من المقرر أن يشارك أكثر من 50 ألف جندي خلال الأسبوع القادم في تدريبات عسكرية لمكافحة الإرهاب وذلك في منطقة خاتلون في طاجيكستان. ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن وزارة الدفاع في طاجيكستان قولها إن التدريبات المشتركة قد بدأت يوم الخميس الماضي. وكذلك أكدت وكالة الأنباء الطاجيكية «آسيا بلس» أن المناورات ستجرى خلال الفترة من مارس 15- 20، ولكن بعض الفعاليات بدأت بالفعل. وتهدف التدريبات في المقام الأول إلى درء «التهديدات الإرهابية الخارجية» علاوة على التدريب على «التنسيق والتفاعل في المهام القتالية التي تتم في المناطق الجبلية». وحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الطاجيكية «فريدون محمد علييف» فإن هذه ستكون المرة الأولى «في تاريخ التعاون العسكري بين طاجيكستان وروسيا» التي تضم فيها المناورات جنوداً من المنطقة العسكرية الوسطى في روسيا، وليس فقط قوات من الشعبة موتور بندقية الـ201 «موتور رايفل» المرابطة في طاجيكستان. وهذه الشعبة التي يقدر قوامها بنحو 7000 جندي متمركزة في طاجيكستان (غالباً في منشأة خارج دوشانبي، وأيضاً في منطقتي كورجون طيبة وكولاب) منذ الحقبة السوفييتية. وعلى رغم أن روسيا كشفت العام الماضي عن وجود نية لزيادة عدد قواتها في طاجيكستان إلى 9000 جندي بحلول عام 2020، إلا أنها بدأت هذا العام بأخبار مفادها أن هذه الخطة قد تم حفظها. وعلى ما يبدو أن القوات الروسية في طاجيكستان تمت إعادة تنظيمها. والتدريبات المشتركة ستتضمن ألفي جندي روسي بالإضافة إلى 50 ألفاً من الجيش الطاجيكي وقوات الاحتياطي. كما ستتم هذه المناورات في خمسة معسكرات للتدريب في جنوب طاجيكستان. وعلاوة على ذلك، فقد ذكرت وكالة «آسيا بلس» أن 950 عربة مدرعة ستشارك أيضاً في المناورات. ومن المقرر أيضاً أن تشارك طائرات روسية في التدريبات. والطائرات المشاركة تضم المقاتلة «سو-25» والمروحيات «مي-»24 و«مي- 8»، بالإضافة إلى القاذفة بعيدة المدى «توبوليف» (Tupolev Tu-22M3). وقد حلقت هذه المقاتلات إلى قاعدة «إيني» في طاجيكستان قادمة من نوفوسيبيرسك في روسيا و«كانط» في قيرغيزستان. وحسب قائد المنطقة العسكرية المركزية الروسية فإن «طواقم القاذفة سيتلقون تدريباً على القيام بضربات جوية باستخدام قنابل تزن 500 كج (1100 رطل) ضد مواقع تحاكي مواقع الجماعات المسلحة غير الشرعية، في معسكرات التدريب الكائنة في سفوح منطقة «بامير» الشرقية في طاجيكستان. وقد كانت روسيا وطاجيكستان صريحتين للغاية فيما يتعلق بالمخاطر التي يريانها في المسلحين القادمين عبر الحدود الأفغانية. وفي العام الماضي، شاركت روسيا في العديد من المناورات العسكرية مع القوات الطاجيكية في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي. كاثرين بوتز كاتبة متخصصة في الشؤون الآسيوية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفس»