الرياض حليف موثوق.. وديمقراطية بولندا في خطر «الديلي تليجراف» دعا «كون كافلين»، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، في مقال نشرته صحيفة «الديلي تليجراف» أمس، لندن إلى ضرورة الوقوف في صف المملكة العربية السعودية ضد إيران، لافتاً إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالمصالح القومية البريطانية في الداخل والخارج، فقد برهنت الرياض مراراً وتكراراً، على النقيض من طهران، أنها حليفة موثوقة ويمكن الاعتماد عليها. وأشار إلى عمق العلاقات الممتدة بين بريطانيا والسعودية على الأصعدة الدفاعية والتجارية والدبلوماسية، موضحاً أن المساندة التي قدمتها السعودية والدول الخليجية الأخرى كانت ضرورية للحفاظ على استمرار تدفقات النفط إلى الغرب. وذكر أن تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية في البلدين ساعد على إحباط عدد كبير من الهجمات الإرهابية في شوارع بريطانيا. ونوّه «كافلين» إلى وجود عدد من المراقبين في بريطانيا يدعون إلى تعزيز العلاقات مع إيران، بعد أن توصلت إلى اتفاق مع الغرب بشأن برنامجها النووي، لكن بغض النظر عن العداء الإيراني الذي سمم العلاقات مع لندن، فإن هذا الجيل الجديد من دعاة التطبيع مع إيران يتغافلون عن حقيقة أن الإيرانيين يقاتلون في سوريا -التي تمثل أولوية السياسة الخارجية البريطانية- مع الجانب الخاطئ بالدفاع عن نظام الأسد، كما أنه لا توجد أية ضمانة بأن الاتفاق النووي سيؤدي إلى أي سلوك مسؤول من قبل النظام الإيراني، لاسيما بعد إطلاق صاروخ بالقرب من سفينة حربية أميركية في مضيق هرمز الأسبوع الماضي. وأضاف الكاتب: «ربما يشكل تحسين العلاقات مع إيران دبلوماسية جيدة، لكن عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن المصالح القومية البريطانية، فإن الالتزام مع الحلفاء المجربين والموثوقين، مثل السعودية، يبدو منطقياً بدرجة أكبر». «فاينانشيال تايمز» حذّرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها أمس من أن التقدم الديمقراطي في بولندا معرض للخطر، بعد أن كانت أحد أكثر النماذج الاقتصادية والديمقراطية نجاحاً في وسط أوروبا، عقب سقوط الشيوعية قبل ربع قرن. وأوضحت أنه في غضون أسابيع فقط اتخذت الحكومة البولندية الجديدة، التي يقودها حزب «القانون والعدالة» المحافظ، خطوات خطيرة للسيطرة على المحكمة الدستورية ووسائل الإعلام، وهو ما يمثل مصدر قلق عميق ليس فقط للاتحاد الأوروبي، ولكن أيضاً للولايات المتحدة وحلف «الناتو» كذلك. ونوّهت الصحيفة إلى أن بولندا أكثر من مجرد منارة للإصلاح، إذ أنها تحتل موقعاً استراتيجياً حساساً على الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا وجيب «كالينينجراد» الروسي.. مما يضعها على خط جبهة الانقسام الجيوسياسي الجديد لأوروبا، بين أعضاء المؤسسات اليوروأطلسية، والدول التي تصمم موسكو على إبقائها في مدار النفوذ الروسي. وأفادت الصحيفة بأن ما يجعل التحول في بولندا مربكاً هو أنها تفادت صعوبات اقتصادية عززت أحزاباً شعبوية في أماكن أخرى في أوروبا، مضيفةً: «إن الدولة، وإن كانت قد حصلت على مساعدات بمليارات اليوروهات من تمويلات الاتحاد الأوروبي، فإن اقتصادها نما بأكثر من الثلث منذ عام 2007، ومر بسلام عبر الأزمة المالية العالمية». «الجارديان» أفادت صحيفة «الجارديان» في افتتاحيتها يوم الاثنين الماضي أن الفيديو الذي نشره داعش الإرهابي، ويظهر عملية قتل خمسة أشخاص اتهمهم التنظيم بالتجسس لمصلحة بريطانيا، وطفلاً يتوعد بقتل المزيد بلهجة إنجليزية، يقدم عدداً من الرسائل المهمة، أهمها أن التنظيم لا يزال قوياً، على الرغم من الهجمات العسكرية ضده. وأضافت: «لا توجد أدلة قوية على ما زعمه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أن الفيديو محاولة يائسة من التنظيم الذي تتراجع قوته»، موضحةً أن الفيديو يمثل تذكيراً حذراً بمزاعم الحكومة البريطانية التي أفرطت سابقاً في التفاؤل بشأن المعركة ضد الإرهابيين. وذكرت الصحيفة أن الرسالة الثانية التي تظهر من الفيديو هي أن التنظيم عزز قدراته على اعتراض المعلومات المخابراتية، عبر استخدام تكنولوجيا المعلومات وعصاباته في جنوب تركيا، وهو ما يشي بأن التنظيم لا يزال نشطاً وفعالاً، وأن الذين يدلون بمعلومات عنه معرضون لخطر كبير. وقالت: «إن الغرض من الفيديو كان بث مزيد من الرعب، ليس أقله استغلال طفل صغير». «الإندبندنت» انتقدت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحيتها أمس، قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالسماح لوزرائه بحرية التصويت في الاستفتاء المرتقب على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، لافتةً إلى أن القرار ربما يكون نوعاً من الإدارة الجيدة للحزب، لكنه توجيه سيئ للدولة. وأوضحت أن الحزب المحافظ لطالما شهد انقسامات بشأن أوروبا، لكن عندما تعهد كاميرون بإجراء الاستفتاء، لم يستطع تشكيل وزارة يمكنه الاعتماد على وحدتها من خلفه في التوصية بالاستمرار في عضوية الاتحاد الأوروبي، بغض النظر عما سيحصل عليه من خلال المفاوضات مع الدول الأعضاء الأخرى، ولو أنه أصر على أن يتخذ الوزراء الموقف ذاته، لحدثت استقالات تؤدي إلى تصدعات في حزبه. إعداد: وائل بدران