث الولايات المتحدة كلها والعالم، فعندما تفوز هيلاري سيكون أمامها مهمة تنظيف الساحة الأميركية من الفوضى التي أحدثها المرشح «الجمهوري». وحتى منافسو الولايات المتحدة وألد أعدائها ابتهجوا عندما شاهدوا الموسم الانتخابي الأميركي وما به من ترهات.. على سبيل المثال انتهزت الصين حالة الضعف الأميركي وراحت تستعرض عضلاتها، بل سخرت صحيفة «الشعب» اليومية الصينية من المزاعم الأميركية المتمثلة في تفوق النظام السياسي الأميركي، قائلة: حان الوقت كي يتخلص مُعلِم الديمقراطية الأميركي من ثقته الهائلة بالنفس ومن عجرفته وينحيهما جانباً. ونوّهت الصحيفة أيضاً إلى أن الديمقراطية الأميركية تضررت من وراء ترامب، فهو يرى أن النظام السياسي الأميركي «مزور»، وهذا موقف تعتبره الصحيفة أكبر جريمة ارتكبها المرشح «الجمهوري» في حق الثقافة الديمقراطية الأميركية. فلعقود طويلة، وربما قرون، نجح الأميركيون في تطوير قواعد أساسية في السلوك الأميركي تسمح بوضع نهاية للخلافات دون اللجوء إلى العنف، وتعزيز الثقة في المؤسسات الليبرالية التي تتكامل في ما بينها، مثل النظام الانتخابي ووسائل الإعلام المستقلة واستقلال القضاء، وكلها أمور يشكك فيها ترامب. وعلى الصعيد التجاري، ترى الصحيفة أن تشكيك ترامب في الاتفاقيات التجارية التي تبرمها الولايات المتحدة، لا ينبع من انسجامه مع مواقف «اليسار» الأميركي، أو أبناء الطبقة الوسطى المتخوفين من الاتفاقيات التجارية، ولايرتبط برفض العولمة، بل إنه يشكك في أسس التجارة العالمية التي لطالما أيدها «الجمهوريون» منذ عقود طويلة. ترامب لا يكترث بالتفوق الأميركي على الصعيد العالمي، بل يطرح اتفاقيات للدعم المتبادل، أو ارتباطات مدفوعة الثمن، ما جعل حلفاء واشنطن يتساءلون ما إذا كانت الأخيرة جادة في مواصلة دعمهم. «ذي كوريا هيرالد» تحت عنوان «كلينتون لا تزال الاختيار الذكي»، استضافت «ذي كوريا هيرالد» الكورية الجنوبية افتتاحية كانت «لوس أنجلوس تايمز» الأميركية قد نشرتها تأييداً للمرشحة «الديمقراطية» هيلاري كلينتون، فمنذ ستة أسابيع تقريباً أعلنت «لوس أنجلوس تايمز» أنها تدعم هيلاري رئيسة للولايات المتحدة لأنها تتمتع بخبرة ومعرفة ودراية بالعمل العام، في حي يتسم منافسها «الجمهوري» دونالد ترامب بالديماغوغية وهو غير مؤهل لشغل منصب الرئيس. وانتصار ترامب (اليوم) حال حدوثه لن يكون مجرد مفاجأة شهر نوفمبر، بل كارثة قومية للولايات المتحدة. «تشينا ديلي» في افتتاحيتها يوم أمس، وتحت عنوان «اتفاق باريس للمناخ يحتاج الآن لخطوات محددة»، قالت «تشينا ديلي الصينية» إن اتفاقية باريس للمناخ دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، وهذا يعكس إدراكاً عالمياً للتداعيات المدمرة للتغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية، والدول التي وقعت على الاتفاقية بحاجة إلى اتخاذ خطوات فعلية للحد من تداعيات هذه المشكلة. الصحيفة رأت أن المناسبة جديرة بالاحتفال، وذلك على الرغم من أنه لا تزال هناك 100 دولة يتعين عليها التصديق على الاتفاقية، حيث وقعت 192 دولة عليها في ديسمبر 2015. الصحيفة طرحت تساؤلات منها: هل حصلت الدول النامية على دعم مالي أو تقني من الدول المتقدمة للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟ وهل الدول الصاعدة لديها الرغبة في الحد من الانبعاثات، حتى لو كان ذلك على حساب نموها الاقتصادي؟ إعداد: طه حسيب