رسالة أوباما في جنازة بيريز.. ودعوة لضرب قوات بشار في افتتاحيتها يوم الأربعاء الماضي، وتحت عنوان «رسالة أوباما لنتنياهو أثناء جنازة بيريز»، استنتجت «يديعوت أحرونوت»، أن حديث الرئيس الأميركي أثناء الجنازة كان أشبه بمن يحاول إبراز التناقض بين الرئيس الإسرائيلي الراحل وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي. واقتبست الصحيفة مقولة للرئيس الأميركي أثناء الجنازة مفادها، أن بيريز الذي وافته المنية يوم 28 سبتمبر الماضي، من القيادات البارزة التي لا تقف عقبة أمام تطلعات الشعوب. بيريز من وجهة نظر أوباما كان يُغلّب الأمل على الخوف. وكان يُصر على أنه رغم الإحباطات المتكررة في المفاوضات الخاصة بعملية السلام، ورغم عمليات العنف المتواصلة، ينبغي التعامل مع الفلسطينيين بنفس الطريقة التي يتم التعامل بها مع اليهود، إذ يتعين احترامهم وصيانة كرامتهم، ومن ثم الإقرار بحق تقريرهم لمصيرهم، والرئيس الأميركي أشار إلى حلم لم يتحقق بعد، وهو أن نرى إسرائيل تنعم بالأمن والسلام الدائم مع جيرانها، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي يقر بالجزء الأول من هذا الحلم (أمن إسرائيل)، وفي الوقت نفسه لايقر بالنصف الآخر منه، والمتمثل في (إبرام السلام مع الجيران). نتنياهو يسيطر عليه الخوف وشبح الماضي، وإذا كان الرئيس الأميركي يتبنى أفكاراً حالمة تتعلق باعتبار ما ينبغي أن يكون في العالم الراهن، فإن نتنياهو ضحية للخوف الذي كان يشعر به بيريز، خوف من بحر من القوات المعادية التي لا يزال رئيس الوزراء يُبحر فيه. خصصت «هآرتس» افتتاحيتها يوم الأربعاء الماضي لتفسير رفض نواب الكتلة العربية في الكنيست الإسرائيلي حضوره جنازة الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز، فتحت عنوان «خلفية المقاطعة» استنتجت الصحيفة أن هذه الخطوة التي قام بها نواب «القائمة المشتركة» قد حققت الهدف منها، والمتمثل في وضع رواية الأقلية العربية، أو المأساة العربية كرواية مضادة لما يروجه الإعلام الإسرائيلي، أو الغالبية الصهيونية التي تتجاهل تاريخ الأقلية العربية، وما تشعر به من معاناة. الصحيفة رصدت مداخلة للنائب العربي أيمن عودة في القناة الإسرائيلية الثانية، حيث تطرق لذكرى «النكبة»، ومذبحة «كفر قاسم»، والعرب الذين قتلوا في أحداث أكتوبر عام 2000، حيث حلت ذكراهم الأسبوع الماضي، ولم يشارك في إحيائها أي مسؤول إسرائيلي كبير، ولم يتم بث وقائعها في وسائل الإعلام الإسرائيلية. وحسب الصحيفة، فإن حكومة نتنياهو تقدم للمواطنين العرب المزيد من التمويل وتعدهم بفرص توظيف مقابل صمتهم ونسيانهم لروايتهم عن النكبة التي يقول عنها نتنياهو بأنها «كذبة»، وأن 90 في المئة من قصصها غير صحيحة. في تقريره المنشور أول أمس بـ«جيروزاليزم بوست»، وتحت عنوان «المسؤولون الأميركيون يضغطون على أوباما من أجل توجيه ضربة عسكرية ضد بشار الأسد»، استنتج «مايكل ويلنر»، أن الرئيس الأميركي لا يزال قلقاً من خيار توجيه ضربة عسكرية لنظام بشار، خاصة وأن حكومة هذا الأخير لا تزال ممثلة في الأمم المتحدة. وفي الوقت الراهن، يطرح مسؤولو الأمن القومي الأميركي خيارات على أوباما، لاتخاذ خطوة جديدة تجاه الحرب السورية التي تجاوز عمرها خمس سنوات، خاصة وأن الرئيس الأميركي لطالما رفض الانخراط العسكري في هذه الحرب. الكاتب أبدى استغرابه من أن أوباما لم يستخدم القوة العسكرية في أغسطس عام 2013 عندما استخدم نظام الأسد السلاح الكيمياوي ضد المعارضة، وآنذاك كان الرئيس الأميركي يُعوّل على وجود قوات روسية توفر الدعم البري والبحري والجوي لنظام بشار.. الآن يحث بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية على التدخل استناداً إلى تغير الحسابات، لأسباب منها، أنه إذا سقطت مدينة حلب بالكامل في يد قوات نظام بشار، فإن هذا السيناريو ضربة للمجموعات المعتدلة التي كان لها قصب السبق في الثورة على نظام بشار، ونسف لمبرراتها. وسقوط حلب معناه إلحاق ضرر جسيم بجهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، خاصة ما يتعلق بمحاربة عناصر من تنظيم «القاعدة» تسعى إلى تجنيد أعضاء جدد في التنظيم من مدينة حلب. وحسب الكاتب هناك مبرر ثانٍ إنساني هذه المرة يدفع باتجاه عمل عسكري أميركي في سوريا، حيث يوجد في شرق حلب أقل من 30 طبيباً فقط يعملون من أجل إغاثة ما يزيد على 250 ألف مدني، في وقت أفصحت رئيسة الوزراء البريطانية: تريزا ماي «بأن قوات بشار الأسد تطبق استراتيجية الجوع أو الاستسلام في حلب». المبرر الثالث للتدخل الأميركي، سياسي الطابع، فبغض النظر عمن سيأتي إلى البيت الأبيض كرئيس جديد للولايات المتحدة، ترامب أم هيلاري، فإن المرشحيْن الرئاسيين يدعمان تدشين مناطق آمنة لأغراض الإغاثة الإنسانية شمال سوريا، ومناطق من هذا النوع ستقف الغارات الجوية الروسية وقوات بشار عقبة أمام تفعيلها، وفي غضون ذلك، يتواصل تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا ما يلحق الضرر بالقارة العجوز، لكن تطبق المناطق العازلة يتطلب عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين، وذلك وفق تقديرات سوزان رايس مستشارة أوباما لشؤون الأمن القومي. الوضع في حلب يتطلب تدخلاً سريعاً لأن قوات الحكومة السورية تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة. ويقترح الكاتب أن الهجمات التي قد تقوم بها الولايات المتحدة ضد الأسد ينبغي أن تتضمن مرابض الطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والوحدات العسكرية السورية المنتشرة في محيط مدينة حلب. تحت عنوان، «وزيرة الثقافة تأمر بإعادة النظر في عرض مسرحية حول الواقع الفلسطيني»، كتب سو سوركيس تقريراً أمس في موقع «تايمز أوف إسرائيل» أشار في مستهله إلى أن وزيرة الثقافة الإسرائيلية «ميري ريغيف» أمرت أول أمس بإعادة النظر في عرض مسرحي يتطرق لتدمير إسرائيل للمنازل الفلسطينية، وذلك قبل عرضه في مدينة عكا العربية- اليهودية المختلطة. وبناء على هذا الموقف، تم الاتفاق مع«شمعون لانكري» رئيس بلدية عكا ورئيس مجلس إدارة مهرجان«المسرح الآخر» - الذي سيقام خلال الفترة من 17 إلى 20 أكتوبر- في إعادة النظر في عرض المسرحية التي تحمل عنوان«فلسطين تحت الصفر»، لتحديد ما إذا كانت تتضمن مواضيع تحريضية من شأنها إلحاق الضرر بأمن إسرائيل. إعداد: طه حسيب