الصراع في «النواب» الأميركي.. وتنافر أوباما وبوتين في سوريا! «نيويورك تايمز» صحيفة «نيويورك تايمز» أفردت افتتاحية عددها ليوم الاثنين للتعليق على كلمتي الرئيسين الأميركي والروسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أول أمس الاثنين. كلمتان اشتركتا في التشديد على الحاجة لتعاون دولي من أجل مواجهة خطر الحركات المتطرفة ولكنهما اختلفتا حول توصيف طبيعة الأزمة السورية على نحو لا يبشّر بنهاية قريبة لنزاع أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف شخص. الصحيفة نقلت عن فلاديمير بوتين قوله إنه «من الخطأ رفض التعاون مع الحكومة السورية وقواتها المسلحة، التي تقاتل الإرهاب ببسالة وبشكل مباشر»، لكنها لفتت إلى أن الزعيم الروسي تجاهل حقيقة أن الهدف الرئيسي للأسد كان دائماً هو معارضته الداخلية، وليس تنظيم «داعش». هذا في حين ذكّر باراك أوباما على نحو صحيح، مثلما تقول، بأن الأسد «رد على الاحتجاجات السلمية (في 2011) بتصعيد أعمال القمع والقتل التي أدت، بدورها، إلى خلق بيئة مواتية للصراع الحالي» الذي استغله تنظيم «داعش». وإذا كان أوباما أعلن في الأمم المتحدة أنه مستعد للتعاون مع روسيا وإيران حول الموضوع السوري، فإن الصحيفة ترى أنه لا توجد أسباب تبعث على الاعتقاد بأن أي تسوية بين حكومة الأسد ومقاتلي المعارضة، أو واشنطن وموسكو، ستحصل قريباً، مشيرةً في هذا السياق إلى أن الاجتماع الذي عقده أوباما وبوتين مساء الاثنين لم يحمل أي مؤشر على التقدم، وأن التنافر الشخصي كان واضحاً في خطابيهما عندما راح كل واحد منهما ينتقد الآخر حول أوكرانيا والعراق والديمقراطية وسوريا. وقالت الصحيفة إن بوتين دعم نظام الأسد في وقت مبكر، لكنه لا يملك استراتيجية محددة لاحتواء النزاع السوري، مضيفة أنه نظراً إلى أن روسيا تعاني من العقوبات وانخفاض أسعار النفط وتضعضع الاقتصاد، فمن غير الواضح حجم الاستثمار الذي سيستطيع بوتين استثماره في حرب لا نهاية لها في سوريا. لكنها لفتت في الوقت نفسه إلى أن أوباما أيضاً لا يملك جواباً، معتبرةً أن القصف لوحده لن يكون كافياً لإنهاء «داعش»، وأن المحاولات الأميركية لإنشاء قوة تقوم بالقتال الميداني نيابةً عن الولايات المتحدة باءت بالفشل. «شيكاغو تريبيون» صحيفة «شيكاغو تريبيون» اعتبرت ضمن افتتاحية عددها ليوم الأحد أنه باتت أمام كولومبيا اليوم فرصة لإنهاء عقود من الحرب بين القوات الحكومية ومنظمة «فارك» اليسارية الراديكالية، الحرب التي حصدت أرواح 220 ألف كولومبي منذ 1963، حيث يبدو أن جنود «فارك» باتوا أخيراً مستعدين للخروج من الأدغال ووضع السلاح، وذلك بعد أن أعلنت الحكومة الكولومبية و«فارك»، عقب ثلاث سنوات من المفاوضات، توصلهما إلى صيغة لإنهاء الحرب. وتقول الصحيفة إنه إذا صمد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في هافانا الأسبوع الماضي، فإن ذلك سيعني نهاية آخر حركات التمرد الكبيرة في أميركا اللاتينية. وبمقتضاه، سيستفيد الأشخاص المذنبون داخل «فارك» والقوات الحكومية، الذين سيعترفون بارتكاب جرائم حرب، من أحكام مخففة، لكنهم لن يحصلوا على عفو. بيد أن نقطة الخلاف الرئيسية، كما تقول، هي تلك المتعلقة بتحقيق العدالة، ذلك أن المتمردين لطالما أكدوا أنهم لن يعترفوا بأي عقاب لأنهم كانوا يقاتلون دفاعاً عما كانوا يعتبرونه قضية عادلة. وبالمقابل، يكنّ العديد من الكولومبيين، الذي فقدوا أقارب لهم وعانوا الكثير جراء أعمال القتل والاختطاف والتعذيب والقصف، الكراهية ل«فارك» ويرغبون في رؤية المتمردين يدفعون ثمن أفعالهم. وفي هذا الصدد، لفتت الصحيفة إلى أن بعض الكولومبيين غاضبون من الاتفاق، ومنهم الرئيس السابق ألفارو أوريبي الذي ساهمت إجراءاته العسكرية الصارمة في إقناع «فارك» بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، والذي قال إن معاملة الجنود الحكوميين الأوفياء و«الإرهابيين» على قدم المساواة أمام القانون إنما يرقى إلى نوع من أنواع الخيانة لهم وللتضحيات التي بذلوها. بيد أن الصحيفة تلفت إلى أن كولومبيا لم تهزم «فارك»، وبالتالي فالأمر يتعلق هنا بتسوية متفاوض حولها، وليس باستسلام. وعلاوة على ذلك، تضيف الصحيفة، هناك سجل حكومي غير مشجع في التعامل مع المقاتلين المسؤولين عن جرائم حرب. ومع ذلك، فالصحيفة تؤكد في ختام افتتاحيتها أن هذه هي فرصة كولومبيا التي أنهكتها الحرب لوضع ماضيها جانباً على نحو يدعم احترام القانون. «وول ستريت جورنال» ضمن افتتاحية عددها ليوم الجمعة، علّقت صحيفة «وول ستريت جورنال» على إعلان رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري جون بينر استقالته من منصبه، وكذلك من مقعده في المجلس، في نهاية أكتوبر المقبل، وذلك بعد الضغوط القوية التي تعرض لها من الجناح المحافظ في حزبه للدخول في مواجهة مع إدارة الرئيس أوباما، واتخاذ مواقف أكثر انسجاماً مع مواقفهم، ومن ذلك وقف التمويل الحكومي للآباء الذين يخططون لتنظيم الأسرة. الصحيفة قالت إن بينر أمضى قرابة خمس سنوات عالقاً بين رئيس شديد الشكيمة وتيار داخل حزبه لا يعرف المهادنة، حيث كان المحافظون ينتقدونه لأنه لم يحقق انتصارات لا يستطيع أي رئيس آخر للمجلس أن يحققها في الواقع، مثلما تقول. ونقلت عن النائب الجمهوري عن ولاية أوهايو قوله في مؤتمر صحفي يوم الجمعة -بدا فيه كما لو أنه قد خرج للتو من السجن- إنه خلص إلى أن تلك «الفوضى الطويلة حول الزعامة» ستضر بمجلس النواب وبالحزب الجمهوري. وقالت إن السباق بدأ على خلافة بينر في منصب رئاسة مجلس النواب في وقت يبدو فيه زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن ماكرثي المرشح الأوفر حظاً للظفر بالمنصب. غير أن الصحيفة شددت على ضرورة قيام الجمهوريين بترتيب بيتهم الداخلي والالتفاف حول مرشح يختارونه والقبول بالنتيجة أياً كانت، معتبرةً أن أسوأ نتيجة يمكن أن تحدث هي أن يستمروا في استعمال التهديد بتنحية الرئيس المقبل للمجلس كطريقة لفرض إرادتهم. إعداد: محمد وقيف