سياسة هجرة صارمة في كوريا.. ومهمة «مودي» في أميركا كوريا تايمز إذا كان ثمة إجماع على أن كوريا الجنوبية بلد متقدم من الناحيتين الاقتصادية والصناعية، فإن الآراء قد تختلف حول ما إن كانت أيضاً بلداً متقدماً من نواح أخرى مثل مساعدة البلدان والأشخاص الذين يواجهون أوضاعاً صعبة. بهذا استهلت صحيفة «تايمز» الكورية الجنوبية افتتاحية عددها ليوم الجمعة، التي أشادت فيها بقرار الحكومة الكورية مؤخراً الانضمام إلى برنامج الأمم المتحدة لإعادة توطين اللاجئين، لتصبح بذلك البلد التاسع والعشرين في العالم، والثاني في آسيا بعد اليابان، مشيرة إلى أن سيؤول تعتزم استقبال 30 لاجئاً من بورما (ميانمار) من مخيم على الحدود التايلندية في ديسمبر المقبل. الصحيفة أوضحت أن الحكومة اختارت اللاجئين البورميين بسبب خلفيتهم الثقافية المماثلة للخلفية الكورية، ولأنه بالإمكان إدماجهم في المجتمع الكوري بسهولة أكبر نظراً لوجود جالية بورمية مقيمة في كوريا، ولكنها أردفت قائلة إن هذا يعني أن المسؤولين الكوريين قد يستبعدون مجموعات مكونة من المسلمين أو أقليات أخرى من قائمة المستفيدين، مما سيثير جدلاً واسعاً حول التمييز العرقي والثقافي. وهنا أكدت الصحيفة أنه يجدر بهؤلاء المسؤولين أن يعيدوا التفكير. فمما لاشك فيه أن على الحكومة أن ترسم سياستها تجاه اللاجئين والمهاجرين عبر أخذ المناخ الاجتماعي والمشاعر العامة في عين الاعتبار، غير أن «المشاعر المعادية للأجانب المتجذرة في المجتمع الكوري لا ينبغي أن تكون ذريعة لقبول عدد ضئيل من المهاجرين ولا لمعايير متشددة تجاه الأجانب المضطهدين كلاجئين». وفي هذا الإطار، قالت الصحيفة إن كوريا لم تقبل سوى 496 أجنبياً كلاجئين خلال العقدين الماضيين، وهو ما يمثل 4 في المئة فقط مما مجموعه 11172 طالب لجوء، أي أقل بكثير من معدل 35 في المئة المسجل بين بلدان صناعية أخرى، مضيفة أنه من أصل 713 سوري تقدموا بطلبات لجوء للسلطات الكورية، لم يتلق الموافقة منهم سوى ثلاثة! وشددت على أن الأوان قد آن لكي تغيّر كوريا الجنوبية نظرتها للاجئين والمهاجرين، مضيفة أن هؤلاء يمكن أن يكونوا نعمة وليس عبئاً في البلدان المتقدمة التي تعاني من انخفاض معدل الولادات وازدياد شيخوخة المجتمع، وذلك لأنهم لا يسدّون العجز المسجل في سوق العمل فحسب، وإنما يمكن أن يساهموا أيضاً بشكل كبير في اقتصاد البلد المضيف، مثلما أكد ذلك على نحو رائع الراحل ستيف جوبز (مؤسس شركة آبل الأميركية) الذي ينحدر من أصول سورية. تورونتو ستار صحيفة «تورونتو ستار» الكندية توقفت ضمن افتتاحية عددها ليوم الأحد عند الكلمة التي ألقاها البابا فرانسيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة وقد تطرق فيها إلى العديد من القضايا التي تشغل العالم، من موضوع الحرب والسلام، ومراقبة الأسلحة النووية، إلى الكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية، مروراً بالفقر، وتعليم الفتيات، والحرية الدينية، وتجارة المخدرات. ولكن الصحيفة اهتمت على الخصوص بما قاله عن مستقبل كوكب الأرض الذي بات مهدَّداً بتغير المناخ الناتج عن «تعطش أناني ولا حدود له» إلى السلطة والمال. فالبابا يرى أن العالم بات مهدَّداً بالتدمير المتواصل للموارد الطبيعية للكوكب سعياً وراء المال وفي تعامٍ تام عن العواقب، مشدداً على أنه «غير مسموح (للبشرية) بإساءة استغلاله، ناهيك عن تدميره». وحسب الصحيفة، فإن هذا القلق الذي أعرب عنه البابا وجد صدى قوياً في كندا، ليس فقط بين الكاثوليك من أتباع البابا وحدهم. ومرد ذلك، وفق الصحيفة، أن رئيس الوزراء المحافظ ستيفان هاربر أعلن كندا «قوة عظمى صاعدة في مجال الطاقة» خلال بداية ولايته، ولكنه جعل بلاده منبوذة في الأوساط البيئية بعد أن أمضى العقد الماضي في تشجيع الاستغلال المكثف للنفط الرملي في غرب البلاد والتملص من أي مسؤولية عن خفض انبعاثات غازات الدفيئة التي ترفع حرارة الكوكب إلى مستويات خطيرة. وحسب الصحيفة، فإن هذا التملص من المسؤولية تستهجنه أغلبية كبيرة من الكنديين -أربعة من أصل كل خمسة في استطلاع حديث للرأي- إذ يشاطرون البابا رأيه حول الحاجة إلى بذل جهود أكبر من أجل حماية الكوكب. ذا هيندو ضمن افتتاحية عددها لأمس الاثنين، اعتبرت صحيفة «ذا هيندو» الهندية أن التحدي الرئيسي الذي يواجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة يتعلق بتحسين العلاقات الهندية- الأميركية مع العمل في الوقت نفسه على دعم وتحقيق الطموحات العالمية لبلاده، وفي مقدمتها الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي. وترى الصحيفة أن قرار الترخيص لعقود شراء دفاعية بقيمة 3 مليارات دولار من شركة «بوينغ» الأميركية، قبل ساعات على ركوب مودي الطائرة، يمثل دليلاً على الأهمية التي توليها نيودلهي لهذه الزيارة الرسمية. ولكنها ذكّرت، في المقابل، بأن الزعيم الهندي يضغط بقوة في اتجاه إصلاح مجلس الأمن الدولي، مضيفة أن قرار مودي استضافة قمة مجموعة الأربعة (البرازيل وألمانيا والهند واليابان) شكّل إحدى اللحظات المهمة لدبلوماسيته في نيويورك. يشار هنا إلى أن كل هذه البلدان تدعو إلى إصلاحات عاجلة لمجلس الأمن الدولي وتسعى للحصول على مقاعد دائمة فيه. وتقول الصحيفة إنه إذا كانت الرسالة العامة من الولايات المتحدة إيجابية بشأن آفاق التعاون الاقتصادي بين الجانبين، فإن على الحكومة الهندية أن تسعى لاغتنام المشاعر الإيجابية التي ساهمت فيها هذه الزيارة، معتبرةً أن التحدي الرئيسي الذي يواجه الهند حالياً هو مواصلة حملة إصلاح مجلس الأمن الدولي وخلق توافق بين القوى العالمية، وخاصة بين أعضاء المجلس، حول الحاجة إلى إصلاحه. إعداد: محمد وقيف