حوافز روسية للعائدين من إسرائيل.. ولا لدعم هيلاري وترامب! «يديعوت أحرونوت» في تقريره المنشور بـ «يديعوت أحرونوت» أول أمس، وتحت عنوان «بوتين يقدم ضمانات للروس العائدين من إسرائيل ومن مناطق أخرى»، أشار «إيتمار إيشنر» إلى أن الحكومة الروسية تحاول التوصل إلى محددات واضحة تتعلق بالأسباب التي تجعل بعض الروس يتركون بلادهم، وما هي الطريقة التي من خلالها يمكن إقناعهم بالعودة مرة أخرى إلى روسيا. وسائل الإقناع تشمل تقديم حوافز مالية. وحسب الكاتب، دشنت وزارة الخارجية الروسية خلال الآونة الأخيرة مؤسسة لدراسة الأوضاع الاقتصادية للروس الذين انتقلوا إلى إسرائيل، والولايات المتحدة، وألمانيا، وليتوانيا، ومولدوفا، وأرمينيا. المؤسسة الجديدة اقترحت مجموعة من التوصيات وقدمتها للحكومة الروسية، وتتمحور معظمها حول الطريقة التي يمكن بها إغراء الروس المستقرين في الدول المشار إليها بالعودة إلى روسيا. والمطلوب من المؤسسة الجديدة إعداد تقرير مفصل حول الظروف الاقتصادية والاجتماعية للروس الذين هاجرا إلى دول أخرى، بما فيهم مليون روسي يعيشون الآن في إسرائيل. ويُشار إلى أنه منذ عام 2006 أطلقت الحكومة الروسية برنامجاً لتشجيع الروس المهاجرين بالعودة إلى بلادهم مرة أخرى، وبالفعل نجح البرنامج في تشجيع نصف مليون مهاجر روسي بالعودة، وخلال العام الماضي عاد 61 ألف مهاجر روسي بعضهم، أو بضعة آلاف منهم عادوا لروسيا من إسرائيل. جزء من البرنامج يتضمن محفزات منها التعهد بتقديم المساعدة في الحصول على عمل، وتوفير مكان للإقامة. ويقدم البرنامج للمهاجر الروسي العائد 1800 دولار، وتضاعف المبلغ خلال الآونة الأخيرة ليبلغ 3600 دولار. لكن المساعدات يتم تقديمها فقط لمن يقرر الاستقرار في المناطق الروسية النائية، مثل سيبيريا، وقرابة 47 منطقة أخرى. ويبدو أن روسيا مهتمة بالبرنامج نتيجة ما تعنية من أزمة ديمغرافية، وأيضاً بسبب رغبتها في تعزيز نفوذها لدى الإسرائيليين الناطقين بالروسية. «جيروزاليم بوست» في افتتاحيتها لأول أمس الخميس، وتحت عنوان «لا تأييد لأي أحد»، حسمت «جيروزاليم بوست» موقفها من مرشحي الرئاسة الأميركية، فالصحيفة قالت إنها لن تدعم المرشحة «الديمقراطية» هيلاري كلينتون ولا المرشح «الجمهوري» دونالد ترامب، ولا أي مرشح آخر. وتفسر الصحيفة موقفها بأن دعم الحزبين «الجمهوري» و«الديمقراطي» لإسرائيل يظل قوياً بغض النظر عن هوية المرشح الرئاسي، ولدى الصحيفة قناعة بأن تل أبيب واثقة من استمرار الدعم الأميركي لها، وأن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل ستبقى قوية وراسخة. وبغض النظر عن هوية الرئيس المقبل الذي سيفوز في انتخابات نوفمبر المقبل، فإن التعاون بين البلدين سيزداد قوة. الصحيفة تقول: يوجد في إسرائيل 300 ألف أميركي لديهم الحق في التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبالنسبة للإسرائيليين، فإن هيلاري كلينتون تبنت مواقف «صقورية» تجاه تل أبيب، ، خاصة وأن العلاقات بين نتنياهو وإدارة أوباما شهدت توتراً منذ وصول أوباما إلى البيت الأبيض عام 2008، وعندما كانت هيلاري وزيرة للخارجية، ضغطت على نتنياهو كي يقوم بتجميد النشاط الاستيطاني، ما ألحق الضرر بعلاقات البلدين. هيلاري تراجعت عن موقفها الرافض للاستيطان، حيث أشارت في كتابها الصادر عام 2014 إلى أن الموقف الأميركي المتشدد تجاه الاستيطان لم يؤد إلى نتيجة. هيلاري أيضاً مهدت الطريق للاتفاق النووي الإيراني الذي لا يحظى بقبول لدى الإسرائيليين، وهي الآن تدافع عن الاتفاق وتحاول طمأنة معارضيه. أما المرشح «الجمهوري» دونالد ترامب، فتخشى الصحيفة افتقاره للخبرة في مجال السياسة الخارجية، ناهيك عن عدم درايته بالأمور المتعلقة بسياسة واشنطن الخارجية. على سبيل المثال، لم يستطع ترامب خلل إحدى المقابلات التليفزيونية التمييز بين «حماس» و«حزب الله» أو علاقة «فيلق القدس» الإيراني بالأكراد. ترامب قال في ديسمبر 2015 إنه سيكون «محايداً» في أي محادثات سلام يتم إجراؤها بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنه عاد في مارس الماضي وخلال خطاب ألقاه أمام «إيباك» وقال إنه من الصعب أن يظل محادياً في هذا النوع من المسائل. ما يقلق إسرائيل أيضاً هو المنحى الانعزالي الذي يتباه ترامب وعدم القدرة على التنبؤ بسلوكه خاصة عند التعامل مع حلفاء واشنطن بما فيهم إسرائيل. «تايمز أوف إسرائيل» يوم الأربعاء الماضي وتحت عنوان «شركة إسرائيلية تقول إنها اخترقت مجموعة شات لداعش وكشفت قائمة من الأهداف المستقبلية للتنظيم» بث موقع «تايمز أوف إسرائيل» تقريراً أشار خلاله إلى أن شركة «انتسايت» الاستخباراتية الإسرائيلية التي تتخذ من هرتسليا مقراً لها اخترقت موقعاً يجري «داعش» فيه محادثات بين أعضائه، أو مجموعة «تيلجرام» للتنظيم ووجدت أن هناك قائمة أهداف يسعى التنظيم للنيل منها كالقواعد العسكرية الأميركية في الكويت والبحرين والسعودية. علماً بأن «تيلجرام» تطبيق للتراسل الفوري مجاني ومفتوح المصدر ومشهور بقوة تشفيره، أي من الصعب اختراقه. الفريق الذي نجح في اختراق محادثات أعضاء في «داعش» يقول إن عدد المنضوين في هذه المحادثات قرابة 500 شخص، ولم توضح الشركة الإسرائيلية تفاصيل اختراقها لمجموعة «داعش»، لكن هذا الاختراق سيصبح الثاني من نوعه خلال أسبوع واحد لنظام التراسل الفوري «تيلجرام»، لأن وكالة رويترز أشارت منذ أيام قليلة إلى أن مجموعة يعتقد أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني نجحت في اختراق حسابات تيلغرام في إيران. إعداد: طه حسيب