«اليسار» اللاتيني ينكسر.. و«سرطان الإرهاب يتنامى والفضل لأوباما» «واشنطن بوست» في مقاله المنشور أول أمس في «واشنطن بوست»، وتحت عنوان «سرطان الإرهاب يتنامى والفضل لأوباما»، كتب «مارك تاسين» مقالاً، استنتج خلاله أننا لم نعرف حتى الآن من المسؤول عن تحطيم طائرة مصر للطيران، الرحلة رقم 804 القادمة من باريس إلى القاهرة. لكن ما نعرفه الآن أن خطر الإرهاب يتنامى، ولن يتم احتواؤه في منطقة البحر المتوسط. ورداً على موجة النقد الموجهة ضد الطريقة التي يتعامل بها الرئيس الأميركي مع الإرهاب أدلى «جوش إيرنست»، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، يوم الخميس الماضي، بتصريحات حول الانتكاسات التي مُني بها تنظيم «داعش» خلال الشهور الماضية. موضحاً أن 45 في المئة من المساحات المأهولة التي يسيطر عليها التنظيم في العراق قد تم استردادها، وتمت استعادة 20 في المئة من المناطق التي احتلها التنظيم داخل الأراضي السورية. الكاتب الذي كان متخصصاً في كتابة خطابات «بوش الابن»، يقول إن خطر الإرهاب مثل السرطان، إذا تم تجاهله، ينتشر ويسبب أوراماً في أعضاء أخرى من الجسم، وفق هذا المنطلق، فإنه إذا تم التعامل مع سرطان «داعش» منذ البداية فقد كان بالإمكان وقف انتشاره منذ اللحظة الأولى. الكاتب اتهم الرئيس الأميركي بأنه لم يفعل شيئاً في وقت ازداد خطر «داعش» واستفحل سرطانه في سوريا والعراق، بل إنه يتمدد عبر العالم. ونقل الكاتب تحليلات بثتها شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية، مفادها أنه منذ إعلان «الخلافة» في عام 2014، نفذ تنظيم «داعش» 99 هجوماً في 21 دولة خارج العراق وسوريا، ما أودى بحياة 1390 شخصاً وأسفر عن إصابة 2000 آخرين. تنظيم «داعش» موجود في أكثر من 12 دولة، وأعلن التنظيم عن وجود إمارة له في كل من الجزائر وليبيا ومصر ونيجيريا والسعودية واليمن وباكستان وأفغانستان. وسبق لصحيفة «واشنطن بوست» أن نشرت العام الماضي، تقريراً تقول فيه إنه منذ انسحاب معظم القوات الأميركية والدولية في ديسمبر الماضي بدأ «داعش» يسلك طريقه داخل أفغانستان. وحسب الكاتب: بينما ينمو «داعش» وينتشر، ها هو تنظيم «القاعدة» يعود من جديد، وإذا كان أوباما يروج لمقتل «أخطر محمد منصور» زعيم «طالبان» في أفغانستان، فالحقيقة هي أن حركة «طالبان» أحرزت مكاسب كبيرة، ما يفتح الباب أمام عودة نشاط «القاعدة». ويُشار إلى أنه في أكتوبر الماضي استهدفت الطائرات الأميركية معسكراً لتدريب عناصر «القاعدة» في أفغانستان يُعد الأكبر منذ بداية الحرب الأميركية على «طالبان» التي استغرقت 14 عاماً. وعندما وصل أوباما إلى البيت الأبيض لم يكن في أفغانستان معسكرات لتدريب عناصر «القاعدة»، الآن عادت من جديد معسكرات تدريب الإرهابيين إلى هذا البلد الذي سبق وأن استضاف معسكرات لتدريب منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001. وحسب تقرير أعده معهد «دراسات الحرب» مع «مشروع التهديدات الحرجة» بمعهد «أميركان إنتربرايز»، فإن «جبهة النصرة» تُشكل في حد ذاتها تهديدات على المدى الطويل تفوق أي تهديدات تشكلها جماعات أخرى سلفية كانت أم جهادية، و«جبهة النصرة» أشد خطراً على الولايات المتحدة مقارنة بـ«داعش». واقبس الكاتب تصريحاً ذا دلالة لنائب رئيس أركان الجيش الأميركي السابق الجنرال «جاك كاين» يقول فيه: إن خطر تنظيم القاعدة تضاعف أربع مرات خلال السنوات الخمس الماضية. «نيويورك تايمز» خصصت «نيويورك تايمز» افتتاحيتها أول أمس، لرصد ما تشهده أميركا اللاتينية من تغيرات سياسية تأتي على حساب قوى اليسار في هذه المنطقة من العالم. فتحت عنوان «اليسار ينكسر في أميركا اللاتينية»، أشارت الصحيفة إلى أنه في عام 2004 أطلق الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز والرئيس الكوبي فيديل كاسترو ما يعرف آنذاك بـ«البديل البوليفاري» لشعوب الأميركتين، ومذاك أصبح هذا التحالف اليساري الإقليمي موجهاً ضد اتفاقيات التجارة الحرة التي سعت الولايات المتحدة لتفعيلها منذ عشر سنوات في نصف الكرة الأرضية الغربي. وبعد سنوات من إطلاق «البديل البوليفاري» تبدد أمل واشنطن في إبرام اتفاقيات تجارة حرة مع 34 دولة، وزادت صادرات دول أميركا اللاتينية إلى الصين خلال الفترة من عام 2000 إلى 2013 بمقدار 25 ضعفاً، ما سمح لدول مثل البرازيل والأرجنتين وفنزويلا وبوليفيا بتفعيل برامج اجتماعية سخية انتشلت بواسطتها ملايين الناس من الفقر. الآن بدأت متاريس «اليسار» اللاتيني تنهار بسبب انتشار الفساد وتباطؤ الاقتصاد الصيني وسوء السياسات الاقتصادية. وفشلت القيادات «اليسارية» في تدشين اقتصاد متنوع قادر على كبح الركود، كما أن معاشات التقاعد وبرامج الرفاهية التي تضمن الحكومات من خلالها ولاء الناخبين بدا من الصعب الاستمرار في تطبيقها. وتغير المشهد السياسي في أميركا اللاتينية مثلما حدث في البرازيل، حيث تمت الإطاحة بالرئيسة «ديلما روسيف»، أو في فنزويلا، حيث يواجه الرئيس نيكولاس مادورو تحديات جمة تهدد بقاءه في منصبه، وفي الإكوادور، قرر الرئيس «رافاييل كوريا» ذو التوجهات «اليسارية» عدم السعي لنيل فترة رئاسية رابعة بسبب سوء الأحوال الاقتصادية، وفي غضون ذلك تسعى كوبا لتدشين علاقات بناءة مع الولايات المتحدة! وهذا يفتح الباب أمام جيل جديد من قيادات أميركا اللاتينية ينتهج مساراً جديدا يجعل واشنطن أمام علاقات جديدة مع جيران لطالما اعتبروها إمبريالية أو تتجاهلهم أو الاثنين معاً. «كريستيان ساينس مونيتور» «تحويل أطفال الحرب إلى أطفال سلام»، هكذا عنونت «كريستيان ساينس مونيتور» افتتاحيتها يوم الخميس الماضي، مستنتجة أن التعافي المفاجئ لفتاة كانت مختطفة لدى جماعة «بوكو حرام» يشير إلى التقدم الذي طرأ على الاهتمام العالمي بالأطفال المنخرطين في بؤر الصراع، ومدى أهمية الطريقة التي من خلالها يعودون إلى براءتهم. وحسب الصحيفة، يوجد في العالم قرابة 19 مليون طفل منخرطون في نزاعات. والطفلة الأشهر من بين هؤلاء الملايين هي النيجيرية أمينة علي بكيكي، فهي واحدة من إجمالي 219 فتاة كانت حركة «بوكو حوام» قد اختطفتهن منذ عام 2014 من مدرسة «شيبوك» في نيجيريا. هي الوحيدة الناجية منهن حتى الآن، وكانت التقت الرئيس النيجيري يوم الخميس الماضي، الذي وعدها بتقديم المساعدة وتسهيل انخراطها مرة أخرى في المجتمع. إنقاذ «أمينة»- حسب الصحيفة- نموذج لمساعدة «أطفال الحروب» الذين يتم اختطافهم وانتهاك حقوقهم وتهريبهم أو إجبارهم على القتال أو التعامل معهم كما لو كانوا جنوداً. التركيز على هؤلاء الأطفال، كونهم الحلقة الأكثر ضعفاً وانكشافاً في النزاعات، يساعد في وضع نهاية للحروب والصراعات، خاصة أن المنضوين في الحروب يجدون صعوبة في تجاهل نداءات الغوث والعون الرامية لإنقاذ الصغار والأبرياء في ساحات القتال.