«حمو»، أبٌ عراقي فرّ من شرور القلاقل والاضطهاد في بلده العراق، ملتحقاً بآلاف اللاجئين الذين يمرون من هنا يومياً، رفقة زوجته وطفلتهما المعوقة ذات الثمانية أعوام، وقد وضعها في كرسي متحرك، وتحرك في طريق جانبي من اليونان إلى مقدونيا، مبتغياً محطة قطارات الشحن قرب بلدة «إيدويميني» اليونانية الحدودية، لعله يستطيع العبور نحو مقدونيا، ومنها إلى وسط أوروبا. رحلة شاقة وخطرة، تلخص رحلة التحول الفاشل في كثير من البلدان العربية نحو نمط الدولة الحديثة؛ الدولة الوطنية والاندماجية، دولة القانون والمواطنة.. ليصير مصير الناس معلقاً بين نار الفوضى وآلام التشرد واللجوء! (أ. ب)