لست خبيرة في الأسلحة، ولم أمتلك سلاحاً قط، ولم أحتفظ يوماً أنا وزوجي بسلاح في المنزل. لذا، عندما يتعلق الأمر بالسلاح والحد من عمليات إطلاق النار في بلادنا، فإني آخر شخص يمكنه اقتراح أجوبة سهلة. لكن قبل 17 عاماً، وكان ابني ديلان وصديقه إريك يمشيان في مدرسة كولومبين الثانوية حاملين أسلحة نارية ومتفجرات، فقاما بقتل 12 طالباً ومدرس واحد وأصابا أكثر من 20 آخرين. لقد كانت مأساة غير مفهومة عشتها منذ ذلك الحين. يقول المدافعون عن حقوق السلاح إن الحل لوقف مآسي إطلاق النار المروعة، مثل مأساة كولومبين أو ساندي هوك أو تشارلستون أو سانتا باربارا أو سان بيرناردينو أو روزبيرج.. لا يتمثل في تقييد أو تنظيم الطريقة التي نحصل بها على الأسلحة النارية، في انتهاك للتعديل الثاني من الدستور، ولكن بالأحرى في تركيز انتباهنا على الصحة العقلية.. فالأسلحة لا تقتل الناس، بل الناس يقتلون بعضهم البعض. والواقع أن الأغلبية الساحقة من مالكي السلاح يتصرفون بمسؤولية وبشكل آمن، إنهم لن يطلقوا النار على شخص بريء، ناهيك عن طفل في مدرسة، من خلال التركيز على السلاح، كما يقول نشطاء حقوق السلاح، سنفقد التحدي الحقيقي الذي نحتاج إليه لمعالجة القضية: تحديد ومساعدة أولئك الذين في خطر لأنهم ليسوا أصحاء عقلياً. وهذا هو النهج الذي سلكته في التفكير بشأن كولومبين وابني. فهناك عدة عوامل جلبت ديلان إلى هذه المدرسة في صباح ذلك اليوم ليؤذي زملاءه. كانت هناك حالة من الاكتئاب العميق وأفكار انتحارية يعيشها ولم أكن أنا على دراية بها. وبعد أن قضيت العقد الماضي في مقابلة الخبراء، وتحليل يوميات ديلان، والتحدث مع عائلتي واسترجاع الأيام والسنوات التي سبقت كولومبين والعمل مع آخرين في الوقاية من الانتحار، فإني أؤيد هؤلاء الذين يقولون إنه يجب تركيز انتباهنا على الذين يعانون اضطرابات عقلية. سو كليبولد كاتبة أميركية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»