«الناتو» وتعليق عضوية تركيا.. وتهديد إنتاج نفط نيجيريا ديلي تليجراف حذر الكاتب «كون كافلين» في مقال نشرته صحيفة «ديلي تليجراف» أمس الأول من أن عمليات التطهير التي يقوم بها الرئيس رجب طيب أردوغان في كافة المؤسسات التركية إثر محاولة الانقلاب الفاشلة ربما لا تترك أمام حلف شمال الأطلسي «الناتو» خياراً سوى طرد أنقرة من التحالف. وقال «كافلين»: «منذ انضمام تركيا إلى الناتو في عام 1952، يُنظر إلى عضويتها على أنها ذات أهمية محورية في الدفاع عن أوروبا إزاء أي تهديدات تنبثق من روسيا والعالم العربي». وأضاف: «إن قرب تلك الدولة من الصراعات الدائرة في العراق وسوريا أكد مرة أخرى أهمية إبقاء تركيا داخل صفوف الناتو». وأشار إلى أن حديث واشنطن الآن صراحة عن إمكان تعليق عضوية أنقرة في الحلف يكشف مدى تدهور العلاقات بين تركيا وحلفائها الغربيين منذ الانقلاب الفاشل الذي وقع الأسبوع الماضي، مؤكداً أن التساؤلات بشأن استمرار العضوية في «الناتو» أثيرت بعد الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضها أردوغان إثر محاولة الانقلاب، وبدء الموالين له في مباشرة «انقلاب مضاد» متكامل الأركان ضد من يعتبرونهم خصوماً لنظام حكم الرئيس. ونوّه «كافلين» إلى أن عمليات التطهير نالت معظم القطاعات في أنحاء الدولة، ولا سيما آلاف الجنود في الجيش، والشرطة، وامتدت إلى المحامين والمعلمين وأستاذة الجامعات. وأوضح أنه إذا واصل أردوغان بسط سيطرته، فإن «الناتو» يبدو جاداً هذه المرة بشأن احتمال طرد هذه الدولة الحليفة صعبة المراس على رغم أهميتها. وذكر أنه في العالم النموذجي، من مصلحة الجميع أن تتوقف أية محاولات لتحويل تركيا إلى النموذج الإيراني، ومن ثم السماح لها باستعادة مكانها على طاولة «الناتو». «فاينانشيال تايمز» سلطت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها أمس الأول، الضوء على انزلاق منطقة «دلتا النيجر» الغنية بالنفط في نيجيريا إلى حالة من الاضطراب، وما لذلك من تداعيات خطيرة على تماسك تلك الدولة، لافتة إلى أن تنظيم «منتقمو دلتا النيجر» المتمرد الذي ظهر مؤخراً في المنطقة نجح في خفض إنتاج النفط بما يتراوح بين الربع والثلث خلال العام الجاري، ويواصل هجماته على البنية التحتية لأنابيب النفط الحيوية. وأشارت إلى أن هذه هي الحلقة الأحدث في صراع متأجج منذ عشرين عاماً، بينما يطالب المسلحون بقسط أكبر من الإيرادات في المنطقة التي تنتج النفط. ولكنها أكدت أيضاً أن تبعات حركة التمرد الحالية أشد قتامة من الماضي، لأنه في ظل انخفاض أسعار النفط، لم تعد نيجيريا قادرة على الاعتماد على المحروقات وحدها في توفير ثلثي الإيرادات الحكومية، ولذا تحتاج الدولة الآن كل قطرة نفط، بينما تتحول إلى اقتصاد أكثر إنتاجاً، وأقل اعتماداً على الخام. ونوّهت إلى أن أكبر اقتصاد في أفريقيا يواجه أسوأ أزماته، في ظل تراجع الإيرادات، ما يثير أسئلة ليس فقط بشأن قدرة الحكومة على تمويل خطط البنية التحتية، ولكن أيضاً على تحمل دفع الرواتب. وأضافت: «إنه لا يوجد للأزمة حل عسكري، في ظل انهماك الجيش في محاربة بوكو حرام في الشمال، والعنف في الوسط ومواجهة تنظيم منتقمي دلتا النيجر في الجنوب». وتابعت: «إن هناك أصواتاً عاقلة في دلتا النيجر ترغب في وقف التمرد، ولكنها تحتاج إلى تأييد حكومي ملموس لكسب ثقة الشعب الساخط»، مشددة على ضرورة إعادة هيكلة الاقتصاد النيجيري بصورة جذرية. الإندبندنت توقعت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحيتها أمس الأول، زيادة الدَّين القومي البريطاني مرة أخرى في ظل حكومة «تريزا ماي»، لافتة إلى أنه أمر ليس سيئاً بالضرورة. وأوضحت أن بريطانيا تحتاج إلى «الاستثمار وتدشين التعليم والمهارات والحراك المجتمعي على نحو يمكن الجميع من الاستفادة من فرص ترك الاتحاد الأوروبي»، منوّهة إلى أن مواهب «ماي» في هذا الصدد. ولكن الصحيفة أشارت إلى أنه من الصعب تصور كيف سيتمكن وزير المالية «فيليب هاموند» من تمويل ذلك كله. وقالت: «إن السيناريو الأكثر تفاؤلاً هو أن يتمكن بصعوبة من الاقتراض من أسواق المال لضخ استثمارات حقيقية من شأنها إصلاح البنية التحتية، وتعزيز رأس المال البشري، بما يحقق على المدى الطويل المنافع المهمة التي سيحتاجها البريطانيون في اقتصاد ما بعد الخروج». الجارديان اعتبرت صحيفة «الجارديان» في افتتاحيتها يوم الإثنين الماضي أن ترشيح «الحزب الجمهوري» دونالد ترامب رسمياً لمنصب الرئيس على رغم من أنه متوقع، يمثل حدثاً استثنائياً ومهماً، ليس فقط للسياسة في الولايات المتحدة، وإنما أيضاً للديموقراطيات الغربية بشكل عام. وأرجعت الصحيفة ذلك إلى أن فوز ترامب بالترشيح يأتي في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة مخاطر محدقة، مع تصاعد الهجمات ضد الشرطة، وحوادث إطلاق النار على السود. وأشارت إلى أن الخشية هي أن يحاول ترامب عمداً تأجيج الأوضاع بدرجة أسوأ لأنه يعتقد أن الغضب استراتيجية للفوز، إذ قضى حملته الانتخابية يهاجم كافة فئات الأميركيين من المهاجرين والنساء والمسلمين والليبراليين في هوليوود. ولفتت إلى أن ترامب اعتمد على حالة انعدام الأمان التي تعانيها الطبقة العاملة، وهي قوة دافعة في أنحاء العالم الغربي، وما يحدث في الولايات المتحدة يؤثر في العالم كله. إعداد: وائل بدران