مقاطعة القائمة العربية.. ودروس الهزيمة الإسرائيلية هآرتس تحت عنوان «هذا الوطن لنا جميعاً، يهوداً وعرباً»، أفردت صحيفة «هآرتس» افتتاحية عددها ليوم الاثنين للتعليق على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانضمام إلى مبادرة المقاطعة لأعضاء الكنيست المنتمين للقائمة المشتركة للأحزاب العربية، احتجاجاً على مقاطعتهم لجنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز. وكان وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان، المنتمي لحزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف، هو الذي أطلق المبادرة، التي تشمل مغادرة الجلسة خلال إلقاء أعضاء القائمة العربية خطابات، بل وربما حتى العمل على تأخير وعرقلة النقاشات والمواضيع والأسئلة التي يقترحها أعضاء القائمة العربية. الصحيفة انتقدت بشدة هذا القرار واعتبرت أنه يجلب العار لرئيس الوزراء الإسرائيلي ولـ«الديمقراطية الإسرائيلية»، معتبرةً أنه لا مجال للمقارنة بين احتجاج الأقلية على الأغلبية واحتجاج الأغلبية على الأقلية. هذا علاوة على أن «فكرة أن ثمة واجباً ما لحضور الجنازة هي أصلًا باطلة ولا أساس لها». الصحيفة لفتت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها نتنياهو عرب إسرائيل. ففي يوم الاقتراع في 2015، أشار نتنياهو والحكومة اليمينية إلى المواطنين العرب الإسرائيليين باعتبارهم أعداء عندما حذّر اليهود من «خطر» ممارسة العرب لحقهم الشرعي في التصويت قائلًا: «إن حكم اليمين بات في خطر لأن الناخبين العرب يقبلون على مكاتب الاقتراع بكثافة». وقالت الصحيفة، إن نتنياهو وحكومته الحالية يبذلون قصارى جهدهم من أجل نزع الشرعية عن عرب إسرائيل والإضرار بتمثيلهم السياسي. والحال أن «الديمقراطية ليست قطعة حلي ترتديها الدولة عندما تختلط بالمجتمع، وإنما تنطوي على التزام حقيقي بالمبادئ والقيم الديمقراطية، وفي مقدمتها المساواة أمام القانون»، تقول الصحيفة التي تضيف أن الوضع الجماعي للعرب الإسرائيليين يمثل تحدياً حقيقياً لأولئك الذين ما زالوا يحلمون بإسرائيل كـ«دولة- أمة يهودية». وهذا التحدي أضحى يخضع للاختبار بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، حيث أدى «تخوف الأغلبية اليهودية من القوة السياسية المتنامية للأقلية العربية، التي اتضحت في اتحاد الأحزاب العربية في قائمة واحدة في الكنيست، إلى سلسلة من القوانين المنافية للديمقراطية، وتصريحات متعددة من نتنياهو ووزرائه هدفها إظهار «من هو الأقوى هنا؟». ولكن لأن إسرائيل تريد أن تكون وطناً لليهود، تقول الصحيفة، فإن ذلك يقتضي من زعمائها أن يشعروا بالوضع الصعب جداً للأقلية العربية، معتبرةً أن مهمة رئيس الوزراء ووزرائه هي الحرص على أن يكون هذا «الوطن» للجميع، بما في ذلك عرب إسرائيل بكل تأكيد، الذين يشكّلون 20 في المئة من مواطني إسرائيل. «ولكن نتنياهو لا يفهم ذلك للأسف». يديعوت أحرونوت بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لحرب أكتوبر، التي حطّمت أسطورة أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر، نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» مقال رأي للجنرال الإسرائيلي جيورا إيلاند، الرئيس السابق لـ«مجلس الأمن الوطني» في إسرائيل، حلّل فيه أسباب الهزيمة الإسرائيلية. وفي هذا الإطار، يقول الكاتب: إن هذه الحرب ما زالت مرتبطة في الوعي الجماعي للإسرائيليين بالإخفاق الاستخباراتي الإسرائيلي، حيث تلقت الاستخبارات الإسرائيلية معلومات غير موثوقة عن نوايا مصر وسوريا شن حرب، ولكن زعماءها رفضوا اتباع التحذيرات. ونتيجة لذلك، بوغتت إسرائيل بالحرب ولم تكن مستعدة لها، كما يقول. ووفق الكاتب، فإن هذا الفشل الاستخباراتي الكبير كان نابعاً جزئياً من الثقة المفرطة في النفس لدى الجيش الإسرائيلي بعد حرب يونيو 1967، معتبراً أنه من غير المؤكد أن الدرس المستخلص مما حدث في 1973 سيمنع وقوع أخطاء استراتيجية مماثلة في المستقبل نظراً لأن الحروب، من أيام طروادة إلى الغزو الألماني للاتحاد السوفييتي والهجوم الياباني على بيرل هاربر في 1941، حافلة بأمثلة عديدة على المفاجآت والخدع في ساحة المعركة، وأن الفشل في كشف الخدعة كان نتيجة للخطأ البشري، ومن المستحيل ضمان عدم حدوث تلك الأخطاء نفسها مستقبلًا. غير أنه إلى جانب الخطأ الاستخباراتي، يشير الكاتب أيضاً إلى ما يعتبره فشلاً أكبر في حرب أكتوبر، خطأ كانت له تداعيات أكبر وأهم من حيث النتائج، وخطأ «لا يغتفر»، كما يصفه، ألا وهو «جهل القيادة العسكرية». جهل تمثل في تجاهل الافتراض العسكري الأساسي بأن خط التماس يمكن أن يكسر، وأن على الجيش بالتالي أن يستعد لذلك من خلال الاهتمام بالعمق. قبل أن يخلص إلى أنه خلافاً للخطأ الاستخباراتي، الذي يعود لضعف بشري طبيعي، فإن الجهل النابع من إهمال دراسة المهنة والمنصب «لا يغتفر». جيروزاليم بوست صحيفة «جيروزاليم بوست» انتقدت، ضمن افتتاحية عددها ليوم الخميس، المساعي الفلسطينية داخل منظمة اليونيسكو لحماية المواقع الإسلامية المقدسة في القدس الشريف، وما سمته «تركيزها على الروابط الإسلامية فقط بهذا الموقع وتجاهلها للروابط اليهودية»! وأوضحت أن المجلس التنفيذي لليونيسكو عقد اجتماعاً في باريس في أبريل الماضي تبنى خلاله قراراً يتحدث عن الروابط الإسلامية بالحرم القدسي الشريف فقط، مضيفةً أن «لجنة التراث العالمي» التابعة لليونيسكو كانت تستعد للتصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به الأردن والسلطة الفلسطينية لإدراج القدس والمدينة العتيقة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي المهدَّدة في ختام اجتماعها الأربعين في إسطنبول، ولكن محاولة الانقلاب الفاشلة ضد حكومة أردوغان أرجأت التصويت، الذي من المزمع أن يتم في وقت لاحق من هذا الشهر في باريس بمقر «لجنة التراث العالمي». الصحيفة قالت، إن الفلسطينيين والأردن تقدموا بنص يهاجم الأعمال الإسرائيلية، بما في ذلك أعمال الحفر الأركيولوجية داخل المدينة العتيقة في القدس، زاعمةً أن انشغال الفلسطينيين بالتاريخ القديم ليست له علاقة بالثقافة والعلوم وإنما بالسياسة. وقالت إن الإسرائيليين والفلسطينيين منخرطون في نزاع ترابي، ولكن تصنيف التاريخ القديم لا يخدم حل النزاع، وإنما لا يؤدي إلا إلى تعقيده أكثر عبر الانخراط في «لعبة من كان هنا أولاً»، في حين أن الموضوع الأهم، في رأيها، هو: «كيف يمكننا العيش معاً الآن؟». إعداد: محمد وقيف