فرص تسوية الأزمة السورية.. وحملة كندية ضد الكراهية سيدني مورنينج هيرالد صحيفة «سيدني مورنينج هيرالد» الأسترالية أشارت ضمن افتتاحية عددها ليوم الأربعاء إلى أن احتمالات إيجاد حل سياسي للأزمة السورية أخذت تزداد تدريجياً، في ضوء ما قاله وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤخراً من أن «الخطوة العملاقة» المتمثلة في وقف لإطلاق النار في غضون أسابيع باتت أمراً ممكناً. واعتبرت في هذا السياق أنه من دون نجاح في سوريا، «التي دفع فيها نظام بشار الأسد العلوي الشيعي السنة السلميين والعنيفين معاً إلى الثوران»، فإن تهديد الإرهاب العالمي سيزداد إلى جانب التكلفة البشرية للاجئين، مضيفة أن المأساة التي شهدتها باريس يوم الجمعة الماضي وفرت على الأقل زخماً أساسياً لعملية سياسية كانت تكافح من أجل الوحدة من أجل استئصال «داعش» وبقية التنظيمات الإرهابية منذ قرابة خمس سنوات. وحسب الصحيفة، فإن مشاعر الغضب ربما تكون اليوم قوية بما يكفي حتى تضع كل الأطراف خلافاتها الطويلة جانباً وتسعى لمنع تكرار هجمات باريس وكذلك الهجمات التي شهدتها بيروت وأنقرة مؤخراً، مشيرةً في هذا الصدد إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترف أخيراً بأن قنبلة وضعتها «داعش» هي السبب في تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء المصرية الشهر الماضي، لتذهب إلى أن روسيا من المرجح أن تسعى الآن للتوافق والانضمام إلى ائتلاف مع الغرب ضد «داعش». غير أنه بدلاً من توسيع سريع للعمليات العسكرية، تتابع الصحيفة، علينا أن نضع أملاً كبيراً في العملية السياسية. وفي هذا الصدد، أشارت إلى أنه خلال نهاية الأسبوع وقع 19 بلدا -من بينها السعودية وإيران- بيان الأمم لمتحدة للسعي لبدء المفاوضات بين الأسد والثوار قبل الأول من يناير المقبل. على أن يتولى الأردن اختيار مجموعات الثوار. والهدف: وقف إطلاق النار قبل مايو المقبل وانتخابات بعد ذلك بعام. وإذ اعترفت الصحيفة بوجود عراقيل كثيرة أمام هذا المخطط، ليس أقلها إصرار روسيا وإيران على السماح للأسد بالمشاركة في الانتخابات الجديدة، فقد أكدت على أن الاجتماعات المرتقبة بين الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ونظيره الأميركي أوباما والروس خلال الأيام المقبلة ستحدد ما إن كان تفاؤل كيري في محله ويستند إلى أسس قوية أم لا. تورونتو ستار «لا مكان لجرائم الكراهية المعادية للمسلمين في كندا». بهذا عنونت صحيفة «تورونتو ستار» الكندية افتتاحية عددها ليوم الأربعاء التي نددت فيها بالجرائم والاعتداءات التي استهدفت بعض المسلمين في كندا غداة هجمات باريس، وكان أخطرها الاعتداء الذي تعرضت له أم شابة في تورونتو من قبل رجلين سلباها ما كان بحوزتها من مال وضرباها وركلاها ووصفاها بـ«الإرهابية»، وقالا لها إن عليها أن تعود إلى البلد الذي جاءت منه. الصحيفة أكدت أن الاعتداء منافٍ لقيم الكنديين ومُثلهم، وأن الكنديين أفضل من ذلك بكثير. وقالت إن هذا الاعتداء المشين، ومثلما قال عمدة تورونتوجون توري: «مثير للاشمئزاز، وغير مقبول، ولا يعكس قيمنا»، مشددة على أن المجتمع الكندي، بشكل عام، مدني ومتسامح ومستوعب لجميع أطيافه وألوانه. ومع ذلك، تقول الصحيفة، لابد من الاعتراف بأن ظلاً قاتماً يخيم على مسلمي كندا في أعقاب حملة انتخابات فيدرالية قبيحة عمد فيه المحافظون إلى شيطنة النساء المسلمات بسبب ارتدائهن النقاب، وبسبب هجمات «داعش» الإرهابية في باريس نهاية الأسبوع الماضي، حيث يؤخذ المسلمون الكنديون بجريرة المتطرفين ويتعرضون للتحرش والمضايقات بسبب جرائم لا علاقة لها بهذا البلد، ولا يدينون لأحد باعتذار عنها لأنهم ليسوا مسؤولين عنها، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الهجمات جرى الإيعاز بها في سوريا، وخُطط لها في بلجيكا، ونُفذت في فرنسا. وفي ختام افتتاحيتها، قالت الصحيفة إن الكنديين من مختلف الأديان والأعراق، وعبر مختلف أرجاء البلاد، يستعدون للترحيب بآلاف اللاجئين السوريين، متعهدين بمساعدات مالية للعائلات اللاجئة، وفاتحين منازلهم لاستضافتها، ومشكّلين مجموعات دعم. كما قام الناس في منطقة «بيتربورو» بجمع أكثر من 110 آلاف دولار كندي من أجل إعادة فتح مسجد أُحرق عمداً في جريمة كراهية ضد المسلمين. وقوبل اعتداء تورونتو أيضاً باستنكار وتنديد واسعين. وحسب الصحيفة، فإن هذه الالتفاتات والمبادرات الإنسانية تعكس تصميماً جماعياً على نبذ دعوة «داعش» المسمومة لحرب بين الحضارات، وتبرؤا من المتعصبين الموجودين في المجتمع. ثم ختمت بالقول: «عندما يتحد الأشخاص من ذوي النوايا الحسنة ويقفون معاً، يندحر الأشخاص الذين يحركهم الحقد والكراهية». جابان تايمز صحيفة «جابان تايمز» اليابانية اعتبرت ضمن افتتاحية عددها ليوم الثلاثاء أن خبر استخدام رياضيين روس للمنشطات بهدف تحسين أدائهم في المنافسات الرياضية لم يكن مفاجئاً، ولكن حجم استخدامها، مثلما جاء في تقرير لجنة مستقلة أنيطت بها مهمة التحقيق في الموضوع، هو الذي صدم حتى أكثر المراقبين تشككاً. وحسب الصحيفة، فإن «ثقافة الغش» هذه شملت جهوداً منظمة على أعلى مستويات الدوائر الرياضية، وجهوداً لإخفاء هذه الأفعال والتستر عليها. ونتيجة لذلك، قرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى الأسبوع الماضي تعليق عضوية روسيا فيه مؤقتاً -وهو ما يعني أن الرياضيين الروس لن يكون بوسعهم المشاركة في المنافسات الدولية إلى أجل غير معروف- ما اعتبرته الصحيفة قراراً صائباً وفي محله على اعتبار أنه لا يمكن أن تكون ثمة منافسة رياضية حقيقية عندما يقوم الرياضيون بالغش بشكل ممنهج، ورأت أنه لابد من منعهم من المشاركة إلى أن تقدم روسيا ضمانات على أن رياضييها لا يستخدمون المنشطات. والمشكلة، حسب الصحيفة، تتعدى دوائر رياضية معينة في روسيا على اعتبار أن العديد من البلدان الأخرى قامت بالغش أيضاً. وإذا لم تتم الإشارة إلى تلك البلدان بالاسم، فلأن ذلك ليس من اختصاص اللجنة المستقلة. بيد أن الأكثر إثارة للقلق هو الضرر البالغ الذي لحق برياضة ألعاب القوى، حيث شوهت سمعة «أم الرياضات» وستكون ثمة دائماً اتهامات وشكوك بهذا الخصوص. ولعل الأكثر إزعاجاً هو الظلم الذي لحق بأولئك الرياضيين الذين عملوا وتدربوا بجد وإخلاص، وتنافسوا بشكل قانوني وشريف، ثم عوقبوا لأنهم رفضوا الغش، وحُرموا من الاعتراف بالجهود التي بذلوها. إعداد: محمد وقيف