مسيرة العطاء والعمل الدؤوب لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الرشيدة، التي أرساها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيَّب الله ثراه، لا تتوقف عن تقديم المزيد والمزيد من العطاء لشعبها الكريم، ومن هنا يأتي الاحتفاء الكبير الذي قامت به وتقوم به الدولة بمناسبة يوم الأم هذا العام، والذي أبرزت فيه دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي استحقت عن جدارة لقب «أم الإمارات»، إذ إنها جسَّدت المعنى الحقيقي للأم لكل من عاش على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، أو كل من تعامل يوماً مع هذه الشخصية الوطنية المعطاءِ العظيمة، التي سارت على نهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيَّب الله ثراه، وفق مبادئ وثوابت راسخة. ولا يمكن أن يمر يوم كهذا من دون إرجاع الفضل إلى أصحابه، فدور سمو «أم الإمارات» في ترسيخ التنوع الثقافي، وتمكين المرأة، والحفاظ على قيم دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها بين أفراد الشعب الإماراتي، ليس له حدود، وتقديراً واحتفاءً بهذه المسيرة الطويلة والمشرِّفة، التي قدمتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تنظِّم إمارة أبوظبي، ممثلة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، الدورة الأولى من مهرجان «أم الإمارات»، الذي تنطلق فعالياته اليوم الخميس، وستستمر حتى يوم السبت الموافق الثاني من شهر أبريل المقبل، حيث يسلِّط المهرجان الضوء على رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، التي ترتكز على ترسيخ قيم الأجداد وتراثهم، وتوطيد روح التعاون والترابط الأسري، وتعزيز قيم العطاء والتسامح وترسيخها بين أفراد المجتمع الإماراتي، خاصة لدى الأجيال الصاعدة. إن ما تهدف إليه رسالة «أم الإمارات»، ضمن مسيرتها المملوءة والمضيئة بالإنجازات والعطاء، هو الارتقاء بدور المرأة الإماراتية، وتعزيز مكانتها، وتوطيد القيم المجتمعية الإماراتية في هذا الإطار، بما يتماشى مع التطور الذي يشهده المجتمع الإماراتي المتحضِّر والمتقدِّم، في ظل أن العالم أصبح قرية صغيرة نتيجة للانفتاح والتطور التكنولوجي، وهذا ما تعيه «أم الإمارات»، التي تسعى وتحرص دائماً على أن تكون الثقافة والقيم والمبادئ التي تؤمن بها المرأة الإماراتية متسقة مع ما يجري في المجتمع وفي العالم من تطوُّر متسارع، وفي الوقت نفسه تكون متمسكة بتقاليدها وثوابتها وهويتها الأصيلة، في توازن راسخ ومنقطع النظير. كما يضم مهرجان «أم الإمارات» مجموعة من الفعاليات والأنشطة المتنوِّعة التي تهدف في الأساس إلى تعزيز روح التعاون الإيجابي بين أفراد المجتمع الإماراتي، والتعريف بالتراث الإماراتي للأجيال الصاعدة ولقاطني دولة الإمارات العربية المتحدة من مختلف الجنسيات، وإتاحة الفرصة لمشاركة المقيمين على أرض الإمارات في مثل هذه الفعاليات تحمل في طياتها مغزىً إنسانياً مليئاً بمعاني العطاء والرعاية التي توليها الدولة، ومن ثم «أم الإمارات»، للجميع من دون استثناء. إن رعاية «أم الإمارات» مثل هذه الفعاليات تضرب مثلاً للقيم الأصيلة التي تؤمن بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كرائدة للعمل النسائي، وتقدِّم من خلاله نموذجاً لقيم العطاء التي هي جزء أصيل من مسيرة التقدم والرقي التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تنطلق من الرؤية الطموحِ لمؤسسيها وقادتها وشعبها، وتتوالى الإنجازات والاحتفالات والتكريم لكل من أسهم في تأصيل هذه القيم الإنسانية السامية وتعزيزها. ــ ــ ـ ـ ــ ـ عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.