في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي، نشرت صحيفة «جالوب كوريا» نتائج استطلاع رأي نهاية العام في باب «الرأي اليومي»، حول نسب التأييد للرئيسة الكورية الجنوبية. وتظهر بيانات نهاية العام، التي كانت مفاجئة، أن معدلات تأييد أداء الرئيسة «بارك جوين-هي» ارتفعت أكثر مما كان يعتقد كثيرون. وعلى رغم عدد من الفضائح الوزارية، وتفشي فيروس «كورونا»، والجدل حول «كتاب التاريخ المدرسي»، واستمرار احتجاجات العمال، نجحت «بارك» في إنهاء العام بشعبية أكثر مما بدأته. وكشف استطلاع ديسمبر أن نسبة من يعتقدون أن «بارك» تبلي بلاء حسناً في منصب الرئاسة بلغت 43 في المئة (مقارنة ب 46 في المئة يعتقدون أن أدائها سيء)، لكن على رغم ارتفاع نسبة معارضيها على مؤيديها، إلا أن معدلات تأييدها أعلى مما كانت عليه في نهاية 2014، عندما سجلت 40 في المئة، وأكثر بصورة ملحوظة أيضاً مقارنة ببداية العام. وبحسب بيانات «جالوب»، سجلت شعبية الرئيسة أدنى مستوياتها في فبراير عند 33 في المئة. وبعد الكشف عن فضيحة وزارية أخرى وتعديل قانون الضرائب الذي شدد الخناق على العمال من الطبقة المتوسطة، توقع البعض دخول «بارك» في وقت سابق لأوانه مرحلة «الضعف» في عامها الثالث، وعادة ما يصل رؤساء كوريا الجنوبية هذه المرحلة في العام الرابع من الولاية التي تستمر خمسة أعوام. ولكن مع دخولها السنة الرابعة من ولايتها، باتت «بارك» تتمتع بقاعدة معقولة من التأييد الشعبي. غير أن التوزيعات العمرية لمؤيديها غير متناسبة بشكل كبير، إذ أعرب 18 في المئة فقط ضمن الفئة العمرية من 19 إلى 29 عاماً عن تأييدهم لها. وأما هؤلاء الذين يزيدون على 60 عاماً فبلغت نسبة تأييدهم 77 في المئة. ويبقى من المستحيل معرفة ما يخفيه عام 2016 حول معدلات التأييد الرئاسية، وعلى رغم شعبية «بارك» في الوقت الراهن، لكن من الممكن أن تجد نفسها عرضة لسخط شعبي في وقت قريب مثلما حدث مع الرئيس الراحل «رو مو-هيون»، الذي تدنت معدلات تأييده إلى 11 في المئة فقط أثناء عامه الأخير في السلطة. ستيفن داني محلل سياسي أميركي يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفيس»