في النهاية، قد يتمكن دونالد ترامب من إيجاد أرضية مشتركة مع الكونجرس حول الاقتصاد، إلا أن ثمة أملاً أقل في تحقيق الوحدة بين الجمهوريين ومرشحهم الرئاسي المفترض في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، ويأمل بعض قياديي الحزب أن «تتطور» آراء ومواقف ترامب لدرجة يستطيع معها الحزب أن يشعر بالراحة في الدفاع عن كفاءته ومؤهلاته لتقلد منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بيد أنه حتى الآن لا توجد أية مؤشرات على التطور. وأفاد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء بأنه يعمل مع أعضاء حملة ترامب لمساعدتهم على رفع السرعة بخصوص قضايا السياسة الخارجية والأمن الوطني، حيث قال السيناتور الجمهوري بوب كوركر إنه أجرى سلسلة اتصالات هاتفية مع بول مانافورت الذي أشار إليه باعتباره مدير حملة ترامب، كما يعمل مكتب كوركر على تزويد حملته بالمعلومات. وقال كوركر للصحافيين إن حملة ترامب أخذت تدخل مرحلة جديدة، تركز على السياسات، مقللاً من شأن تصريحات ترامب المثيرة للجدل بشأن الأمن الوطني، داعياً زملاءه الجمهوريين إلى منح ترامب بعض الوقت من أجل الاستعداد والقراءة حول هذه المواضيع. بيد أن كوركر اعترف بأن بعض سياسات ترامب المقترحة، مثل زيادة الاعتماد على التعذيب وقتل عائلات الإرهابيين، تمثل خرقاً للقانون الدولي ولا يمكن أن يقبلها الحزب. ويوم الثلاثاء، قال منافس ترامب السابق ماركو روبيو إنه يأمل أن يرفع ترامب مستواه بخصوص قضايا الأمن الوطني، مضيفاً أن مزيداً من المعلومات لا يمكن إلا أن يساعد ترامب على اتخاذ قرارات أفضل، ويذكر هنا أن ترامب، وباعتباره المرشح المفترض، قد يشرع قريباً في التوصل بتقارير استخباراتية يومية من إدارة أوباما، إضافة إلى معلومات من حلفائه في الكونجرس. جوش روجن محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»