وعود «ترودو» الصعبة للاجئين.. وأفق شراكة بريطانيا مع الصين تورونتو ستار صحيفة «تورونتو ستار» الكندية أشادت بتعهد رئيس الوزراء الكندي المنتخَب جاستن ترودو بإعادة توطين 25 ألف لاجئ سوري في كندا قبل نهاية العام الجاري، ولكنها ترى أنه سيكون من الصعب جداً احترام هذه المهلة التي حددها «ترودو» لنفسه. وقالت الصحيفة إن عدداً متزايداً من الأصوات بدأت تتعالى محذرةً من أنه سيكون في غاية الصعوبة إعادة توطين هذا العدد من الناس بشكل ملائم في غضون الشهرين المتبقيين من هذه السنة، مشيرةً إلى أن الحكومة الليبرالية المقبلة، ووزير الهجرة الجديد، لن ينصّبا قبل الأسبوع المقبل. ومع ذلك، جدد «ترودو» التزامه بالوعد الذي قطعه على نفسه خلال الحملة الانتخابية بخصوص استقبال 25 ألف لاجئ بحلول 31 ديسمبر، وذلك في مقابلة تلفزيونية أجريت معه خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. الصحيفة أشادت بذلك واعتبرت أنه إذا كان من الممكن دراسة طلبات اللجوء، وإجراء إجراءات التدقيق الأمني الضرورية، والقيام بالفحوصات الطبية لـ25 ألف شخص قبل انتهاء المهلة التي حددها «ترودو»، فإنه ينبغي بذل قصارى الجهد لتحقيق ذلك. أما إذا تبين أن هذا أمر لا يمكن تحقيقه -على رغم النوايا الحسنة والجهود المبذولة- فسيتعين على رئيس الوزراء الجديد أن يترك المهلة تمر ويجلب من اللاجئين السوريين العدد الذي تستطيع السلطات إعادة توطينه قبل نهاية العام الحالي، على أن يأتي بالباقين لاحقاً، معتبرةً أن «إعادة توطين هؤلاء اللاجئين بالطريقة الصحيحة والمناسبة أفضل من القيام به على عجل والتسرع من أجل احترام مهلة اعتباطية». ثم ختمت الصحيفة بالقول إن معالجة الرد الكارثي للحكومة المنتهية ولايتها على الأزمة السورية في ظرف شهرين فقط قد يكون أمنية صعبة التحقق، معتبرةً أن ما يمكن لـ«ترودو» أن يقوم به، حتى إن لم يحترم المهلة، هو أن يُظهر للكنديين والعالم أن بلاده عادت إلى ما كانت عليه دائماً: ملاذاً رحيماً وكريماً لمن هم في حاجة ماسة للمساعدة. و«سواء وصل الـ25 ألف لاجئ سوري إلى هنا قبل رأس السنة الجديدة أو خلال الشهرين المواليين، فإن المهم هو أن يأتوا» في النهاية. سيدني مورنينج هيرالد صحيفة «سيدني مورنينج هيرالد» الأسترالية سلّطت الضوء ضمن افتتاحية عددها ليوم الاثنين على المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية ماركو روبيو، متسائلةً عما إن كان قادراً على التغلب داخل حزبه على منافسه رجل الأعمال الثري دونالد ترامب، فضلاً عن المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون. وقالت الصحيفة إن بعض المحللين بدأوا يرون في ماركو روبيو، الذي ينحدر من أصول كوبية، والقادم من ولاية فلوريدا على غرار المرشح الجمهوري الآخر جيب بوش، مرشحاً قادراً على الظفر بترشيح الحزب الجمهوري، مشيرةً إلى أنه على رغم كونه يأتي في المرتبة الثالثة أو الرابعة من حيث جمع التبرعات ودعم كبار الحزب، إلا أن شعبيته في استطلاعات الرأي آخذة في التحسن. وتابعت تقول إن ثمة اعتبارين يؤثران في قرار الناخبين والمنظمين الجمهوريين. أولهما هو الشخص الذي يمكن أن يتخيلوه مرشحاً جمهورياً قوياً، علماً بأنه لم يسبق للحزب أبداً أن رشح أميركياً من أصل إفريقي مثل بن كارسون، أو رجل أعمال مثل دونالد ترامب. الاعتبار الثاني، فهو من بين المرشحين الجمهوريين يستطيع هزيمة كلينتون، علماً بأن سنواتها في البيت الأبيض ووزارة الخارجية تمثل نقاط ضعف يمكن استغلالها. وحسب الصحيفة، فإن «روبيو» يُعتبر من صقور الحزب حيث يعارض الاتفاق النووي مع إيران، ويرغب في وجود أقوى للولايات المتحدة في الخارج. كما يُنظر إليه على أنه من المتشككين في تغير المناخ ومن المناهضين للإجهاض، وإن كان سيواجه رد فعل غاضباً من محافظي الحزب الذين ينتقدون مقاربته اللينة نسبياً تجاه المهاجرين غير الشرعيين. كما يرون أن «روبيو»، الذي يبلغ 44 عاماً، ما زال أصغر من أن يتقلد منصب الرئاسة، إذ لا يتجاوز إجمالي تجربته في برلمان فلوريدا ومجلس الشيوخ الفيدرالي 15 عاماً. ذا جابان تايمز صحيفة جابان تايمز اليابانية انتقدت ضمن افتتاحية عددها ليوم الأربعاء ما اعتبرته تغاضياً بريطانياً عما سمتها الانتهاكات الصينية لحقوق الإنسان، وذلك على خلفية الحفاوة الكبيرة التي تلقت بها بريطانيا الرئيس الصيني شي جينبينج خلال زيارته للندن الأسبوع الماضي. الزيارة، التي تعد الأولى من نوعها لرئيس صيني إلى بريطانيا، كان الهدف منها ترسيخ بداية «حقبة ذهبية» جديدة في العلاقات بين البلدين، حقبة تصبح فيها لندن هي «أفضل شريك للصين في الغرب». غير أن الصحيفة ترى أنه إذا كانت تلك السياسة تبدو منطقية نوعاً ما من الناحية الاقتصادية، فقد أخذت تثير قلق كثيرين عبر العالم. ففي وقت سابق من هذا العام، تقول الصحيفة، زار وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن شينجيانغ، وهي «منطقة ذات أغلبية مسلمة في غرب الصين تعاني مما تعتبرها العديد من منظمات حقوق الإنسان تعدّيات حقوقية». وتقول إن «أوزبورن» بدا خلال تلك الزيارة متجاهلاً للسياق السياسي لزيارته، وباعثاً بإشارات مؤداها أن بريطانيا لا تكترث لانتهاكات حقوق الإنسان. ووفق الصحيفة، فإن رسالة «أوزبورن» خلال تلك الزيارة تشبه رسالة زيارة «شي» للندن: أن علاقة جديدة مع الصين ستجلب مكاسب اقتصادية كبيرة لكلا البلدين، وخاصة بريطانيا. غير أن الصحيفة ترى أن التكلفة بالنسبة بريطانيا باهظة جداً، وخاصة لجهة نظرة العالم لسياستها الخارجية، حيث وجهت انتقادات شديدة لسياسة بريطانيا الخارجية، لا بل إن بعض المنتقدين ذهبوا إلى حد التساؤل حول ما إن كانت «السياسة الخارجية البريطانية باتت معروضة للبيع». إعداد: محمد وقيف