في أرض خلاء شاحبة ووسط جدار من الدخان الكثيف، والمسلحين الذين يحملون قواذف «أر بي جي»، يتم تجميع أفراد هذه الأسر النازحة هنا بعدما خرجوا من بيوتهم فراراً من القتال الدائر بين القوات العراقية ومسلحي «داعش» في الصحراء غرب مدينة سامراء. وقد أطلقت قوات الجيش والأمن العراقية، مدعومة بضربات طيران التحالف الدولي، حملة مع بداية شهر مارس الجاري لاستعادة مناطق واسعة هنا من «داعش». وكما في كل الحالات المشابهة، يجد المدنيون أنفسهم هنا في عين عاصفة الصراع الدامي، وفي ملتقى نيران الأطراف المتقاتلة، ويدفعون ثمن الحرب من أرواحهم وراحتهم، وفرصهم في الحياة المستقرة بأمان وسلام. (أ ف ب)