ينام هذا الطفل في حضن أمه الساهِمة، وهي تفكر بين مرارة ما حمله الأمس من ضيق، وما يحمله اليوم والغد من وعثاء طريق، وقد حطت الرحال أخيراً هنا في مركز تجميع للاجئين بمنطقة «بريسيفو» بصربيا، التي تدفق عليها خلال الأيام الماضية آلاف اللاجئين والمهاجرين، معظمهم من السوريين، وهم يحلمون بالعبور إلى المجر، التي يرونها بوابه النفاذ إلى أوروبا كلها. يذكر أن النساء والأطفال هم الشريحة الأكثر ضعفاً وهشاشة ضمن موجات ضحايا الهجرة السرية نحو أوروبا، ولذلك تكون معاناتهم هي الأشد، ومكابداتهم هي الأكثر مشقة. (أ ف ب)