في الانتخابات الرئاسية الأربعة الأخيرة، لم يفز المرشح «الجمهوري» بأقل من 90% من أصوات «الجمهوريين» وفاز «الجمهوريون في انتخابات شعبية واحدة فقط من هذه المرات، في عام 2004، وعندما فازوا، حملوا 93% من الناخبين «الجمهوريين» قد تحدى دونالد ترامب الخلافات من قبل، لكنها ضد قدرته على تحقيق هذه الدرجة من وحدة الحزب. وفاز «ترامب» بمزيد من الجولات أكثر من أي مرشح آخر، وسيضيف إلى هذا العدد في الأسابيع القادمة. لكنه أيضاً سيكون مرشحاً مع عدد قياسي من الانتخابات التمهيدية التي كانت في صالح خصومه. وأن نقول إن السباق أحدث انقساماً هو تصريح مقتضب: فاليوم الذي حصل فيه على الترشيح، أشار، بجنون، إلى أن والد «تيد كروز» كان بطريقة ما متورطاً في اغتيال جون كنيدي. ورد كروز بأن أشار إلى أن ترامب تفاخر يوماً ما بإصابته بأمراض تناسلية. وكثير من أصحاب المناصب «الجمهوريين»- في الماضي والحاضر والمستقبل- سيؤيدون «ترامب» بسرعة، بصرف النظر عما قالوه من قبل بشأن استقراره النفسي، وأمانته وأهليته بشكل عام لتولي المنصب. وقد تزداد الأعداد التي يحصل عليها «ترامب» في الانتخابات مقابل هيلاري كلينتون، حيث إن الكثير من الناخبين «الجمهوريين» سيقبلونه كمرشحهم. (ومرة أخرى، ربما لا يفعلون، اعتماداً على ما إذا كان الديمقراطيون سيبدؤون حملات لمهاجمته). ومع ذلك، فإن بعض أصحاب المناصب والناخبين «الجمهوريين» «سيعتبرون ترامب غير مناسب لتولي المنصب، وأنه ليس محافظاً – لكن مؤيديه، القدامى والجدد، سيحاولون إحراجهم لتأييد مرشحهم المفترض. وقد ذكر «نيوت جينجريتش» الذي ظل لشهور يدعم ترامب دون تأييده إذا لم تكن تؤيده، فأنت «فعلياً تؤيد هيلاري كلينتون»، وبذلك فأنت تؤيد «محكمة عليا متطرفة». ويتعين على جينجريتش وغيره من مؤيدي ترامب التغلب على عدة مشكلات لمصلحة هذه القضية. الأولى، قال ترامب نفسه مؤخراً إنه ليس بحاجة إلى وحدة «الجمهوريين» للفوز في الانتخابات. لذا، فإن جينجريتش يطلب من «الجمهوريين» الذين لديهم شكوك خطيرة حول «ترامب» أن يؤيدوه حتى وإن كان «ترامب» نفسه لا يكاد يطلب منهم القيام بذلك. ثانياً، معظم مؤيديه الواضحين أمضوا الانتخابات التمهيدية في انتقاد «الحزب الجمهوري» إعلان أن المحافظين المناهضين لـ«ترامب» غير ذي صلة، لذا فإن الوقت تأخر قليلاً لقلب النص الآن. ثالثاً، الرسالة التي تقول (صوتوا لترامب، أيها الأطفال الحمقى)، ربما تفشل تماماً لأن الكثير من الناخبين لا يحبون أن يخاطبهم أحد بهذه الطريقة. رابعاً: والأهم من ذلك أن ترامب ربما يقضي الكثير من حملته أيضاً بعيداً عن كلينتون بسبب هذا الخجل من أن يكون له قوة. وإذا كان المرشحان متساويين، يمكن لـ«الجمهوريين» المتمسكين بالحياد أن يكونوا مذبذبين بسبب الحجة القائلة إن عليهم التصويت لترامب أو رؤية كلينتون في السلطة. وإذا كان ترامب متخلفاً بثماني نقاط، من الناحية الأخرى، إذن فإن الكثير من الناخبين الجمهوريين لن يعتبروا أن عليهم القيام بالخيار المؤلم لتأييد ترامب من أجل وقف كلينتون. وإذا كانت هيلاري متقدمة بفارق كبير، فإن «ترامب» لن يحصل على أكثر من90% من أصوات «الجمهوريين»، التي حصل عليها المرشحون السابقون، وهناك جزء كبير من الناخبين «الجمهوريين» سيشعرون بالحرية في عدم التصويت لـ«ترامب» لأنهم سيفترضون، بدقة، أن كلينتون ستكون الرئيسة مهما فعلوا. والسبب الرئيسي لهذا الافتراض هو أن «ترامب» هو ذلك المرشح الضعيف في الانتخابات العامة. راميش بونورو* *زميل بمعهد «أميركان إنتربرايز» ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»