تحرص وزارة الداخلية على أن يكون التميز عنواناً لأداء إداراتها المختلفة، بالشكل الذي ينعكس على مستوى الخدمات المقدَّمة إلى أفراد المجتمع، وفي هذا السياق حثت الوزارة، مؤخراً، منتسبي الدفعة الثالثة لدبلوم التميز في خدمة المتعاملين على تحقيق الريادة في خدمة المتعاملين، وتطبيق برنامج الدبلوم عملياً، بما يسهم في تعزيز أداء المؤسسات الحكومية، وتحقيق رضا المتعاملين وإسعادهم. ولا شك في أن هذا الدبلوم، الذي أطلقته الوزارة عام 2014 بالتعاون مع «أكاديمية اتصالات»، جاء لمواكبة توجُّهات الحكومة الاتحادية وتطلُّعاتها، وتحقيقاً لـ«رؤية الإمارات 2021» لتصبح دولة الإمارات العربية المتحدة من أفضل الدول عالمياً، خاصة في تقديم الخدمات الحكومية، حيث يستهدف هذا الدبلوم إعداد العاملين في مجال تقديم الخدمات، وتأهيلهم، ومنحهم شهادات معتمَدة من الجمعية الدولية لتدريب الأعمال «IBTA». وتُعَدُّ وزارة الداخلية نموذجاً للتميز والإبداع في تقديم الخدمات الحكومية، فاستراتيجية الوزارة تعلي من قيمة التميز والإبداع، وتحرص على التفاعل الإيجابي والخلاق بين إداراتها المختلفة والجمهور، وتعمل على الأخذ بأحدث الأساليب والتكنولوجيات المستخدمة في العمل الشرطي على الساحة العالمية. وثقافة التميُّز، التي تتبناها وزارة الداخلية، هي نتاج للكثير من المبادرات النوعيَّة التي أطلقتها الوزارة خلال الأعوام الماضية، وفي مقدِّمتها جائزة «وزير الداخلية للتميز» التي تستهدف تحفيز قطاعات العاملين في الوزارة وبقية القطاعات الحكومية والخاصة، على الخلق والتميز والإبداع، و«جائزة وزير الداخلية للبحث العلمي» التي تُمنَح لأفضل ثلاثة بحوث في المجالات التي تخدم العمل الشرطي، سواء في المجال الأدبي، أو العلمي، أو الفني والتقني. وفضلاً عن ذلك يأتي «ميثاق خدمة المتعاملين في وزارة الداخلية» الذي أطلقه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، في مايو 2011، والذي ينطلق من فكرة التميز، من خلال تقديم خدمات عالية الجودة ومتميزة تسهم في تحقيق ثقة المتعاملين ورضاهم، وتفوق توقعاتهم، وذلك تجسيداً لرؤية الإمارات 2021، وتركيزها على تقديم الخدمة الحكومية المتميزة إلى المتعاملين، حيث يتضمَّن الميثاق مجموعة من المعايير التي تؤكد التميز، ومن بينها التعامل باهتمام واحترام، وحسن الاستقبال، وتقديم خدمة متميزة وعادلة، والتعامل مع الاحتياجات بمهنيَّة، وبذل أقصى الجهود لتلبيتها، وتقديم الخدمات من خلال فريق عمل متعاون يتمتع بالمعرفة، ويتفهَّم احتياجات المتعاملين ومتطلباتهم، فضلاً عن الإجابة عن أي استفسارات، إضافة إلى سرعة الاستجابة لطلبات المتعاملين، والعمل على تقليص عدد الإجراءات، لضمان توفير خدمة سلسة ومعلومات دقيقة، فضلاً عن توفير الخدمة في مختلف الأوقات، وعبر القنوات التي تناسب المتعاملين، واستقبال الآراء والمقترحات بهدف تطوير الخدمات بالسرعة الممكنة. إن ثقافة التميُّز السائدة في وزارة الداخلية هي نتاج الرؤية العصرية للعمل الشرطي، التي يتبناها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الذي يحرص من خلالها على نشر مفاهيم التميُّز والإبداع في جميع القطاعات الشرطية، والانتقال بالعمل الشرطي من النمط التقليدي إلى النمط العصري، ليكون مواكباً للتطورات والمستجدات المختلفة، وذلك من خلال الأخذ بأحدث الأساليب والتكنولوجيات المستخدمة في العمل الشرطي على الساحة العالمية، من أجل تسهيل الحصول على الخدمات المقدَّمة إلى الجمهور في وقت قصير وبجودة عالية، والاهتمام في الوقت نفسه بتطوير قدرات العاملين في المجال الشرطي، وتدريبهم على أحدث نظريات الإدارة والتنمية البشرية، وتشجيع المنتسبين إلى الوزارة على إكمال دراساتهم الأكاديمية في التخصُّصات التي تخدم العمل الشرطي. وبفضل هذه الرؤية أصبحت الإمارات نموذجاً في مجال تميُّز الخدمات الشرطية على مستوى المنطقة والعالم أجمع. عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية