بعد ساعات على تأكيد «داعش» مقتل الإرهابي «أبو عمر الشيشاني»، المولود في جورجيا، وأحد أبرز قادة التنظيم الميدانيين تأثيراً وقسوة، رحبت وزيرة الدفاع الجورجية «تينا خيداشيلي» بمقتله، مؤكدةً «أنها خطوة مهمة»، لكن ربما لا يكون مقتله سوى انتصار سريع الزوال في الحرب العالمية ضد التنظيم الإرهابي. وقالت «خيداشيلي»: «إن الشيشاني وقع على شهادة وفاته عندما انضم إلى داعش، غير أنه لسوء الحظ لا ينتهي هذا النوع من المشكلات بمقتل شخص أو آخر». وأضافت: «لقد قُتل أسامة بن لادن منذ وقت طويل، لكن التهديد الذي أوجده ووضعه أمام العالم المتمدن لا يزال قائماً». وتولى «الشيشاني»، الذي كان يُعتبر واحداً من أبرز إرهابيي «داعش» المطلوبين إلى جانب أبوبكر البغدادي، عدداً من المناصب العسكرية البارزة داخل التنظيم، من بينها «وزير الحرب». واستهدفته وزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات في عام 2014، وفي 2015، عرضت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله. ولفتت «خيداشيلي» إلى أن الشيشاني لديه أسرة تعيش في جورجيا، وأنها قد تخضع للاستجواب، ولابد من التعامل معها. ولطالما كان «الشيشاني» مصدر إحراج للحكومة الجورجية، التي تربطها علاقات قوية بالولايات المتحدة، لا سيما في ظل نسبة كثير من نجاحات التنظيم الميدانية في سوريا له. وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» في مارس الماضي، أشارت إلى أن «الشيشاني» قُتل في ضربة جوية أميركية قرب شمال شرق سوريا، الأمر الذي نفاه «داعش»، لكن يوم الأربعاء الماضي، أكد التنظيم مقتله في مدينة «شرقات» جنوب الموصل. ويرى البعض أن التنظيم ربما أحجم عن تأكيد مقتله في السابق كسباً للوقت، إلى أن يتمكن من إيجاد خليفة له. واكتسب «الشيشاني» خبرة قتالية كمتمرد في الشيشان قبل أن يصبح مجنّداً في الجيش الجورجي عام 2006، واكتسب خبرات قتالية أكبر في معارك ضد الروس عام 2008، أثناء حرب موسكو القصيرة مع جورجيا بشأن منطقة «أوسيتيا الجنوبية». جون هدسون: محلل سياسي أميركي يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»