دعت معالي شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، في مقطع مصوَّر نُشِر في حساب وزارة الداخلية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الطلبة المواطنين المبتعثين للخارج إلى المشاركة في جائزة «وزير الداخلية للمبتعَث المتميز»، وأشارت إلى أن الجائزة تُعَدُّ من الجوائز المرموقة المخصَّصة لاستقبال الأفكار المتميزة من الشباب الإماراتي، ويجب أن يحرصوا على الترشح للجائزة وخدمة الدولة عبر التخصصات والبحوث العلمية التي يعملون عليها، موضِّحة أن خدمة الدولة هي الهدف الأسمى، وتمنت معاليها تتويج الشباب المتميز لفئات الجائزة، ورفع اسم الإمارات في كل الهيئات. وتهدف الجائزة إلى إبراز الطلاب المواطنين المبتعثين وتحفيزهم وتشجيعهم على الإبداع والابتكار في جميع المجالات التي تهدف إلى الارتقاء بالأداء المؤسسي في الدولة، والمحافظة على التمثيل المشرِّف للطالب خارجها، ما يعكس صورة إيجابية لسمعة دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما تستهدف الجائزة جميع الطلبة الإماراتيين المبتعَثين من قبل وزارة الداخلية والمؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة بمختلف دول العالم. وتعكس تلك الجائزة الجهود الدؤوبة النابعة من الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة للدولة ممثلة في توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي تدعم وبكل إخلاص فرص تقدم الدولة وازدهارها على جميع الصُّعُد، وفي المجالات كافة، من خلال وضع الابتكار على قمَّة أولوياتها بصفته البوابة الرئيسية للتعامل مع مرحلة ما بعد النفط، وتسعى القيادة الرشيدة إلى تحفيز العقول المبدعة على الابتكار، من أجل خلق كوادر وطنية مبدعة ومؤهلة قادرة على التصدِّي للتحديات التي تواجه العملية التنموية، وتتيح بناء المستقبل على أسس وركائز صلبة ومستدامة. وفي الإطار نفسه، الرامي إلى تعزيز الابتكار والإبداع لدى الأجيال الناشئة في المجالات كافة، قالت شيخة المسكري، الرئيس التنفيذي للابتكار في وكالة الإمارات للفضاء: إن الوكالة تعمل على تنفيذ مجموعة من المبادرات الداعمة للابتكار في قطاع الفضاء بالتعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية، ومنها تنفيذ مبادرات تعليمية بالشراكة مع مجلس أبوظبي للتعليم ووزارة التربية والتعليم، تتضمَّن إدراج مبادرات تعليمية للابتكار في المناهج، مشيرة إلى أن هناك تعاوناً وثيقاً مع مؤسسات التعليم العالي أسفر عن مبادرات عديدة شملت إنشاء مختبر بحوث في معهد مصدر، إضافة إلى التعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة لإنشاء أول مركز للبحوث الفضائية. وجاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش ورشة العمل الخاصة بمسابقة «جينات في الفضاء» التي عُقِدت بكلية الإمارات للتطوير التربوي، بهدف الاطلاع على التحديات العلمية التي تواجه عمليات تحليل الحمض النووي في الفضاء. كما أوضحت أن هناك برنامجاً للمنح الدراسية للطلبة لدراسة علوم الفضاء خلال العام الجاري سيستفيد منه 20 طالباً داخل الدولة وخارجها لدراسة العلوم ذات العلاقة بقطاع الفضاء، مشيدة بالإقبال الكبير من خريجي الثانوية العامة على دراسة علوم الفضاء واهتمامهم الكبير بالتعرُّف إلى هذا القطاع، والاستفادة من المنح الدراسية التي تقدمها الوكالة. وممَّا لاشك فيه أن المعرفة والتعليم القائمَين على الإبداع والابتكار هما السبيل الوحيد لتقدم الأمم ورفعة شأنها في ظل العولمة والتقدم التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم ساعة تلو أخرى، ولذا حرصت القيادة الرشيدة للدولة على نشر ثقافة الابتكار والبحث العلمي بين الأجيال الناشئة، وغرس هذه الثقافة في جميع المراحل التعليمية، إيماناً منها بأن الإبداع والابتكار هما نواة التقدُّم وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على المعرفة، من خلال تحقيق الأداء المؤسسي المتميز، وتقديم حلول للمشكلات، التي تعترض سبيل التنمية، بطريقة جديدة ومعاصرة لتحقيق التقدم والازدهار بالشكل الذي يليق بمكانة دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا الفكر المستنير هو ما سارت عليه القيادة المخلصة للوطن منذ أن غرس الوالد المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، بذور الاتحاد، فمنذ الوهلة الأولى كان هدف التميز والريادة واضحاً للجميع. عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية