يواصل مهرجان «ليوا للرطب» الذي انطلقت دورته الـ12 يوم الأربعاء الماضي، تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ويستمر حتى 30 من الشهر الجاري، تقديم الفعاليات المتنوعة والهادفة، حيث يشهد المهرجان إقبالاً كبيراً من السياح والزوار من مواطنين ومُقيمين من مختلف إمارات الدولة، ومنافسات قوية بين مزارعي النخيل. وقد أصبح هذا المهرجان، الذي تستضيفه المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي، موعداً سنوياً لعشّاق التراث والمهتمّين بخيرات أرض أبوظبي وأنواع رطبها المتنوعة. ويحظى المهرجان دائماً برعاية كريمة من قبل القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة، حفظه الله، التي تحرص على تقديم كل أشكال الدعم لكل المشروعات التي تصون التراث وتحافظ على ثقافة وعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي الأصيلة. وهذا الأمر يحظى بتقدير غير محدود من قبل المواطنين والمقيمين على حد سواء، حيث يشعر الجميع بآثار هذه الرعاية وهذا الدعم على حياتهم ورفاهيتهم. وقد رفع رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لدعمه اللامحدود لمشروعات صون التراث، وتشجيعه الدائم على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات والفعاليات التراثية، مشيداً بما يبذله صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، على كل الصعد، لصون التراث العريق، والمحافظة على تقاليدنا الأصيلة. إن الرعاية الكريمة للقيادة الرشيدة لهذا المهرجان تؤكد مدى حرص هذه القيادة على تجذر مكانة النخيل في نفوس الإماراتيين، وتؤكد الدعم الموصول الذي تقدمه لدعم قطاع الزراعة في الدولة، ولهذا أهمية كبيرة خاصة مع الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الرشيدة وكل مؤسسات الدولة من أجل تنويع الاقتصاد والاستعداد لمرحلة ما بعد النفط، ولا شك في أن الزراعة ستبقى مكوناً أساسياً من مكونات الاقتصاد الوطني. وقد حرص المهرجان منذ انطلاقته الأولى قبل اثنتي عشرة سنة على تحقيق جملة الأهداف التي أقيم من أجلها، وأهمّها: ترسيخ النخيل والتمور كرمز لأصالة الماضي، وخير الحاضر، وضمانة الغد، وذلك تحقيقاً لوصية المغفور له بإذن الله، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. وإلى جانب دوره في صون وحماية التراث، وإعطاء الصورة المثلى للعادات والتقاليد التي يتميز بها أبناء الإمارات، فإن هذا المهرجان يمثل مكاناً مهماً لتوعية الزارعين والمهتمين بهذه الشجرة المباركة وبأحدث الأساليب والابتكارات والممارسات الزراعية المناسبة للظروف المحلية، للحفاظ عليها كإرث عظيم، علاوة على رفع إنتاجية وجودة الرطب والتمور في مزارع إمارة أبوظبي، حيث يقدم مركز خدمات المزارعين بأبوظبي، برامج توعية شاملة للزوّار والمزارعين بأهمية أشجار النخيل وكيفية المحافظة عليها، وعملية تطويرها والنهوض بها إلى أعلى مستوى ممكن. كما ينطوي المهرجان أيضاً على مردودات إيجابية أخرى، فهو يسهم في تشجيع الصناعات التحويلية المرتبطة بالنخيل والرطب، حيث تشهد فعاليات المهرجان منتجات عدة مصنوعة من النخيل، كما أنه يعتبر فرصة جيدة لتسويق المناطق السياحية الخلابة في المنطقة الغربية، لما اشتهرت به من جمال طبيعي أخاذ، وهذا بلا شك يسهم في تنمية السياحة الداخلية بالدولة، ويلقي الضوء على الأماكن الجديدة أمام السياح من داخل الدولة وخارجها. ـ ـ ــ عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.