تطورت الحرب السورية إلى منحى دولي، فقد التهمتها إيران مثل البقلاوة، وسارعت روسيا لقضم ما تبقى من الوجبة الشهية. وفي 24‏? ?نوفمبر ?2015 ??هوت ?طائرة ?سوخوي ?24 ?روسية، ?تحمل ?7 ?أطنان ?من ?القنابل، ?لرميها ?فوق ?رؤوس ?الناس ?في ?جبل ?التركمان، ?حيث ?لاتوجد ?«داعش»، ?سقطت ?بصاروخ ?من ?طائرة ?تركية ?من ?نوع ?F16 ?حين ?اخترقت ?الأجواء ?التركية، ?مما ?رفع ?حدة ?التوتر ?الذي ?لايحتاج ?لتسخين. ?بعدها مباشرة ??أعلن بوتين أن ?تركيا ?ستتحمل ?وخيم ?العواقب، ?وسارع ?بإحضار ?صواريخ ?S400 ?الأكثر ?تطوراً. ?أما ?جثة ?الطيار ?الروسي، ?فقد ?ظهرت ?مطوقة ?بالثوار ?السوريين. هذه الحادثة ارتج لها رجال الأمن في العالم، وهو يرعش بحمى من الإرهاب تُطوق العالم، فقد نُسفت حافلة تُقل رجالاً في تونس من القصر الرئاسي، وأعلن الرئيس التونسي الأحكام العرفية لمدة شهر، بعد أن أعلنها من قبل أولاند الفرنسي ورئيس مالي. فأصبحت ثلاث دول تعيش حالة الأحكام العرفية، وخطورة ما وقع على الحدود التركية- السورية أن تركيا عضو في «الناتو»، وأن أي حرب تنطلق من الأرض السورية إلى البقعة المجاورة معناه التهاب المنطقة بحرب من نوع جديد، هنا ليس براميل بشار، ولكن صواريخ وأسلحة ذرية، قد تكون معها نهاية العالم والحضارة. بالطبع، إن من يملك أسلحة الدمار الشامل يعرف تماماً معنى استخدامها، بل إنني مضيت في التصور أنه لماذا الاتفاق النووي مع إيران في رحلة خايبة لإنتاج سلاح لن يستخدم إلا في حفلة نهاية العالم؟ مؤشرات نهاية العالم كثيرة فقد ظهر آخر الأبحاث الكونية أننا مقبلون على كارثة. يصعب التنبؤ بها. قد تحول سطح الأرض يباباً مثل سطح المريخ المعقم من دون حياة. وستكون خلال القرون القادمة في الألفية الثالثة. من خلال انقلاب مغناطيسية الأرض وبقاء الأرض بدون درع كهرومغناطيسي واقي تحت أشعة الكون القاتلة. وهناك من رأى أن الكون لن يُكمل الألف الثاني الهجري، ونحن حالياً عام 1437هـ، أي أن أمامنا لنهاية الألف الثانية الهجرية 563 سنة. وهو ما توقعه العالم (أولسبورن) من انقلاب محور الأرض الكهرومغناطيسي في القرون القادمة. وتحدث القرآن عن حفظ الأرض بالسماء، «وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً وهم عن آياتها معرضون». وهذا السقف ليس فقط طبقة (الأوزون الأكسجين الثلاثي)، بل هناك درع كهرومغناطيسي يخلقه موتور متحرك من كتلة سائلة في قلب الأرض بحرارة 5000 درجة مئوية بقطر 1200 كم يدور بسرعة 1600 كم في الساعة من مزيج من الحديد والنيكل. والكرة الأرضية أربع كرات تغلف بعضها بعضاً: قشرة خارجية مثل قشرة التفاح بسماكة 48 كم، ثم معطف واقي صلب بقطر 2300 كم، ثم لب سائل يدور حول لب صلب، وهذا الدوران في اللب هو موتور الأرض الذي يولد الدرع الكهرومغناطيسي، الذي ينبثق من الجنوب، فيطوق كامل الأرض، ليعود فيغوص في القطب الشمالي ويكمل حلقة تامة، فالدوران يخلق المغناطيس، وهذا بدوره يولد الكهرباء في حلقة معكوسة متبادلة التأثير، ومنه نعرف الاتجاهات بواسطة البوصلة. ولكن هذا الاتجاه ليس أبدياً، بل يبدل محوره كل مائتي ألف سنة في المتوسط، وتأخر في المرحلة الأخيرة، فلم يتبدل منذ 780 ألف سنة. وبين كل تبدل وآخر يتغير المحور، ولكن بفاصل من السكون يبلغ آلاف السنوات، وعندها يختفي الدرع وتتعرض الأرض لأشعة كونية وشمسية قاتلة. وإذا كان الإنسان بدأ يدب على الأرض منذ ملايين السنوات ولكن الحضارة لم تبزغ إلا منذ ستة آلاف سنة. ولذا لا يوجد في التاريخ المكتوب شيئا من هذا التحول. وثبت أن المريخ كان يوما مثل الأرض حتى بردت كتلته الداخلية قبل 4.5 مليار سنة فاختفى الماء، وأصبح عارياً من الدرع الكهرومغناطيسي، فتحول إلى جثة باردة في الكون الموحش. ـ ـ ـ ـ ـ ـ د. خالص جلبي