السجون المكتظة.. واتفاق الهجرة الساذج «الإندبندنت» اعتبرت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحيتها يوم الاثنين الماضي أنه من السذاجة الاعتقاد بأن الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي من شأنه أن يوقف تدفق اللاجئين، متوقعة استمرار الأزمة رغم الاتفاق. وقالت: «بينما كان السوريون الذين أعيتهم الحرب الأهلية يُفرقون بقنابل الغاز المسيل للدموع عند الحدود المقدونية، كان رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك يطمئن زملاءه بأن كل الأوضاع ستهدأ قريباً»، لافتة إلى أن «تاسك» يأمل أن تؤدي الاتفاقية المبرمة مع تركيا إلى وقف تدفق اللاجئين، باستعادة أعداد كبيرة من المهاجرين الذين دخلوا أوروبا مؤخراً لكنهم غير مؤهلين للحصول على حق اللجوء. وأوضحت أن الاتفاقية الأخيرة تضاف إلى الاتفاقية السابقة بين أنجيلا ميركل والرئيس التركي طيب أردوغان، والتي وافقت بموجبها أنقرة على منع المهاجرين من مغادرة شواطئها. وذكرت أنه في ضوء حقيقة أن آلاف الناس يواصلون التدفق عبر بحر «إيجه» دون عائق، رغم الاتفاق السابق الذي دفعت أوروبا بموجبه لتركيا ثلاثة مليارات يورو، فليس ثمة سبب يدعو للاعتقاد بأن الاتفاق الجديد سيكون أفضل من سابقه. وتابعت: «إن تاسك أخبر رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو الأسبوع الماضي أن خطة إعادة المهاجرين لأسباب اقتصادية جملة واحدة إلى تركيا، ستخرب بفاعلية عمل المهربين»، منوّهة إلى أن الحديث عن إحباط عمل المهربين طموح طيب، ومن الجيد أن نسمعه من مسؤول أوروبي رفيع المستوى، لكن إذا كان يعتقد إمكانية تحقيق ذلك بسهولة، فهذه دلالة على أنه بعيد عن الواقع. وذكرت أن الحقيقة المرة هي أن المهربين الذين تدفعهم الأرباح الضخمة التي يحققونها منذ سنوات طويلة قبل اندلاع الحرب السورية وبعدها، سيواصلون عملهم بغض النظر عن الاتفاق التركي الأوروبي، وتبقى حماية الحدود الخارجية المهمة الأساسية للحكومات، وعلى الاتحاد الأوروبي أن يأخذها على محمل الجد. «ديلي تليجراف» سلطت صحيفة «ديلي تليجراف» في افتتاحيتها، أمس، الضوء على تقرير «المجلس الأوروبي» بشأن ارتفاع معدلات نزلاء السجون البريطانية. بيد أن الصحيفة أكدت أنه مع ارتفاع معدلات السجناء في البلاد خلال الأعوام الـ25 الماضية، تراجعت معدلات الجريمة بشكل كبير، مؤكدة ارتباط الأمرين. وأوضحت أن «انخفاض معدلات نزلاء السجون هدف محمود، غير أنه في الحالة المثالية، عندما يكون المجتمع خالياً من الجريمة، لن تكون هناك حاجة إلى حرمان الناس من حريتهم، لكننا نعيش في عالم غير مثالي، ولا يمكن أن نأمل في تقليل أعداد السجناء». ولفتت إلى أن خفض أعدادهم يمكن إحرازه بطريقتين، إما بتدخل حكومي عن طريق تحديد أهداف مصطنعة، وتشجيع المحاكم على تخفيف العقوبات، وهو ما يشجعه المجلس الأوروبي، وحزب العمال، أو من خلال خفض معدلات الجرائم نفسها، خصوصاً من قبل معتادي الإجرام، وبالتالي، لا تكون هناك حاجة لوضعهم خلف القضبان. وأثنت الصحيفة على موقف وزير العدل «مايكل جوف» من المسار الأول، حيث أكد أن له تأثيراً مضراً على نظام العدالة الجنائية بأسره. ولفتت إلى أن الوزير يركز على خفض معدلات ارتكاب الجرائم، لاسيما من قبل معتادي الإجرام. وتظهر الإحصائيات أن 45 في المئة من السجناء يرتكبون جريمة أخرى في غضون عام بعد الإفراج عنهم. ودعت الصحيفة «جوف» إلى تجاهل نصيحة مجلس أوروبا بشأن ذلك، والاستمرار في إصلاحاته، لأنها ستجعل المجتمع أكثر أمناً على الأرجح، وهذا هو الهدف من وجود السجون. «فاينانشيال تايمز» وصفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها أول من أمس، موقف المرشحين الديمقراطيين للرئاسة الأميركية، «هيلاري كلينتون» و«بيرني ساندرز»، بشأن استخراج النفط بتقنية «التكسير الهيدروليكي»، بأنه «غير واقعي»، لافتة إلى أن كلا المرشحين يتنافسان أيهما أكثر شغفاً بوضع حد لاستخدام هذه التقنية. وأكدت أن «التكسير الهيدروليكي» أحدث ثورة في قطاع النفط والغاز الأميركي خلال العقد الماضي، ووفر الوقود الرخيص وعشرات آلاف الوظائف ذات الأجور المرتفعة، وقلص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بفضل التحول من الفحم إلى الغاز في توليد الطاقة. وأفادت الصحيفة أن وقف «التكسير الهيدروليكي» سيكون كارثياً بالنسبة للولايات المتحدة، وحال انتخابهما لن يستطيع «ساندرز» أو «كلينتون» وقفه بين عشية وضحاها، لأن قوانين استخراج النفط والغاز الأميركية تتعامل معها حكومات الولايات، وستواجه محاولات فرض سلطة فيدرالية تحديات في المحاكم. غير أن الصحيفة أشارت إلى أن المقلق في تصريحات المرشحين أنها تعكس إنكاراً لواقع إنتاج الطاقة الأميركية. «جارديان» أكد الكاتب «أوين جونز» في مقال نشرته صحيفة «الجارديان» أمس، أنه في الوقت الذي يتخلى فيه اليمين في بريطانيا وأوروبا عن الناخبين الشباب، يستطيع التقدميون إلهام جيل يخشى المستقبل. وأوضح «جونز» أن اليمين الأوروبي يجد استراتيجية للهيمنة السياسية الداخلية في مجتمع المسنين، ويمكنه ببساطة حشد تأييد الجيل القديم، ويبتعد عن الشباب، لأنهم ينتقدون مستقبل الوظائف والمساكن والديون وتراجع مستويات المعيشة. وذكر «جونز» أنه إذا أراد اليساريون والتقدميون النجاح، فعليهم أن يفعلوا أمرين، كلاهما صعب، وهما إلهام مزيد من الشباب كي يؤمنوا بالتحرك الجماعي كوسيلة لتغيير حياتهم، وجذب الناخبين المسنين للتصويت لهم بدلاً من اليمين. إعداد: وائل بدران