عليه أن يتدبر أمره كرجل ناضج وسط ظرف مائج، دون انتظار المساعدة من كائن من كان في أي مكان.. ويبدو أن الظروف قد أجبرته على ذلك فاعتاده بالسليقة والممارسة، كما يوحي تعامله مع المطرية وخروجه بكامل ملابسه الشتوية. إنه أحد أطفال المحنة السورية، في ساعة شتوية قارسة وقاسية، خرج لغاية ما في بلدته «كفر بطنا» في الغوطة الشرقية، وهي ضاحية دمشقية. في هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة، يعاني الناس أيضاً من الحصار الخانق والهجمات الجوية وأنواع السلاح الحارق.. فإلى أين يمضي هذا «الرجل» الوليد، سائراً في ظلال اللطيف الودود؟ (أ ف ب).