الانخراط الصيني في الشرق الأوسط.. والالتزام الكندي بمحاربة «داعش» تشاينا دايلي صحيفة «تشاينا دايلي» الصينية أفردت افتتاحية عددها يوم الثلاثاء للحديث عن الجولة التي بدأها الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى منطقة الشرق الأوسط يوم الثلاثاء، والتي تشمل كلًا من السعودية ومصر وإيران، وهي جولة قالت إنها تعكس مدى التزام بكين بتمتين علاقاتها مع البلدان الثلاثة ورفعها إلى مستوى أعلى، وتشكّل فرصة ذهبية لتعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وتوقعت أن تساعد هذه الجولة على تعزيز علاقات الصين مع منطقة الشرق الأوسط في إطار مبادرة «الحزام والطريق»، وتعميق التعاون التقليدي في مجال الطاقة، وتطوير نقاط نمو جديدة في مجالات مثل البنى التحتية والتجارة وتسهيل الاستثمارات والطاقة النووية ومجال الفضاء. وترى الصحيفة أنه بالنظر إلى ما تتمتع به السعودية ومصر وإيران من قوة في الشرق الأوسط، فإن نسج الصين لعلاقات قوية مع هذه البلدان الثلاثة سيدعم استراتيجيتها في المنطقة، وخاصة أنها تمتلك الإرادة والقدرة على المساهمة في السلام والتنمية في الشرق الأوسط. وباعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، تضيف الصحيفة، فإن الصين عاقدة العزم على لعب دور في الشرق الأوسط، وهو ما سيجعل العالم يتابع باهتمام كيف سيدافع «شي» عن آراء الصين حول موضوعات مهمة في الشرق الأوسط، وسيقدم رؤية الصين لتسوية الأزمات وإعادة بناء السلام والاستقرار في المنطقة. وتعتبر الصحيفة أن الاضطرابات في بعض بلدان المنطقة، وتفاقم خطر تنظيم «داعش»، والتوتر الأخير بين السعودية وإيران أمور زادت من تعقيد الوضع في المنطقة، مشددة على أن الصين تبنت دائماً موقفاً عادلًا ومحايداً في دفع الأطراف المختلفة في المنطقة إلى حل خلافاتهم بشكل سلمي. أما بخصوص الموضوع السوري، فقالت الصحيفة إن الصين ظلت على موقفها المتمثل في ضرورة الدفع في اتجاه المفاوضات كسبيل لحل الأزمة، وهو الأمر الذي بات المجتمع الدولي ينظر إليه باعتباره المقاربة الصحيحة لحل الأزمة التي يعيشها ذلك البلد منذ أكثر من أربع سنوات، كما تقول. ثم ختمت بالتعبير عن اعتقادها بأن رؤية الصين الدبلوماسية ودورها البناء في الشرق الأوسط يساعدان المنطقة والعالم على التعاطي بشكل أفضل مع المشاكل التي تواجهها المنطقة اليوم، والدفع نحو مستقبل أفضل لشعوبها. تورونتو ستار صحيفة «تورونتو ستار» الكندية شددت ضمن افتتاحية عددها يوم الأربعاء على ضرورة أن تُعدّ حكومة بلادها مخططاً تكشف فيه للكنديين -والعالم- الكيفية التي تعتزم بها المساهمة في الجهد الدولي ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، وذلك على خلفية تقارير إخبارية أفادت بأن وزير الدفاع الكندي «هارجيت ساجان» لم توجه له الدعوة للمشاركة في الاجتماع الذي احتضنته باريس مؤخراً، وناقش خلاله وزراء دفاع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأستراليا وهولندا الحملة الأميركية المقبلة لطرد «الجهاديين» من معاقلهم في مدينة الموصل العراقية ومدينة الرقة السورية. الصحيفة قالت: إنه نظراً لأن المرحلة المقبلة من الحملة ستشمل ضربات جوية متواصلة على مدى عدة أشهر، ونظراً إلى أنه من غير المؤكد أن تشارك طائرات كندية في هذا الجهد، فإن عدم دعوة وزير الدفاع الكندي ينبغي ألا تشكّل مفاجأة لأحد. ولئن اعترفت بأن ثمة طرقاً أخرى للمشاركة في هذا الجهد، على غرار الدعم اللوجستي أو تدريب القوات العراقية وتأهيلها حتى تصبح قادرة على محاربة مقاتلي «داعش»، فقد أكدت أن غياب كندا عن اجتماع باريس أثار حفيظة بعض المحافظين الذين هاجموا الحكومة الليبرالية الجديدة، واتهموها بخذلان حلفاء كندا، من خلال تقاعسها عن دعم الجهد الدولي ضد «داعش». الصحيفة أشارت إلى أن أوتاوا تعمل حالياً على مراجعة الخيارات المتاحة، التي تتراوح بين تعزيز الوحدات الكندية التي تقوم بتدريب المقاتلين الأكراد بالقرب من مدينة إربيل، إلى مساعدة الأكراد على بناء قواتهم الخاصة، إلى إرسال كنديين إلى قواعد عراقية من أجل تدريب الجيش والشرطة. وإذ توقعت ألا يرضي «أي شيء» تفعله الحكومة المحافظين، الذين لم يستوعبوا بعد هزيمتهم في الانتخابات الأخيرة، فهي ترى أن أمام الليبراليين ثلاثة أشهر لمراجعة وتعديل المساهمة الكندية، وهو وقت كافٍ لوضع مخطط واضح، كما تقول. ذا هيندو ضمن افتتاحية عددها أمس الخميس، قالت صحيفة «ذا هيندو» الهندية إن صندوق النقد الدولي كرّس أجواء التشاؤم الحالية إزاء حال الاقتصاد العالمي عبر خفضه توقعاته للنمو العالمي، حيث بات يتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بـ3,4 في المئة فقط في 2016، وهو ما يمثل انخفاضاً بـ0,2 نقطة مئوية، مقارنة مع توقعاته السابقة في أكتوبر من العام الماضي. ويأتي هذا الخفض بتزامن مع إفراج الصين عن أرقام تُظهر إعلانها عن أبطأ نمو منذ 25 عاماً. وتقول الصحيفة: إنه على الرغم من إعلان بكين عن نمو بـ6,9 في المئة في 2015، فإن السنة عرفت اضطراباً في الاقتصاد الصيني بالنظر إلى انسحاب لرؤوس الأموال وتقلبات البورصة. ومع أن صندوق النقد الدولي أبقى على توقعاته الخاصة بنمو الصين عند 6,3 في المئة في 2016، فإن الخوف هو من أن يؤثر التباطؤ الاقتصادي للصين على بقية العالم. وأردفت الصحيفة قائلة: إن الصندوق قرر خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي بعد أن قرأ خفض نمو الصين المتوقع في ضوء انخفاض أسعار السلع، معتبرةً أن أرقام النمو الأخيرة التي كشف عنها الصندوق تعكس الظروف الاقتصادية غير المواتية عبر العالم، ولكنها تبرز أيضاً ضرورة التحرك بسرعة لوضع مخطط عمل يسرّع عملية التعافي الاقتصادي. إعداد: محمد وقيف