كثيرة هي الإنجازات التي تمكنت المرأة الإماراتية من تحقيقها في ظل الدعم المتواصل الذي تحرص قيادتنا الرشيدة على توفيره لها، فنجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في أن تقدم نموذجاً مشرقاً للمرأة العربية، يحظى بتقدير مختلف دول العالم، وينظر إليه القاصي والداني بانبهار شديد، وتستلهم منه الدول الأخرى الأفكار والعبر. وتعد هذه الإنجازات العديدة ثمرة للرعاية والدعم اللذين دأبت قيادة الدولة الرشيدة على تقديمهما للمرأة الإماراتية، منذ عهد المغفور له- بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- الذي لم يتوان يوماً عن بذل كل ما في وسعه من أجل تحسين أحوال المرأة، وتحسين أوضاعها، فكان نصيرها في كل ما يضيمها، وأعلى من شأنها وأكد أنها مكون فاعل وعنصر لا غنى عنه في نجاح جهود التنمية والبناء. هذا النهج سار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة- حفظه الله- وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- رعاه الله- وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة- حفظه الله- وإخوانهم حكام الإمارات. وكانت ومازالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات) خير سند للمرأة الإماراتية، حيث تبذل كل جهدها من أجل دعمها وتمكينها، وإبراز دورها في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية. وبفضل دعم سموها المستمر تمكنت المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة من أن تكون وزيرة وسفيرة، تدير المؤسسات وتضع الخطط وتنفذها، بل وأصبحت في أحدث إنجازاتها رئيساً للمجلس الوطني الاتحادي. وتجسد ذلك في انتخاب معالي الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة للمجلس في الفصل التشريعي السادس عشر، الذي انطلق مؤخراً، ليزيد من فخرنا بما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات، وخاصة أن هذا الفوز اكتسب أهمية كبيرة بالنظر إلى أنه شكل خطوة غير مسبوقة على الصعيد العربي، إذ تعتبر معالي الدكتورة أمل القبيسي أول سيدة عربية تتولى رئاسة البرلمان في بلدها. لقد أعطى هذا الفوز دولة الإمارات العربية المتحدة السبق في تولي المرأة رئاسة البرلمان، فسبقت الدولة غيرها من الدول العربية، بما في ذلك الدول التي تمتلك برلمانات عريقة ولديها تقاليد برلمانية راسخة. بل إن الدولة عبر ذلك الفوز، قدمت نموذجاً ملهماً للنساء كي ينخرطن في المشاركة السياسية، ليس لجهة التصويت فقط وإنما لجهة الترشح في الانتخابات وبذل الجهد للفوز بها ودخول البرلمان، بل والسعي إلى رئاسته. لقد حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادتها الرشيدة على أن تمنح المرأة الإماراتية كل رعاية وأن توفر لها كل دعم مطلوب، كي تصبح بحق نصف المجتمع تسهم في تنميته وفي تحقيق أهدافه، وذلك إيماناً من هذه القيادة الحكيمة بأن المرأة تمتلك من القدرات والإمكانات ما يؤهلها كي تكون عنصراً فاعلاً قادراً على المشاركة في جهود التنمية والبناء. أخيراً، فإنه يحق لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تستقبل عيدها الوطني الرابع والأربعين، أن تفخر بما حققته وتحققه المرأة الإماراتية من إنجازات يشهد الجميع بأهميتها وتحظى بإعجاب العالم شرقه وغربه، هذه المرأة التي تعد بحق نموذجاً يعكس جانباً من صورة الدولة المشرقة. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية