يبدو أن أحد أهم الأمور التي فهمتها خطأ خلال العام المنصرم كانت بشأن المرشح «الجمهوري» «تيد كروز» فقد كنت أعتقد، بطريق الخطأ، أن الجهات الفاعلة في الحزب ستقاوم محاولة كروز للترشح للرئاسة حتى داخل الفصيل من الحزب «الجمهوري» الأكثر انسجاماً مع طرازه من السياسة المحافظة. ليس فقط أنه لا يروق للأشخاص الذين يعملون معه، لكنني فكرت أن يكون السبب: إنهم أيضاً يضعون في اعتبارهم الدور الذي لعبه في إغلاق الحكومة في عام 2013 كدليل على ضعف أدائه كاستراتيجي. وهذا خطأ! لقد أشرفت على صدارته المبكرة خلال خريف هذا العام فيما يتعلق بحشد التأييدات من مشرعي الدولة الحاليين والسابقين. إن «كروز» لا يزال مرشحاً فئوياً، وربما يخسر المعركة بالنسبة للترشيح. فلا يوجد عضو واحد في مجلس الشيوخ الأميركي يؤيده، وهو لم يفز حتى الآن بتأييد العديد من حلفائه في «تجمع الحرية» في مجلس النواب. بيد أن الكثير من الجهات الفاعلة في الحزب «الجمهوري» خارج الكونجرس تؤيده. ومن ناحية أخرى، فإن معظم توقعاتي بالنسبة للمرشح دونالد ترامب هي بشأن عام 2016، وليس 2015، لذا علينا الانتظار بالنسبة لهذه التوقعات. لكنني كنت أعتقد بشدة أن ترشحه لتولي منصب الرئيس في هذه الدورة كان خدعة أخرى، وقد ذكرت مرارا وتكرارا في حسابي على «تويتر» أنه لن يفعل ذلك. وكان هذا أيضا خطأ! أما الخطأ الثالث الذي ارتكبته خلال عام 2015 فقد كان خطأ فنياً، لكنه مهم. ففي فصل الخريف، كان هناك فجوة واضحة ظهرت في بيانات استطلاع الرأي الخاصة بالمرشح ترامب. لقد أبلى بلاء حسنا في المقابلات الحية التي تستطلع الآراء أكثر من أدائه في الدراسات الاستقصائية التي يتم إجراؤها عبر الإنترنت أو آليا عبر الهاتف. ثم اختفت هذه الفجوة بعد مضي عدة أسابيع قبل أن أحدث جلبة بشأن هذا (في الغالب على تويتر). خطأ! إذا كان لدي ما يكفي من الوسائل لتقسيم البيانات إلى شرائح، ونحن نفعل ذلك، لكان من المرجح أن تظهر «فجوة» ما أو أخرى بالصدفة البحتة. كان يجب أن أعرف أكثر حتى أتناول هذا الأمر على محمل الجد. جوناثان بيرنشتاين محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة واشنطن بوست وبلومبرج نيوز سيرفس