جرائم حرب في تدمر.. ورأي أوباما في لندن! إعداد: وائل بدران «ديلي تليجراف» أكد وزير الخارجية البريطاني السابق «ويليام هيج» في مقال نشرته صحيفة «ديلي تليجراف» أمس الأول أن من حق باراك أوباما أن يدلي بدلوه حول رأي أميركا في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع اقتراب الاستفتاء المزمع عقده في غضون شهرين، مضيفاً: «أنه لو كان لا يزال وزيراً للخارجية لسألته السفارة الأميركية حول رأيه في طريقة تناول الرئيس أوباما لهذه القضية الحساسة، ولكانت إجابته صريحة وهي أن للرئيس أوباما كل الحق في توضيح ما يراه في مصلحة الولايات المتحدة». وقال: «إن المسؤولين والمعلقين في بريطانيا لم يترددوا في إبداء آرائهم في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، والتي يؤيدها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، لاسيما بشأن الشرق الأوسط والإنفاق الدفاعي والضربات باستخدام الطائرات من دون طيار والتعامل مع كوبا وكثير من القضايا الأخرى، بل وعقد البرلمان البريطاني نقاشاً حول دونالد ترامب». وأوضح أن البعض لا يرغب أن يتدخل أوباما لكي لا يؤثر على الناخبين، مضيفاً: «بالنظر إلى أن الولايات المتحدة حليف لا يمكن الاستغناء عنه وهي أكبر شريك تجاري للندن، وضامن أمنها، فإن مصالحها تهم جميع البريطانيين شئنا أم أبينا». وذكر «هيج» أنه عندما يشير أوباما إلى ما يراه أو يوجه لوماً أو مناشدة صريحة أو أياً كان ما يختاره غداً، فإنه لا يخفى على أحد أنه سيكون من الأفضل لو ظلت أوروبا موحدة. واستطرد «ستعكس تصريحاته تحليلات مستشاري السياسة الخارجية في هذه الإدارة الديمقراطية بأن من مصلحة الولايات المتحدة أن تظل لندن في الاتحاد الأوروبي». وأرجع «هيج» ذلك إلى أن بريطانيا تلعب دوراً محورياً وهو ضمان تأييد الاتحاد عموماً للأهداف الأميركية، وللوحدة المعتادة في العمل عبر الأطلسي. وأكد «هيج» في مقاله أنه لم يغير موقفه بشأن الاتحاد، موضحاً أنه لطالما شجب كيفية عمله، لكنه أبداً لم يؤيد الانسحاب منه. واختتم بالإشارة إلى أن «هيمنة أوروبا على بريطانيا كانت خطيرة جداً طوال العقدين الماضيين، لكن الآن سيكون التهديد الأكبر أن ينهار العالم الغربي أو أن ينقسم على نفسه». «فاينانشيال تايمز» أفاد السفير الفرنسي الأسبق لدى سوريا «ميشيل دوكلو» في مقال نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» يوم الأحد الماضي أن مدينة تدمر السورية أضحت مكاناً لجرائم الحرب كما أنها موقعاً للتراث العالمي. ودعا إلى ضرورة إفساح الطريق أولاً أمام من يمكنهم تحديد الجناة في هذه الجرائم، قبل السماح لجهات بترميم الآثار التي دمرها تنظيم «داعش» الإرهابي. ولفت إلى أنه بعد دقائق معدودات من تداول أنباء حول تحرير موقع التراث العالمي من قبضة الإرهابيين، توالت الاتصالات على منظمة «اليونيسكو» لعرض تولي عمليات إعادة الترميم. وقال «دوكلو»: «إن على العالم أولاً قبل أن يطبق خططه المدهشة لعمليات الترميم أن يتذكر أن تدمر الآن مسرحاً لجريمة، ولابد من إتاحة الفرصة لمن يمكنه تحديد مرتكبي الجرائم الشنيعة أملاً في تقديمه للعدالة أولاً». وأكد السفير الأسبق أن على مجلس الأمن أن يتعامل مع الأمر على وجه السرعة، وأن يظهر أن تدمير مواقع أثرية عالمية هو جريمة لا يمكن تجاوزها أو تركها من دون عقاب. «الجارديان» اعتبر الكاتب «ريتشارد بورن» في مقال نشرته صحيفة «الجارديان» أمس أن تداعيات سحب الثقة من الرئيسة البرازيلية «ديلما روسيف» ستتجاوز حدود بلادها، لافتاً إلى أن العالم يحتاج البرازيل على الصعيدين الجغرافي والسياسي، لكن سمعة البلاد وقدرتها على ممارسة دور دبلوماسي قد تضررت بشكل كبير. ونوّه «بورن» إلى أن البرازيل تعتبر لاعباً رئيساً في مجموعة العشرين، وتم انتخاب عدد من مواطنيها في مناصب دولية، لكن تدهور الوضع الاقتصادي الذي يهدد نجاح حزب العمال الحاكم في دفع الفقراء إلى «الطبقة المتوسطة الجديدة»، وفضيحة «بتروبراس»، والطريقة الجارية لسحب الثقة من الرئيسة.. كلها ستؤثر على ثقة العالم في البرازيل. وأضاف: «إنه من غير الواضح أن الحكومة البرازيلية ستحظى بالاحترام لترتيب الأوضاع الداخلية ما لم يتم التخلص من السياسيين الفاسدين». «الإندبندنت» طالبت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحيتها أمس بتبني نهج جديد في الحرب على المخدرات، لافتة إلى أنه على رغم إنفاق زهاء 100 مليار دولار سنوياً على أنشطة مكافحة المخدرات، إلا أن هذه التجارة المحرمة تواصل الازدهار، وباتت تقدر الآن بنحو 500 مليار دولار سنوياً. وألمحت إلى أن العصابات الإجرامية التي تهيمن بشكل كبير على تجارة المخدرات العالمية مستعدة لفعل أي شيء للحفاظ على سيطرتها. وقالت: «مع أخذ ذلك في الحسبان، على اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يعقد جلسة خاصة في الوقت الراهن في نيويورك أن يعيد النظر في الاتفاقيات التي وجهت استراتيجيات صناع السياسات الوطنية، والتي أفضت إلى هذا الإخفاق».