في إشادة جديدة بدولة الإمارات العربية المتحدة ودورها في الأعمال الإنسانية ومساندة الشعوب، ثمّنث الدكتورة يوانا فرونيسكا، نائبة وزير الخارجية للتعاون الإنمائي والشؤون الإفريقية والشرق الأوسط في جمهورية بولندا، الدور الذي تضطلع به دولة الإمارات على الساحة الإنسانية الدولية، ومساهمتها الفاعلة في التخفيف من الأزمات الإنسانية المعاصرة. جاء ذلك خلال انطلاق أعمال لجنة المشاورات السياسية الإماراتية- البولندية الأولى، في العاصمة البولندية وارسو، مؤخراً، والتي شارك فيها الوفد الإماراتي برئاسة أحمد عبدالرحمن الجرمن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية. إن يد الخير والعطاء الإماراتية الممدودة إلى جميع من يحتاج إلى المساعدة، ليست بالأمر الجديد، بل هي نهج إماراتي زرع بذوره المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رسخ قيم الخير والعطاء والشعور بآلام الآخرين في المجتمع الإماراتي منذ قيام دولة الاتحاد، حيث نشأ الشعب الإماراتي وهو يتحمل مسؤولية مد يد العون إلى كل من هو في محنة، كما أنه يعي جيداً معنى مساعدة الآخرين. ويوماً بعد يوم تثبت مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة شعورها بالواجب الإنساني حيال شعوب العالم أجمع في مواجهة أي محنة، سواءً كانت مخاطر الفقر أو الأوبئة أو التغيرات المناخية أو الكوارث الطبيعية أو الأزمات السياسية والنزاعات والحروب، أو غيرها. وتؤمن الإمارات أن العالم يواجه تحديات إنسانية كبيرة ومتفاقمة تحتاج إلى التعاون بين الدول والمؤسسات المعنية من أجل التصدي لها، وهي تعتبر من أكثر دول العالم اهتماماً بالبعد الإنساني في سياستها الخارجية. وقد تُرجِم ذلك عبر السنوات من خلال أدوار إنسانية مهمة قامت بها في أكثر من منطقة من مناطق العالم، من خلال المبادرات الإنسانية الرائدة التي أطلقتها، فقدمت من خلالها المساعدات والمنح للمحتاجين والفقراء في مختلف مناطق العالم. وفي كل مشكلة أو أزمة إنسانية في أي مكان في العالم، تكون الأيادي الإماراتية سباقة في مد يد المساعدة بكل أنواعها. ولذلك كان من الطبيعي أن تجسد الإمارات المعنى الحقيقي للخير والنجدة على الساحة الدولية وأن يشار إليها بالبنان باعتبارها رائدة في العمل الإنساني العالمي وصاحبة المبادرات النوعية في تطوير هذا العمل، إضافة إلى تنظيمه حتى يكون أكثر فاعلية وتأثيراً، ولتعظيم مردوداته الإيجابية على المستويات المختلفة. إن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تدخر جهداً في العمل الإنساني، سواء بشكل منفرد أو في إطار المنظمات الدولية، وتصل مساعداتها إلى جميع مناطق العالم بصرف النظر عن الاعتبارات الجغرافية أو الدين أو العرق أو اللغة، أو أي معيار من معايير التمييز. والأمر يتعلق بتوجه أصيل وثابت في سياساتها الخارجية، يستند إلى تراث طويل من العطاء، والذي أصبح سمة مميزة لها في إطاريها الإقليمي والدولي، بحيث تتجه إليها الأنظار دائماً عند مواجهة أي تحدٍ إنساني، وخاصة أن لديها قدرة كبيرة على سرعة الحركة والفاعلية من خلال مؤسساتها وهيئاتها المختلفة. لذلك يحفل سجل الإمارات بتاريخ عريق من العطاء والخير الذي لا سقف له، ومن أهم ما يميز المساعدات الخارجية التي تقدمها هي أنها تستند إلى فلسفة أخلاقية معتدلة ومتوازنة، رسختها القيادة الرشيدة للدولة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ما جعل من الإمارات نموذجاً يحتذى به في العمل على تطوير العمل الإنساني في العالم. عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية