جالساً على الرصيف بأحد شوارع الغوطة الشرقية لدمشق، يحدِّق هذا الطفل السوري في أفق واقعه الغائم، وخلفه رسم جداري على حائط مدرسة سابقة، نال الرصاص ما نال منها! في هذه الضاحية التي عانت من الحصار وأعمال القتال، والخاضعة حالياً لسيطرة المعارضة المسلحة، يعاني البشر والحجر، لكن معاناة الطفولة مضاعفة، فالصغار شركاء لغيرهم في أهوال الخوف والجوع، لكنهم أيضاً ضحايا لانعدام النظام التعليمي الذي انهار وتوقف كلياً عن العمل في كثير من المناطق، إذ لم يعد أولوية للناس في ظل الأوضاع المأساوية جرّاء الحرب وسياسة القتل والتجويع والحصار.. والحرمان من التعليم! (أ ف ب)