في إطار الجهود المستمرة لتمكين المرأة الإماراتيَّة، وتعزيز دورها وإسهامها في نهضة المجتمع وتنميته، برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال الإمارات، نظَّم «مجلس سيدات أعمال الإمارات» مؤخراً، الملتقى الأول لسيدات ورائدات الأعمال في الإمارات الذي مثل انطلاقة أولى للمجلس، للتعريف بخطَّته الاستراتيجية خلال الفترة ما بين عامي 2015 و2019، وكذلك التعريف بالتحديات التي تواجه مجالس سيدات الأعمال في الدولة. وترتكز الأهداف العامة للمجلس على النهوض بالخدمات التي تُقدَّم إلى سيدات الأعمال في الإمارات، وتذليل الصعوبات والمعوِّقات التي تواجههنَّ في أعمالهن التجارية والصناعية والخدمية، كخطوة لتشجيع المرأة على المشاركة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتعزيز دورها في التنمية، من خلال توفير البرامج والدراسات التدريبية اللازمة لذلك، وإبداء الرأي، وتقديم التصوُّرات حول التشريعات والقوانين الاتحادية والمحلية ذات الصلة بقضايا المرأة، ومشاركتها في ريادة الأعمال، وتعزيز علاقات التعاون بين الهيئات والجهات المحلية والإقليمية والدولية، للاستفادة من تبادل الخبرات والمعلومات لتطوير فعاليات سيدات الأعمال وأنشطتهنَّ في القطاعات المختلفة. وبشكل عام، فإن المرأة الإماراتية قطعت شوطاً كبيراً في طريق المشاركة الفاعلة في جهود التنمية الشاملة والمستدامة بدولة الإمارات العربية المتحدة، مستفيدةً من الدعم غير المحدود الذي تتلقَّاه من قيادتنا الرشيدة، فقد تبوأت المرأة مراكز قياديَّة سبقت بها نظيراتها في دول المنطقة وكثير من دول العالم. فالمرأة الإماراتيَّة هي أول امرأة عربية تشغل منصب رئيس برلمان بلدها، وقد شغلت المرأة الإماراتية مناصب الوزيرة، والدبلوماسية، والشرطية، وقائدة الطائرة، والمدرِّسة، والطبيبة، والمهندسة، وغيرها من المناصب والمهن الحيوية. وفي مجال الوظائف الإدارية والأعمال، تمثل المرأة الإماراتية اليوم نسبة 66% من القوة العاملة في القطاع الحكومي، 30% منهنَّ في مراكز قياديَّة مرتبطة باتخاذ القرار، فيما يبلغ عدد سيدات الأعمال الإماراتيات 23 ألف سيدة يُدِرن مشروعات تزيد قيمتها على 50 مليار درهم، ويشغلن 15% من مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة في الدولة. ووفقاً لتقرير «مجلس الأجندة العالمية» الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي»، صُنِّفت الإمارات على قمَّة الدول التي تحترم المرأة، كما جاءت في المرتبة الأولى بين الدول العربية في تمكين المرأة، بحسب «مركز دراسات المرأة في مؤسسة المرأة العربية في باريس»، من خلال نجاحها في إدراك هدف المساواة بين الجنسين في مجالات السياسة والتعليم والرعاية الصحية. ويركِّز «مجلس سيدات أعمال الإمارات» على استهداف المساهمة في تعزيز دور المرأة الإماراتية، والارتقاء بالمؤشرات التي تقيس مدى تقدُّمها على سلَّم التمكين، من خلال خطته الاستراتيجيَّة التي هي جزء لا يتجزأ من الجهود الشاملة التي تُبذَل على مستوى الدولة كلِّها في مجال تمكين المرأة ووضعها في المكانة التي تليق بها في المجتمع، والارتقاء بموقعها على المستويين الإقليمي والدولي. ولطالما حاز العنصر النسائي في الإمارات دعم القيادة الرشيدة في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ما يؤهِّل المرأة الإماراتية إلى اعتلاء المناصب القيادية، وتحمُّل المسؤولية الوطنية، في إطار الجهود الدائبة التي تُبذَل في الدولة لتعزيز دور المرأة في تحقيق «رؤية الإمارات 2021»، الرامية إلى الوصول للتنمية المستدامة القائمة على اقتصاد معرفي متنوِّع. مع الأخذ في الاعتبار أن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤمن بأن المكانة التي تتبوَّأها المرأة هي مؤشر إلى رقيِّ مجتمعها وتطوره، ولبِنة جديدة يضيفها هذا المجتمع في مسيرة تطوُّره وارتقائه بين الأمم. عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية