إلى أبطالنا الأشاوس وإلى صقورنا.. إلى الأبطال الذين هبوا لنصرة الدين ثم الوطن.. إلى أخوتنا وأحبائنا المرابطين على الثغور الجنوبية أو الشمالية. نقول لكم: سلام من الله عليكم عدد ما درج ومرج، ورحمة من المولى عليكم عدد الحصى والرمل. سلامٌ عليكم من أحبة يرفعون لكم أوسمة من الفخر وتيجان من العز نفاخر به كل الشعوب.. وحق لنا أن نفاخر بأبطالنا ورجالنا في صقور الجو وميادين الشرف. جنودنا البواسل، أنتم من سطرتم لتاريخ المواقف الإماراتية سجلاً من التفاني، وأنتم من أثبتم بأن السيف أصدق أنباء من الكتب، وأن للحزم رجال عزم لم ولن يقفوا مكتوفي الأيدي عن ضرر سيلحق بِنَا جميعاً. شعورنا كمواطنين بالفخر لا يضاهيه شعور آخر، فلقد أثبت جنودنا البواسل للعالم أجمع الدور الريادي التي تقوم به دولة الإمارات لدعم الحق والشرعية في اليمن، ولتحقيق وحدته واستقراره. نتقدم لكم بوافر شكرنا وتقديرنا لمواقفكم وحسمكم البطولي الذي يشعرنا بالاعتزاز وبكل صدق ووفاء لهذا الوطن المعطاء وأبنائه البررة. فالشعب فخور بكم وبإنجازاتكم في الأراضي اليمنية. فمرحبا بقواتنا الأبطال ونهنئ شعب الإمارات وأفراد وضباط قواتنا المسلحة الذين قاموا بالواجب متحمدين لهم بالسلامة وسائلين الله لنا ولهم الأجر والمثوبة وأن لا يجعل هذا البلد مهبطاً لأي من المدنسين والمدلسين والفجرة والكذبة والحمد لله رب العالمين. أهلاً بالرجال البواسل الذين جاهدوا وقاتلوا من أجل الحق وإعادة الشرعية، ووقفوا في وجه شرار الأمة، وتصدوا لمحاولتهم الانقلابية، وحاربوا نشر الظلام والفوضى في اليمن. فقد ذللتم الصعاب وبفضل جهودكم تم الدعم بالمساعدات العينية وتأهيل المستشفيات والمدارس وتقديم الرعاية الصحية والغذائية. ما كان ليتم إلا بفضل هؤلاء الأبطال، ممن شرفوا وطنهم وقيادتهم وقدموا أروع الأمثلة في الصبر والشجاعة. هم أبناء زايد الأبطال الذين نشأوا على العزة ونصرة المظلوم وبذل المال والنفس. جنودنا منارات ومشاعل تضيء الطريق أمام أبناء المستقبل في حاضرهم ومستقبلهم. والقيادة الرشيدة صنعت أبطالاً، وأهلت أبناءها لكل المواقف. وأصبحت هذه الحرب تجربة حقيقية أظهرت كفاءة جنودنا وقدرتهم على استخدام الأسلحة المتطورة، التي ساعدت على سرعة تحقيق هذه الانتصارات المتتالية على أرض الواقع. إن العرب يتحولون، ولأول مرة، من حالة الاستجداء إلى حالة الحسم من خلال قوة التحالف العربي وإعادة الشرعية والحفاظ على الأمة العربية ومواجهة المشروع الاستعماري الذي يسعى إلى صياغة خريطة جديدة للمنطقة، ترتكز أساساً على تجزئة الوطن العربي وتقسيمه بشكل جديد. إن ما تقوم به الإمارات العربية المتحدة وقوات التحالف هو دفاع استراتيجي لإنقاذ وحدة الأمة العربية وصون لمستقبل وإنجازات المنطقة والأمة العربية، وهو أول كل شيء ذود عن الدين. القوات الإماراتية وبما تقوم به من أعمال بطولية وتضحيات ينحني لها الجبين. فأنتم يا جنودنا من تحافظون على شرف الأمة العربية وحاضرها ومستقبلها، وسيسجل التاريخ بحروف من نور المواقف المشرفة للإمارات وجنودها الأبطال الذين قدموا أرواحهم ودماءهم من أجل إعادة الحق لأهله والدفاع عن الأمة العربية. نحن على ثقة من أن الدفعة الثانية للقوة الإماراتية سوف تستكمل النهج الذي سار عليه أشقاؤهم من الجنود الأحرار الذين سبقوهم لإعلاء كلمة الحق ونصرة أشقائهم اليمنيين على ميليشيات الحوثيين. فالإمارات ستمضي بجنودها البواسل على نهجها في دعم الحق والشرعية في اليمن لتحقيق وحدته واستقراره. جنودنا البواسل: اعلموا أننا نقف معكم قلباً وقالباً وأيدينا إلى السماء ترفع للباري القوي العظيم أن ينصركم على عدوكم، وأن يخذل كل «حوثي» متربص بكم، وأن يكتب لكم عزاً وتمكيناً ونصراً خالداً للدين والوطن. إلى جنودنا البواسل والشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف أقول: سيدون التاريخ لكم بطولاتكم، وسيرفع الأجيال من بعدكم لوحة شرف تخلد فيها أسماؤكم، سيروا على بركة الله جنودنا وصقورنا، وترعاكم عين الله الذي ذكر أن النصر والعزة للمؤمنين.