هذه أوقات عصيبة بالنسبة للمسؤولين والمرشحين الجمهوريين وهم يواجهون خيرات من قبيل: ادعمْ دونالد ترامب أو واجه الملياردير المتنمر؟ تبن موقفاً صارماً بخصوص المواضيع الاجتماعية، أو اعترف بأن السفينة قد أبحرت؟ إنهم في موقف صعب، إذ يمكن لأي قرار أن يحسم مصيرهم لسنوات مقبلة، فماذا يجدر بالمحافظين فعله؟ في ما يلي دليل يتضمن بعض الخطوات التي يمكن أن يستعين بها الجمهوريون الحيارى، وخاصة أولئك الذين تحدوهم طموحات رئاسية. - إذا كنتَ حاكم ولاية، فترشح للانتخابات وانتقد الشلل السياسي في واشنطن -مهما يكن الفائز في الرئاسيات، فأن تصنع لنفسك سمعة باعتبارك حاكماً فعالًا وعاقلًا سيشكل ذلك امتيازاً. - عارض الأفكار السيئة، أياً يكن مصدرها. ولاشك أنه سيكون ثمة الكثير منها، سواء أكان الرئيس الجديد هيلاري كلينتون أو دونالد ترامب. وبالطبع، فإن الإغراء والمسار الآمن هو أن تقول «لا»، ولكن النموذج ينبغي أن يكون هو «لا، ولكن...». أعد بدائل معقولة، وقدم تعديلات، وجِد انتصارات صغيرة. وعلى سبيل المثال فالسيناتور ماركو روبيو (الجمهوري عن فلوريدا) سيغادر مجلس الشيوخ، وهناك شخصيات جمهورية بارزة قد تخسر أيضاً في الانتخابات، وبالتالي فإنه ستكون أمام الناجين فرص كثيرة ليقترحوا إصلاحات محافظة ذكية ويُظهروا زعامة في مواضيع الأمن القومي. - إنك لست مضطراً للإدلاء برأيك وموقفك في كل شيء. فمزية ألا تكون في السلطة أو مرشحاً للانتخابات هي أنك تستطيع اختيار معاركك. وحول مواضيع مثل الهجرة وزواج المثليين، فإنه لا توجد خطوة «آمنة»، وبالتالي، يجدر بك ألا تضع هذين الموضوعين في مقدمة قائمتك، وإن كان لابد لك من أن تناقشهما، فكن انتقائياً (كأن تعبّر عن رأيك حول إصلاحات نظام الهجرة الشرعية). - شارك في حملات من يطلبون منك ذلك. وإذا كنت حاكم ولاية أو سيناتوراً تحظى بشعبية وتحدوك طموحات رئاسية، فقدِّم المساعدة لأكبر عدد ممكن من الجمهوريين ودافع عن القضايا المحافظة، سواء تعلق الأمر بجمع التبرعات أو المشاركة في التجمعات الانتخابية. وبهذه الطريقة، ستصقل مهاراتك في خوض الحملات الانتخابية وتُظهر أنك بارع في العمل الجماعي (ميت رومني كان مثالًا جيداً في هذا الأمر عقب خسارته في 2008، إذ جعل من نفسه المرشح المفضل في 2012). - سافر وتعلم السياسة الخارجية فإنها ستظل مجالًا صعباً ومعقداً لعقود مقبلة، واستغل الوقت الذي يعقب الانتخابات للتشاور مع الخبراء والتعود على التعامل مع الشخصيات الدولية. جينفر روبن معلقة سياسية أميركية محافظة ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»