كشف «دونالد ترامب» الأسبوع الماضي أنه لا يعرف شيئاً عن حركة «مكافحة الإجهاض»، أو الكثير عن أي شيء آخر. وفيما يلي قائمة بالأشياء التي لا يعرفها المرشح للرئاسة الأميركية: سياسة عدم الانتشار النووي الأميركية؛ استحالة استخدام سلاح نووي في أوروبا؛ تؤدي التعرفة الجمركية التي تقدر بـ 45 في المئة المفروضة على الصين إلى ارتفاع أسعار السلع الصينية التي يشتريها مستهلكون أميركيون بالنسبة ذاتها؛ التخلص من الإسراف والتزوير لن يجعل نظام «الضمان الاجتماعي» غنيّاً؛ التخلص من وزارة التعليم لن يؤدي إلى توازن الموازنة؛ قضاة المحكمة العليا لا «يوقعون قوانين»، ولا يحققون في سوء التعامل المزعوم مع المعلومات السرية؛ الانسحاب من معاهدات جنيف (إن أمكن) سيضع جيشنا في خطر داهم، ويدمر سمعة أميركا في أرجاء العالم على نحو يتعذر إصلاحه؛ استهداف النساء والأطفال هو جريمة حرب، وسيكون المسؤولون العسكريون ملتزمين بأداء واجبهم إذا رفضوا أوامر بفعل ذلك؛ ليست ثمة طريقة مقنعة لحمل المكسيك على بناء جدار على الحدود؛ وحلفاؤنا يسهمون بالفعل في احتياجاتنا الدفاعية المتبادلة. ترامب لا يدرك أيضاً أن خلل الميزان التجاري لا يعني أننا «نخسر». (فالولايات المتحدة لديها شحنات كثيرة من المنتجات المفيدة)؛ ولا يمكن لإيران شراء طائراتنا لأننا نفرض عقوبات تمنعها من فعل ذلك؛ و لا يمكننا «مصادرة حقول النفط»، التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» من دون نشر عشرات، وربما مئات، الآلاف من الجنود. ترامب لا يعلم أيضاً أن بشار الأسد وروسيا لا يسعيان إلى تدمير تنظيم «داعش»؛ وأن «الناتو» في الحقيقة يحارب الإرهاب (في صراع أفغانستان)، وليس عديم النفع (واسأل دول البلطيق). ولكن من يلتمسون الأعذار لترامب، وبعض وسائل الإعلام تُبرر هذا الجهل المطبق بأن الرجل «ليس سياسيا محترفا عالما بهذه الأمور». غير أنه ليس من الضروري أن يكون المرء سياسياً محترفاً ليعرف هذه الأمور، كما أن ملايين المواطنين غير المطلعين يعرفون! ومن لا يعرف يمكنه أن يتعلم، ويكفيه متابعة صحيفة جيدة يومياً. جنيفر روبن: كاتبة أميركية يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»