آراء دونالد «ترامب» تجعل من الصعب على أنصاره تبرير سلوكياته. وفي مقابلة مع تلفزيون (نيوز2) الإسرائيلي سُئل «جيسون جرينبلا» كبير مستشاري «ترامب» بشأن إسرائيل عن لغة المرشح «الجمهوري». وجاء سؤال المضيف على النحو التالي: ألا تعتقد ان لغة ترامب زاعقة وتهجمية وأحيانا فظة؟ مثل نكأ الجروح والإهانة ما رأيك في هذا؟ وانتهى الحال بسياسيين كانوا محترمين ذات يوم مثل حاكم ولاية لويزيانا السابق «بوبي جيندال» إلى تقديم دفاع مفرغ من معناه معترفاً في نفس الوقت بعيوب «ترامب» الواضحة. وذكر (كنت من أوائل منتقدي ترامب وأعلاهم صوتا. لقد تهكمت على مظهره وسلوكه وأيديولوجيته وتضخم ذاته بأشد لهجة استخدمتها في انتقاد أي شخص علنا في السياسة. عملت بجد أكثر من الغالبية لكن تأثيري كان ضعيفاً فيما يبدو لوقف غلوه)، ومضى «جيندال» يقول (أنا لا أدعي أن ترامب أصبح مرة واحدة بطلا من المحافظين أو حتى جمهورياً يمكن الاعتماد عليه: إنه لا يمكن التنبوء به بالمرة. والمشكلة أن هيلاري كلينتون ليبرالية يمكن التنبوء بها). حسنا لكن هذا ليس مطمئناً تماماً مع الاخذ في الاعتبار أن «ترامب» أكثر يسارية من كلينتون في قضايا تتضمن حلف شمال الاطلسي والرعاية الصحية الشاملة. وخطة «ترامب» في الضرائب مهما يكن من أمرها ستضيع تريليونات الدولارات من العائدات وتزيد الديون. وفي أول مقابلة في التلفزيون بعد خسارته بدا السيناتور «ماركو روبيو» مزعزع الوجدان وهو يحاول الدفاع عن انتقاده السابق لترامب لكنه يؤكد على دعمه له. وضغط عليه مذيع شبكة (سي. إن. إن) قائلا «أثرت مخاوف بشأن حملته وبشأن مزاجه وآرائه في السياسة الخارجية والسياسة التجارية وقضايا أخرى. هل هذه التحفظات تمنعك حاليا من دعمه؟» رد «روبيو» بأنه لا يريد أن تصبح كلينتون رئيساً، وأن لديه مخاوف من أن تكون الأكواد النووية في أيدي رجل مخادع غريب الأطوار. جينفر روبن * * كاتبة أميركية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»