تباطأ بين كارسون، المنافس على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، عندما نشرت دورية «بوليتيكو» خبراً بخصوص منحته الدراسية المزعومة في أكاديمية «ويست بوينت» العسكرية، في محاولة لتفادي تحمل أية مسؤولية عن ذلك الموقف المربك. وبعد ظهر الجمعة الماضي، عقد كارسون مؤتمراً صحافياً، انتقد فيه وسائل الإعلام بسبب ازدواجية المعايير وأصر على أنه لم يزعم أبداً أنه حصل على عرض بمنحة دراسية كاملة. وفي مساء الجمعة، نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» قصة تكشف فيها تفاصيل أخرى مثيرة حول قصة حياة المرشح، زاعمة دفاعه عن طلاب من ذوي البشرة البيضاء في أعمال شغب، ومشاركته في حصة علاج نفسي في جامعة يال، حيث يخضع فيها الطلاب لـ«خدعة» بهدف اختبار أمانتهم، وأشارت تقارير أخرى إلى أن الجنرال «ويليام ويستومورلاند»، الذي زعم كارسون أنه عرض عليه المنحة الدراسية، لم يكن في ديترويت بولاية ميتشجان، في الوقت الذي ادعاه كارسون. وتضيف كل هذه التقارير إلى خبر نشرته قناة «سي إن إن» تدعو فيها إلى التحقيق في رواية حول محاولة كارسون طعن شخص، عندما كان شاباً. والدروس المستفادة من ذلك كله، أولاً: لو لم تكن لكارسون كتابات وخطب وحوارات ليتم البحث فيها عن أخطاء أو مبالغات أو تحريفات صريحة، لكان ذلك سوء تصرف سياسي. ثانياً: على كارسون أن يتعلم قاعدة أخرى في السباق الرئاسي: «لا تتأوّه»، حتى إذا كانت وسائل الإعلام غير محايدة أو نزيهة. وأخيراً: يحظى كارسون بتأييد أكثر من ربع الحزب. وإذا كانت هذه الصفعات الإعلامية، ورؤاه الخاصة عن الأهرامات أو إقحاماته الدستورية الغريبة حول عدم جواز أن يصبح مسلم رئيساً، أو تعليقاته المستفزة بمساواة أميركا بألمانيا النازية وأوباما كير بالعبودية، فإنه بذلك لا يحشد سوى قاعدته الأساسية، من المسيحيين الإنجيليين، ومن ثم لا يمكنه تولي زمام القيادة. جنيفر روبن: كاتبة ومحللة سياسية أميركية يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»