تمتع بيرني ساندرز بأفضل لياليه في حملته الرئاسية، السبت الماضي، متفوقاً على منافسته هيلاري كلينتون بولايتي واشنطن وآلاسكا، بفارق كبير، وقلص ساندرز تقدم هيلاري وسط المندوبين المتعهدين بالتصويت لصالحها بسدس الأصوات. إنها ليلة يحتاج ساندرز المزيد منها. وواشنطن بها عدد كبير من المندوبين، لذا فقد منحه حصوله على قسط كبير منهم هامشاً كبيراً، ودعم فوزه في آلاسكا ما حصده من غنيمة في واشنطن. لكن آلاسكا وواشنطن أرض صديقة لساندرز. إنهما ولايتان غالبيتهما من غير السود، ولا يوجد الكثير من مثل هذه الولايات في الانتخابات المقبلة. وأبلت هيلاري بلاءً أسوأ في اللجان الحزبية في مسار محاولتيها لخوض الانتخابات الرئاسية، ففي عام 2008 بلغ هامش الفوز المتوسط لهيلاري في الانتخابات التمهيدية نحو نقطة واحدة، وبلغت خسارتها المتوسطة أمام باراك أوباما في ذاك العام في اللجان الانتخابية 34 نقطة. وحتى بإضافة الانتصار الكاسح لساندرز في انتخابات فيرمونت، ما زالت هناك فجوة أوسع لأن انتصارها المتوسط في الانتخابات التمهيدية بلغ 23 نقطة، وبلغ الانتصار المتوسط لساندرز في اللجان الحزبية 26 نقطة، بإضافة الأرقام غير النهائية في آلاسكا وواشنطن. إن نسبة السود في آلاسكا تبلغ 4?، ومثلها تقريباً النسبة في واشنطن. وحينما كانت نسبة الناخبين السود أقل من 7? في الولايات التي توفر فيها بيانات عن استطلاعات رأي الناخبين بعد الخروج من مراكز الاقتراع في سباق الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي عامي 2008 و2016، خسرت هيلاري بمتوسط 30 نقطة، لكنها هذه المرة حصدت 26 نقطة، وما زالت هناك ثلاث لجان انتخابية أخرى في السباق الديموقراطي جميعها منافسات صغيرة للغاية، وهي وايمينج وجوام وفيرجين إيلاندز. وفي قائمة الانتظار أيضاً ولايات كبيرة متنوعة عرقياً. كان ذلك إذن أفضل ما يمكن أن يحظى به ساندرز. فيليب بامب: محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»