المعركة ضد الإرهاب.. وزيارة أوباما لكوبا «ديلي تليجراف» اعتبرت صحيفة «ديلي تليجراف» في افتتاحيتها أمس، أن التصدي للتهديدات الإرهابية لن يكون سريعاً أو سهلاً، مضيفة: «يكاد يكون من الصعب تحديد تاريخ بداية الهجمات الإرهابية على أهداف غربية، فربما تكون تلك التي وقعت في مترو باريس عام 1995، أو الاعتداءات على السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا، وأيّاً كان التاريخ، فالحقيقة الواضحة هي أنها حرب طويلة، وكفاح قد يستمر لفترة أطول من الحربين العالميتين مجتمعتين». وتابعت: «إن الهجمات الدامية في بروكسل تذكرنا مرة أخرى بأنه ليس ثمة نهاية في الأفق لهذه الحرب»، موضحة أن هناك عدداً من الموضوعات التي ينبغي العمل عليها، تشمل تحسين العمل الشرطي، وتأمين الحدود بدرجة أكبر، وتعزيز وسائل التواصل المجتمعي، وإرساء دعائم الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، والانفتاح على سياسات تجارية وخارجية نشطة مع الغرب، وسيكون ذلك كله وأكثر مطلوب قبل انتهاء الحرب على الإرهاب. ونوّهت الصحيفة إلى أن هذه الاحتياجات ربما تكون مطلوبة بصورة ملحة، لكن الأشد إلحاحاً في الوقت الراهن هو التوصل إلى حل للحرب الأهلية السورية، التي منحت الإرهابيين مساحة مكانية ينشطون فيها ويستقطبون مزيداً من الشباب. وتابعت: «لا بد من بذل مزيد من الجهود من أجل دفع محادثات جنيف التي تم استئنافها مؤخراً». وذكرت أن موقع الهجمات الأخيرة في بروكسل من شأنه إثارة نقاش جاد بشأن الاتحاد الأوروبي وأمن أعضائه، ودور بريطانيا في ذلك الاتحاد. «الإندبندنت» دعت الكاتبة «إيلينور روزنباخ» في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت» أمس، إلى ضرورة عدم التسرع في الاحتفاء بزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى كوبا، محذرة في الوقت نفسه من أن تدفق الأميركيين على كوبا قد ينذر بسوء للثقافة الكوبية وحقوق الإنسان. وقالت «إيلينور»: «إن تدخلات واشنطن في أميركا اللاتينية كانت حكيمة في بعض الوقت، وفي أوقات أخرى كارثية، وتمخضت عن حالات إبادة جماعية». وذكرت الكاتبة أن «زيارة أوباما إلى كوبا ليست حدثاً صغيراً، لا سيما أنه أول رئيس أميركي في السلطة يذهب إلى هافانا منذ نحو 90 عاماً، لكن ما تعنيه الزيارة على المدى الطويل لا يزال غير واضح»، وأفادت «إيلينور» بأن البعض أثنى على الزيارة باعتبارها فجراً جديداً للجزيرة، واعتبروها تمثل بداية تحرر اقتصادي وفرصة لتحسين سجل حقوق الإنسان، غير أن الكاتبة أعربت عن عدم اقتناعها بأي من الفكرتين. وقالت: «لا بد أن نتذكر أن العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة ودول أميركا اللاتينية قلّما أسفرت عن تحسن في حقوق الإنسان». وعلى الصعيد الاقتصادي، أضافت إيلينور: «إن كوبا ليست غريبة على السياحة الأميركية، لكن السياحة سلاح ذو حدين، فإذا أديرت بصورة جيدة، فمن الممكن أن تضخ أموالاً في شرايين الاقتصاد، وتوفر فرص العمل، وفي الوقت ذاته من الممكن أن تقوض المجتمعات النامية». «الجارديان» توقع الكاتب «جيب لوند» أن يتنافس كل من المرشح الجمهوري دونالد ترامب ووزيرة الخارجية السابقة الديمقراطية هيلاري كلينتون، في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر المقبل، موضحاً أن الدلالات كافة تشير إلى ذلك منذ يناير الماضي، ولم تغير المنافسات في أريزونا وإيداهو ويوتاه من الأمر شيئاً. وقال «لوند»: «نتكهن جميعاً بالنتيجة، لكننا لا نعلم كيفية الوصول إليها، لكن في نهاية المطاف ستواجه هيلاري ترامب في المشهد النهائي». وأضاف: «كما كان متوقعاً، فاز ترامب وهيلاري في أريزونا، وأنفق بيرني ساندرس 1,3 مليون دولار مقابل 600 ألف دولار أنفقها قطب الأعمال ترامب». «ديلي إكسبرس» أفاد الكاتب «ستيفن وولف» في مقال نشرته صحيفة «ديلي إكسبرس» أمس الأول، بأن الأعداد المتزايدة من الأشخاص الذي يحاولون دخول أوروبا بصورة غير شرعية تبدو مقلقة بشكل كبير، لافتاً إلى أنه لا يزال من غير المعلوم كم عدد الأشخاص الذين تمكنوا من الوصول إلى بريطانيا، بينما تعجز الحكومة عن ترحيل من تمسك به. وأوضح «وولف» أنه عندما زار المخيم الممول من الاتحاد الأوروبي في «مدينة كاليه» الفرنسية في ديسمبر 2014، وجد مكاناً صغيراً نسبياً. وأضاف: «في ذلك الوقت كانت التقارير تشير إلى أن نحو 50 شخصاً يحاولون العبور بطريقة غير مشروعة، وتضاعف الرقم الآن إلى ثلاثة أضعاف، مع غياب أية دلالات على تناقص الأعداد مقارنة بتنامي مخيمات اللاجئين غير الشرعية على الأراضي البريطانية». وتوقع الكاتب استمرار تزايد أعداد اللاجئين في الوقت القريب. -------------------- إعداد: وائل بدران