بينما يواصل «دونالد ترامب» مسيرته للفوز بترشيح الحزب «الجمهوري»، تنتشر حالة من الذعر بين «الجمهوريين» حول كيفية وقف ملياردير نيويورك، وما إذا كانوا سيتمكنون من ذلك. وقد فاز «ترامب» على الأقل في ستة من 11 سباقاً يوم الثلاثاء، من نيو إنجلاند إلى حملة مقنعة في الجنوب الشرقي، وربما يكون قد حشد مندوبين أكثر من جميع خصومه مجتمعين، ولم يكن هذا اكتساحاً نظيفاً، فقد فاز السيناتور تيد كروز، تكساس، بسهولة في ولايته وهزم ترامب في أوكلاهوما. أما السيناتور ماركو روبيو، فلوريدا، فقد فاز في أول سباق لحملته، في مينيسوتا، حيث فاز كروز أيضاً على ترامب، وتظهر انتصارات كروز والأداء المتوسط لروبيو المعارضة المنقسمة لترامب لبضعة أسابيع على الأقل. وجزء كبير من الحزب «الجمهوري»، الذي كان في حالة إنكار لشهور بشأن ترشيح «ترامب»، منخرط الآن في اجتماعات وجلسات استراتيجية ومناقشات حول ما ينبغي القيام به. والأمر يتطور سريعاً ليصبح أكثر المعارك حسماً داخل الحزب في العصر الحديث، أسوأ من النزاع بين «باري جولدووتر» و«نيلسون روكفلر» في 1964، أو التنافس بين «جيرالد فورد» و«رونالد ريجان» عام 1976. ويعتقد «ترامب» ومؤيدوه أنهم يستفيدون من غضب الناخبين المحبطين، وإذا تم إحباط سعيه للفوز بترشيح الحزب «الجمهوري»، يبدو «ترامب» على استعداد للترشح كمستقل. ويعتقد الكثيرون من أصحاب المناصب في الحزب «الجمهوري» والخبراء السياسيون أن «ترامب» سيكون كارثة انتخابية بالنسبة لـ«الجمهوريين»، وتظهر استطلاعات الرأي أنه يأتي بعد هيلاري كيلنتون، ويستهين بالكثيرين من أصحاب المناصب من «الجمهوريين» ويشوه صورة الحزب المضطربة بالفعل من خلال مواقفه العنصرية والمناهضة للهجرة. وهناك خلاف حول كيفية الرد. ويعتقد البعض أنه لا يزال بالإمكان حرمانه من الـ1237 مندوباً اللازمين للفوز بالترشيح في مؤتمر الحزب «الجمهوري» الذي سيعقد في كليفلاند هذا الصيف، وسيكون هذا مجدياً فقط إذا فاز «روبيو» و«كاسيتش» في جميع السباقات في ولاياتهما في غضون أسبوعين، وحتى في هذه الحالة، ربما يحتل «ترامب» الصدارة في عدد المندوبين، وستجد المعارضة صعوبة في الحشد وراء بديل، والحقيقة هي أن مؤسسة الحزب سيكون لها تأثير قليل على الاتفاق دون التلاعب في القواعد بطريقة تؤكد التمزق. ألبرت هانت محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»