في أولى زياراته إلى واشنطن يوم الاثنين الماضي، أعلن الرئيس الإندونيسي «جوكو (جوكوي) ويدودو» أن بلاده تعتزم الانضمام لاتفاق الشراكة عبر الهادئ التي تتزعمها الولايات المتحدة. وقال: «إندونيسيا تعتزم الانضمام إلى الشراكة عبر الهادئ»، مشيراً إلى أنه ناقش بعض القضايا المهمة مع الرئيس أوباما. وتأتي تصريحات جوكوي بعد الانتهاء مطلع هذا الشهر من مفاوضات اتفاق الشراكة عبر الهادئ في اتلانتا. ونيات إندونيسيا للانضمام للاتفاق ليست كافية لقبولها تلقائياً في التكتل التجاري، بل يتعين عليها إجراء إصلاحات كبيرة حتى تُقبل عضويتها. واعترف جوكوي ضمنياً بهذا وأعلن أن إندونيسيا تعتزم تحرير قطاعها الخاص مما وصفه بأنه سياسات ضعيفة ولوائح معقدة وإجراءات حمائية غير ضرورية. وقبل ساعات قليلة من كلمة جوكوي، كان مسؤولون إندونيسيون قد أكدوا أنه سيلغي زيارته للساحل الغربي الأميركي ويعود إلى اندونيسيا كي يشرف على تقديم المساعدات الإنسانية في سومطرة وبورنيو التي تعرضت لحريق غابات. وكان مقرراً في بداية الأمر أن يزور سان فرانسيسكو يوم 28 أكتوبر لحضور اجتماعات وفعاليات مع زعماء الأعمال والتكنولوجيا ومنهم ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، وساندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، وتيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل، وشيريل ساندبيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك. ويمثل الأعضاء الاثنا عشر الحاليون في اتفاق الشراكة عبر الهادئ أكثر من نصف الإنتاج العالمي وأكثر من 40? من التجارة العالمية. ويضم الاتفاق حالياً الولايات المتحدة وأستراليا وسلطنة بروناي وكندا وشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام. وإضافة لإندونيسيا، صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة، عبرت دول أخرى في جنوب شرق آسيا عن رغبتها في الانضمام للاتفاق التجاري، ومنها الفليبين وتايلاند. براشانث باراميسواران: صحفي مقيم في واشنطن ينشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفيس»