رأتْ الموت وجهاً لوجها حين جنح الزورق الذي كانت على متنه مع عشرات العوائل السورية اللاجئة الأخرى، قبل أن تعثر عليهم إحدى وحدات الإنقاذ البحري الأوروبية. هنا نزلت هذه السيدة وهي تحاول حماية طفلتها من برودة الطقس الشتوي في جزيرة «ساموس» اليونانية، وسارت نحو مركز لتسجيل اللاجئين. رحلة الهجرة خطرة وشاقة، وما يزال الباقي من طريقها طويل وعسير.. لكنها قد تبدو لهذه السيدة نزهة آمنة ومريحة إذا ما قيست بالحياة في مخيمات اللجوء في دول الجوار السوري، أو داخل المدن السورية المحاصرة والمحددة كهدف لقصف دائم لا رأفة فيه.. فهناك أيضاً يرى الناسُ موتَهم عياناً! (أ ف ب)