نتائج «تشيلكوت» حول العراق.. وفرنسا في فخ «داعش» إعداد وائل بدران «الجارديان» دعت الكاتبة «جاكي أشيلي» في مقال نشرته صحيفة «الجارديان» أمس، حول تقرير «لجنة تشيلكوت» بشأن حرب العراق، والمرتقب صدوره في يوليو المقبل، إلى عدم تضييع الوقت في توجيه اللوم إلى شخص واحد، في إشارة إلى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق «توني بلير»، لافتة إلى أن إخفاقات صنع السياسة الخارجية الكارثية أكبر من ذلك بكثير. وأوضحت «أشيلي» أن بعض الموجودين في السلطة يحاولون استغلال التقرير الذي بدأ العمل فيه منذ عام 2009 بهدف كشف حقائق خوض بريطانيا الحرب في العراق، من أجل تحقيق أغراض خاصة، منوهة إلى أن توقيت إصداره بعد الاستفتاء على البقاء في الاتحاد الأوروبي بأسبوعين يشي بأن المقصود هو تشتيت الانتباه عن أية مشكلات ربما تواجه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، وأضافت: «إننا لا نعرف أي شيء عن ما سيكشف عنه التقرير، والعبارات الدقيقة المختارة لوصف الطريق إلى حرب العراق، لكن لدينا رؤية جيدة لكثير من الأدلة، التي تؤكد وجود إخفاقات مخابراتية ضخمة وخداع». «فاينانشيال تايمز» حذر الكاتب «فرانسون هيسبورج» في مقال نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أمس الأول، من سقوط فرنسا في الفخ الذي نصبه تنظيم «داعش» الإرهابي من أجل دفع باريس إلى تبني نبرة «الحرب على الإرهاب»، و«إبعاد المسلمين الفرنسيين»، موضحاً أنه لابد من التصدي لذلك، وأكد أن الإرهاب لا يمكن أن ينتصر في أوروبا، وحتى إذا انضم آلاف الشباب الأوروبيين إلى تنظيم «داعش»، فهم لا يمثلون إلا شريحة لا تذكر من السكان المسلمين في القارة العجوز، واستشهد بمقولة الباحث الفرنسي «أوليفر روي»: «إن التطرف يُصبغ بصبغة إسلامية، وليس الإسلام هو من يصبغ بالتطرف»، مضيفاً: «مثلما كانت الحال مع عنف اليسار في سبعينيات القرن الماضي، ينبغي أن تكون سياسات مكافحة الإرهاب الفعالة كافية للتعامل مع التحديات الجهادية في الوقت الراهن». وذكر «هيسبورج» أن «داعش» يود لو يؤجج حرباً أهلية في أوروبا، محولاً مجنديه إلى حامي حمى المسلمين «المستضعفين» في أوروبا، مؤكداً أنه لن يتمكن من ذلك إلا إذا ردت الحكومات والمجتمعات الأوروبية بطريقة غير ملائمة، تصب في صالح التنظيم الإرهابي، وأفاد بأنه حتى هجمات باريس في يناير ونوفمبر 2015، كانت الحكومات الأوروبية تتفادى هذا الفخ، فنأت بنفسها عن شن «حرب على الإرهاب» على نسق حرب «جورج بوش الابن»، وبدلاً من ذلك، عملت على دمج المسلمين. غير أن «هيسبورج» ألمح إلى أن ذلك الاتجاه بدأ يتغير منذ هجمات العام الماضي، إذ رفضت حكومة الرئيس «فرانسوا أولاند» مراراً بدء تحقيقات واسعة النطاق بشأن سبب عدم إحباط الهجمات، خشية إظهار ضعف في الجهوزية والإدارة، وتابع الكاتب: «إن الأسوأ من ذلك محاولة إجراء تعديل دستوري ينطوي على تمييز للمواطنين الفرنسيين الذين يحملون جنسيات أخرى، لاسيما المسلمين». «ديلي تليجراف» اعتبر وزير الخارجية البريطاني السابق «ويليام هيج» في مقال نشرته صحيفة «ديلي تليجراف»، أمس الأول، أن مغادرة الاتحاد الأوروبي ستكون كارثية بالنسبة لجزر «فوكلاند» و«جبل طارق» و«أولستر»، التي تعتبرها بريطانيا تابعة لها، ويرى «هيج» أن «سكان هذه المناطق اختاروا أن يكونوا بريطانيين، رغم الضغوط المناوئة لذلك، ومن ثم ينبغي عدم تجاهل آراء هؤلاء الذين يختارون ويعملون ويحاربون من أجل أن يكونوا بريطانيين»، ونوّه «هيج» إلى أنه إذا غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي، فإن منطقة جبل طارق ستغادر معها، وسيكون لذلك تأثير اقتصادي كبير على سكانها، خصوصاً أن الضرر الذي سيحدث للخدمات المالية سيكون خطيراً جداً، نظراً لوجود «جبل طارق» على الحدود مع إسبانيا، والتي ستتمكن عندئذٍ من فرض قيود قانونية تعطل حركة العمل والتجارة عبر الحدود، أو حتى تعود إلى سيرتها الأولى بفرض حصار كامل، وأشار إلى أن تأثيرات مماثلة ستحدث لجزر «فوكلاند» القريبة من الأرجنتين. «الإندبندنت» انتقدت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحيتها أمس الأول حالة الخلط بين المهاجرين والإرهابيين، لافتة إلى ضرورة حماية مخيمات اللاجئين، والتي تقطنها أسر فرّت من الحرب والاضطهاد، حتى وإن كانت تأوي بعضاً من المتطرفين أو المتعاطفين معهم، وأوضحت الصحيفة أن الإعلان عن إغلاق اثنين من أكبر مخيمات اللاجئين في كينيا، كانا يمثلان مأوى مؤقتاً لـ600 ألف شخص معظمهم صوماليون، يفجر أزمة لاجئين أخرى أمام الحكومات، حتى وإن كانت أبعد ما تكون عن الخراب الذي تمثله المخيمات غير القانونية التي تؤوي السوريين والمهاجرين الآخرين قرب القناة الإنجليزية في منطقة «كاليه» الفرنسية، ونوّهت إلى أن ربط وضع اللاجئين بالإرهاب هو اختزال لغوي خطير وغير عادل يسمح للحكومات الأوروبية ومواطنيها بالتخلي عن مسؤولياتهم تجاه المستضعفين، وأضافت أن كينيا ربما تكون لديها أسباب صحيحة لإغلاق المخيمين، لكن الاستدلال الظالم بأن 600 ألف شخص بائس يعيشون هم مجرمون خطيرون، لا يمكن تبريره.