دعوة لتأمين سلامة خطوط الطيران.. وتراجع التوتر بين الصين واليابان ذا سيدني مورنينغ هيرالد صحيفة «ذا سيدني مورنينغ هيرالد» الأسترالية علّقت ضمن افتتاحية عددها ليوم الأربعاء على تقرير مجلس السلامة الهولندي حول ظروف وملابسات سقوط طائرة الخطوط الماليزية رحلة رقم «إم إتش 17»، والذي خلص إلى أن الطائرة أُسقطت بواسطة صاروخ «بوك» روسي الصنع. وقالت إن عملية العلاج بالكاد بدأت بالنسبة لأسر الضحايا الـ298 الذين ماتوا قبل 15 شهراً على متن الطائرة الماليزية، غير أن العزاء، كما تقول، هو الدروس المفيدة المستخلصة من هذه المأساة، حيث يبعث التقرير على الأمل في تحسين معايير السلامة بالنسبة لركاب كل الطائرات التجارية، ويكشف ثقافة «تجاهل متعمد» بين بعض شركات الطيران ينبغي تغييرها. وقالت الصحيفة إن المجلس ينتقد أوكرانيا لأنها سمحت للطائرات التجارية باستعمال مجالها الجوي على ارتفاع 33 ألف قدم في ذلك اليوم على رغم إدراك واضح للخطر. كما أن كلاً من كييف وشركة الخطوط الماليزية فشلتا في اتباع تعليمات روسية بأن 53 ألف قدم هي الارتفاع الآمن. وتقول الصحيفة إن التقرير تحاشى الإشارة إلى المكان الذي أُطلق منه الصاروخ بالضبط، ولكن رئيس مجلس السلامة الهولندي «تيبي يوسترا» قال لاحقاً إنه أُطلق من داخل منطقة يسيطر عليها الثوار المدعومون من قبل روسيا. ولئن كان معظم المراقبين يعتقدون أن الجناة يدعمون موسكو، وأن موسكو تدعمهم، فإن الصحيفة تقول إنه من الصعب تصديق أن يكون الجيش الروسي أصدر أمراً مباشراً بالضربة. التقرير أوصى بجمع وتوزيع معلومات أكثر تفصيلاً حول المخاطر، وبوضوح أكبر بشأن متى ينبغي إغلاق المجال الجوي، وبقواعد لإجبار شركات الطيران على تنفيذ عمليات تقييم المخاطر بالنسبة للطائرات التي تطير فوق مناطق النزاعات، وبتحميل شركات الطيران مسؤولية قرارات الطيران في المناطق الخطرة. وتقول الصحيفة إنه إذا كانت هذه الإصلاحات ستكلف مالاً، فإن ذلك يمثل ثمناً صغيراً ينبغي دفعه من أجل الاستفادة من درس مثل هذا الحدث المؤسف. ذا جابان تايمز صحيفة «ذا جابان تايمز» اليابانية سلّطت الضوء ضمن افتتاحية عددها ليوم الأربعاء على حالة التفكك التي تطغى على الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، وكان من مظاهرها إعلان «جون بينر» استقالته من منصبه كرئيس لمجلس النواب بعدما لم يعد قادراً على تحمل الضغوط التي يتعرض لها من التيار المتشدد داخل الحزب. «بينر» استقال لأنه تعب من المعارك المستمرة مع حزبه، تقول الصحيفة. وعلى رغم أنه قد أعيد انتخابه في بداية دورة الكونجرس الحالية، إلا أن عدداً غير مسبوق من النواب الجمهوريين لم يدعموه. وبعد استقالته، أعلن كيفن ماكارثي، الرجل الثاني في هرمية الحزب، نيته خلافة «بينر». ولكن عندما اتضح أنه سيواجه المعارضة نفسها -إن لم يكن أكثر- آثر الانسحاب من السباق هذا الأسبوع تاركاً الساحة خالية من أي منافس واضح. وتقول الصحيفة إن المرشح الذي كان محتملاً الآن هو رئيس لجنة المالية والضرائب في مجلس النواب «بول ريان»، وقد أعلن أنه لا يرغب في المنصب. وبالتالي، فالسؤال هو عما كان سيتم إقناعه بقبول المنصب من أجل مصلحة الحزب، كما تقول. أما إذا لم يقبل، فإن «بينر» قد يضطر للبقاء في منصبه، رئيساً أكثر ضعفاً وعجزاً من السابق. وقد كانت ثمة آمال في أن استقالة «بينر» ستحرّره من متشددي الحزب، ما سيمكّنه بالتالي من عقد اتفاقات مع الديمقراطيين حول الميزانية ورفع سقف الدين بدون خوف من غضب الجناح المتشدد في الحزب. غير أن الصحيفة ترى أن الواقع يشير إلى خلاف ذلك الآن، مضيفة أن هامش المناورة لديه سيتقلص إن هو بقي في منصبه. ثم ختمت افتتاحيتها بالقول إن شلل الحزب الجمهوري يعني شلل الكونجرس، مضيفة أن هناك القليل الذي يستطيع الرئيس القيام به لوحده، وأنه يحتاج لشريك من أجل تسيير الحكومة. غير أن الشيء الوحيد الذي يبدو أنه يوحّد الحزب الجمهوري هو معارضة أوباما. والحال أن «حزباً جهورياً لا يفعل شيئاً غير معارضة الرئيس هو وصفة للركود والجمود، أو ما هو أسوأ من ذلك. والولايات المتحدة والعالم لا يستطيعان تحمل ذلك». تشاينا دايلي ضمن افتتاحية عددها لأمس الخميس، اعتبرت صحيفة «تشاينا دايلي» الصينية أن اجتماع عضو مجلس الدولة الصيني «يانج جيشي» مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يوم الأربعاء الماضي يؤشر إلى رغبة البلدين في تخفيف حدة التوتر وتذويب الجليد في العلاقات الثنائية. وكان «يان»ج، الذي يعتبر أسمى مسؤول صيني يزور اليابان في السنوات الأخيرة، قد زار طوكيو من أجل ترؤس الحوار السياسي الصيني- الياباني الثاني رفيع المستوى رفقة مستشار الأمن الوطني الياباني «شوتارو ياشي» يوم الثلاثاء. وتقول الصحيفة إنه راج كلام كثير حول إمكانية استئناف المحادثات ثلاثية الأطراف بين زعماء الصين واليابان وكوريا الجنوبية. وهي الاجتماعات التي كانت قد علّقت منذ 2012 بسبب خلافات إقليمية. وترى أن كل هذه المؤشرات الإيجابية تشير إلى إمكانية استمرار عودة الدفء إلى العلاقات الصينية- اليابانية، مضيفة أن العلاقات الاقتصادية والتبادلات بين الشعبين ظلت قوية رغم خلافاتهما حول الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي والخلافات حول كتابة التاريخ التي وتّرت العلاقات السياسية. وبالتالي، تتابع الصحيفة، فما زالت هناك قاعدة صلبة للعلاقات بين الجارين. غير أن الصحيفة لفتت إلى أن الزيارة تأثرت بمعارضة اليابان لإدراج وثائق مذبحة نانجينغ في «ذاكرة السجل العالمي» التابعة لمنظمة اليونسكو، مضيفة أن خطاب «آبي» يوم الأربعاء أظهر أنه مستاء من هذا الإدراج، معتبرة رفض مسؤولين آخرين الاعتراف بحقائق حول ذلك الفصل الصعب من التاريخ ومحاولات تشويه سمعة المنظمة التابعة للأمم المتحدة أمراً «غير حكيم وغير حصيف». إعداد: محمد وقيف