«زمان» تفضح ديكتاتورية «أردوغان»..والمساواة بين الجنسين تتحقق في 2133 «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها أول أمس، وتحت عنوان «تفكك الديمقراطية في تركيا»، أشارت «نيويورك تايمز» إلى أن جريدة «زمان» من أكبر الصحف التركية انتشاراً، وهي واحدة من بين مؤسسات إعلامية قليلة تعارض الحكومة التركية. يوم الجمعة الماضي سيطرت قوات الشرطة التركية على الجريدة وبعد 48 ساعة من عملية الاقتحام بدأت نشر موضوعات ترويجية لأردوغان. حاولت عناصر الشرطة تفريق متظاهرين كانوا يهتفون بأن«الصحافة الحرة لا يمكن إسكاتها»، الشرطة أقدمت على اقتحام مقر الصحيفة والسيطرة عليه، بعدما أصدرت محكمة في اسطنبول قراراً غير مبرر بوضع «زمان» تحت الوصاية. وقبل اقتحام الشرطة مقرها، كان طاقمها التحريري يجهز عدد السبت بمانشيت يقول «الدستور تم تعطيله». في نهاية المطاف تمت إقالة رئيس تحرير الجريدة، وفي غضون ذلك يتم بذل جهود للتخلص من أرشيفها الإلكتروني. لم يكن الهجوم على جريدة «زمان» مفاجئاً، فهي وثيقة الصلة بفتح الله جولن، رجل الدين الذي يعيش في منفاه بولاية بنسلفانيا. جولن كان يوماً ما حليفاً لأردوغان، لكن منذ عامين، توترت العلاقات بينهما، فتحولت المؤسسات الإعلامية الموالية لـ«جولن» من الولاء لحكومة أردوغان إلى معارضتها. الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة التركية تجاه جريدة «زمان» هي الأحدث في تحركات أردوغان السلطوية، خطوات تضمنت حبس منتقديه وتهميش الجيش وشن حرب على الانفصاليين الأكراد. الآن يسيطر أردوغان على الكثير من وسائل الإعلام، وقد جعل الرئيس التركي بلاده من بين أكثر دول العالم من حيث حبسها للصحفيين. والإضافة إلى تضييق الخناق على حرية الصحافة. فإن الحكومة رفعت قرابة 2000 دعوة قضائية خلال الـ18 شهراً الأخيرة على أشخاص بتهمة سب أردوغان. وحسب الصحيفة، كانت تركيا يوماً ما في طريقها نحو التحول إلى ديمقراطية إسلامية معتدلة، الآن يبدو أنه من غير المحتمل أن تكون لدى أردوغان قناعة بالمبادئ الديمقراطية. ومن ثم تثير تحركات أردوغان تساؤلات خطيرة حول ما إذا كانت ستستمر كعضو يمكن الوثوق فيه ضمن حلف «شمال الأطلسي»، الذي تأسس كمنظمة أمنية لديها قيم مشتركة. الهجوم على جريدة «زمان»، أثار استياء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والأخير طالب أنقرة باحترام القيم الديمقراطية وما يتعلق بها من ممارسات بما فيها حرية الإعلام. وترى الصحيفة أن أوروبا قد تكون خففت نقدها لأردوغان أملاً في إقناع تركيا باحتواء اللاجئين المتدفقين على أوروبا، لكن في مقابل هذا الاحتواء طلبت تركيا من الاتحاد الأوروبي مليارات الدولارات كمساعدات وعضوية مبكرة لأنقرة في أوروبا الموحدة. والرد التركي- تقول الصحيفة- لا يعكس مقاربة صادرة من حليف، وأردوغان الذي تحول صوب السلطوية لن يفيد تركيا ولن يقويها ولن يفيد «الناتو» والاتحاد الأوروبي. «واشنطن بوست» في افتتاحيتها يوم السبت الماضي، وتحت عنوان «الضغط على الصين في الملف الكوري الشمالي»، نشرت «واشنطن بوست» افتتاحية، استهلتها بالقول إن وزير الخارجية الأميركي بدا محبطاً بعد لقاء كان قد أجراه مع نظيره الصيني نهاية يناير الماضي، وذلك بعد اقتراح أميركي بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، آنذاك رفضت بكين، قائلة إنها لا تريد اتخاذ خطوات تشكل خطراً على استقرار نظام كمن يونج أون حتى ولو كان هذا النظام قد قام - حسبما يزعم- بتجريب قنبلة هيدروجينية. لكن يوم الأربعاء الماضي اتخذت الصين خطوة في الاتجاه المعاكس عندما صوتت على قرار يقضي بفرض عقوبات جديدة على بيونج يانج، وهو قرار صدر بالإجماع داخل مجلس الأمن الدولي. وتتساءل الصحيفة كيف حدث هذا التغيير في الموقف الصيني؟ جون كيري وفريق عمل من وزارة الخارجية استغرقوا أسابيع في التفاوض مع نظرائهم الصينيين بخصوص التصعيد الكوري الشمالي، خاصة بعد إطلاق بيونج يانج صواريخ بالستية طويلة المدى في فبراير الماضي. الموقف الصيني جاء بعد خطوة كوريا الجنوبية المتمثلة في الحديث عن نشر منظومة صواريخ أميركية، وهو سيناريو تراه الصين حال تحقيقه مصدر تهديد لها. كما أن الكونجرس الأميركي طوّر عقوبات جديدة قد تلحق الضرر بالشركات والبنوك الصينية التي تبرم صفقات مع كوريا الشمالية. وتقول الصحيفة إن القيادة الصينية اضطرت أخيراً إلى التفكير بجدية في التداعيات التي قد تحدث نتيجة تدليل نظام خطير مثل نظام كوريا الشمالية. العقوبات الجديدة تعد الأكثر تأثيراً على بيونج يانج منذ نجحت إدارة بوش الابن عام 2005 في تجميد الأصول المالية لنظام بيونج يانج. العقوبات الجديدة ستفرض تفتيشاً على كل الشحنات التجارية الصادرة والواردة من كوريا الشمالية. وستفرض حظراً على استيرادها للسلاح وبعض المعادن ووقود الطائرات، إضافة إلى حظر قائمة من السلع الفارهة التي تستوردها النخبة الحاكمة. وترى الصحيفة أن السيناريو الأفضل بالنسبة للصين، هو أن تكون العقوبات الجديدة أداة ضغط كافية تُجبر القيادة السياسية الكورية الشمالية على العودة مجدداً إلى طاولة المفاوضات من أجل حل أزمة برنامجها النووي، علماً بأنها ترفض التفاوض منذ سنوات. «كريستيان ساينس مونيتور» في تقريره المنشور يوم أمس بـ«كريستيان ساينس مونيتور»، وتحت عنوان« يوم المرأة العالمي:هل ثمة تباطؤ في وتيرة التقدم؟» استنتجت «ميشيل هولتز» أنه على الرغم من خطوات كثيرة على طريق إنصاف المرأة قد تحققت، فإنه لا تزال تواجه تحديات كثيرة، وذلك علماً بأنها قطعت شوطاً كبيراً في مجال المساواة بين الجنسين. الكاتبة سردت نقاطاً مضيئة تعكس الصعود العالمي لدور المرأة، على سبيل المثال وصلت الرحلة رقم 173 القادمة من نيودلهي إلى مدينة سان فرانسيسكو يوم الأحد الماضي بقيادة طاقم كل عناصره من النساء. رحلة جوية بقيادة نسوية مائة في المائة هي الأطول في التاريخ. في الصين تم خلال الشهر الجاري إقرار قانون هو الأول من نوعه ضد العنف المنزلي، وذلك بعد جهود نسوية استمرت قرابة عقدين. وفي الولايات المتحدة، بدأ الجيش تجنيد سيدات في مهام قتالية. يوم أمس احتفل العالم بيوم المرأة العالمي في نسخته رقم 108، ومع مناحي التقدم التي حققتها المرأة لا تزال وتيرة المساراة بين الجنسين بطيئة في مناطق عدة. المنتدى الاقتصادي العالمي توقع في عام 2014 أن المساواة بين الجنسين ستتحقق تماماً في عام 2095، لكن التباطؤ في السير نحو إحراز هذا الهدف قد تأخره إلى 2133ميلادية. وتشير الكاتبة إلى خطاب وجهته مجموعة من مشاهير الإعلام من أمثال أوبرا وينفري وميريل ستريب تضمن معلومات مفادها أنه توجد 62 مليون فتاة محرومة من التعليم، وأن 500 مليون سيدة يعانين الأمية وتوجد 155 دولة لديها قوانين تتضمن تمييزاً ضد المرأة.