ملامح الصحافة الأميركية قيادة النساء للأمم المتحدة... وتأهب الاحتياطي الفيدرالي قيادة النساء للأمم المتحدة... وتأهب الاحتياطي الفيدرالي «واشنطن بوست» «مجاهيل الاحتياطي الفيدرالي المعلومة». هكذا عنون «دانييل دبليو دريزنر» مقاله المنشور في «الواشنطن بوست» الخميس الماضي، والذي يستهله بالإشارة إلى نشر وقائع اجتماعات «لجنة الأسواق المفتوحة» التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء الماضي، والذي حظي باهتمام شديد، وتكشف تفاصيله عن أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي كانوا منشغلين خلال الفترة الماضية بإجراء ترتيبات واستعدادات في الكواليس انتظاراً للحظة المرتقبة، وهي الإعلان عن زيادة معدل الفائدة الأساسي لأول مرة منذ نحو عقد من الزمن. بيد أن القراءة المتمعنة للوقائع تبين، في نظر الكاتب، أن هؤلاء المسؤولين مازالوا بحاجة للحصول على المزيد من البيانات، قبل أن يحزموا أمرهم في هذا الشأن بشكل نهائي حتى يضمنوا أن يكون كل شيء جاهزاً وفي مكانه الصحيح عندما تحين لحظة الإعلان عن رفع معدلات الفائدة. ويرى الكاتب أيضاً أن المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي يقومون بمجهود كبير من أجل الاستعداد للتعامل مع التضخم، وهو يتفق مع الرأي الذي يذهب إلى أن تركيز الاحتياطي الفيدرالي على التضخم يبدو أمراً محموداً، وذلك عند مقارنته «كعنصر مجهول» بالمجاهيل الأخرى «المعلومة»، مثل معدل التشغيل الذي وصل إلى أعلى مستوياته في الوقت الراهن، والذي قد يتأثر سلباً في حالة رفع معدل الفائدة. «نيويورك تايمز» استهلت «نيويورك تايمز» افتتاحيتها المعنونة «الحملة من أجل تولي امرأة منصب الأمين العام للأمم المتحدة»، المنشورة في عدد السبت الماضي، بالإشارة إلى أن هناك ثمانية رجال تولوا منصب الأمين العام للأمم المتحدة، وفقاً لترتيبات وتفاهمات تتم غالباً في الغرف المغلقة وتتحكم فيها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وأنه حان الوقت لتغيير هذه الآلية واستبدالها بأخرى أكثر شفافية، بل والتفكير أيضاً في مسألة اختيار امرأة لتولي منصب الأمين العام للمنظمة الدولية، خصوصاً مع اقتراب موعد انتهاء فترة ولاية الأمين العام الحالي «بان كي مون»، في 31 ديسمبر المقبل. ومن النساء المرشحات لقيادة الأمم المتحدة، كما تشير الصحيفة، «إيرينا بوكوفا» المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو»، و«ألين جون سيرليف» الرئيسة الحالية لليبيريا، و«كريستين لاجارد» المدير العام لصندوق النقد الدولي، و«فيديريكا موغريني» رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وعدد آخر من النساء اللائي تتفاوت فرص حصولهن على المنصب والقادرات جميعاً على العمل من أجل إضفاء الحيوية على منصب الأمين العام للأمم المتحدة وتنشيط جهود المنظمة الرامية لترسيخ مبدأ المساوة بين الجنسين. «نيوزداي» «هيلاري كلينتون بحاجة للبدء في النظر بجدية في فضيحة بريدها الإلكتروني»، كان هذا هو العنوان الذي اختاره «لين فيلر» لمقاله المنشور في صحيفة «نيوزداي»، يوم الجمعة الماضي، والذي يناقش فيه موضوع فضيحة البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون. يرى الكاتب أن هيلاري قد دأبت على التعامل مع الموضوع على أنه مُزحة أو هجوم حزبي مبالغ فيه، في حين أنه في الحقيقة لا هذا ولا ذاك. ويقول الكاتب في هذا الخصوص إن مصداقية الرواية التي تتبناها هيلاري بشأن موضوع بريدها الإلكتروني، قد تعرضت لضربة قوية الأسبوع الماضي، عندما قال القاضي الفيدرالي «إيميت جيه سوليفان» إن السيدة الأولى السابقة لم تلتزم بقواعد وزارة الخارجية عندما قامت باستخدام بريدها الشخصي في معاملات رسمية تتعلق بمنصبها كوزيرة للخارجية. ويختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن أي محاولة من جانب هيلاري للتظاهر بعكس ذلك، والقول بأن الأمر يندرج في إطار المناورات الحزبية، سوف تزيد صورتها سوءاً وقد تؤثر سلباً على محاولتها لكسب ثقة الحزب الديمقراطي من أجل ترشيحها للانتخابات الرئاسية القادمة. «شيكاغو تريبيون» كتب «جريج سارجنت» مقالًا في عدد «شيكاغو تريبيون» الصادر أمس الثلاثاء تحت عنوان «كيف تحدد فترة أوباما الثانية شكل السباق الرئاسي لعام 2016»، بدأه بالقول إن كثيرين كانوا يعتقدون أن أوباما سيتحول إلى «بطة عرجاء في فترة رئاسته الثانية، إلا أنه أبدى، نشاطاً وفعالية ملحوظين في هذه الفترة، كما قام باتخاذ العديد من المبادرات والسياسات، مثل: تطبيع العلاقات مع كوبا، وتوقيع اتفاق مناخي مع الصين، وإصدار قواعد الأوزون الخاصة بوكالة الحماية البيئية الأميركية، والدفاع بنجاح عن «الزواج» المثلي أمام المحكمة العليا، وتطبيق العقوبات الاقتصادية على روسيا، والتوقيع -وهذا هو الأهم في نظر الكاتب- على اتفاق نووي مع إيران. ويرى سارجنت أن بعض المرشحين الحاليين للسباق الرئاسي، مثل هيلاري كلينتون، قد يعتنقون العديد من هذه المبادرات، وقد يعارضها مرشحون جمهوريون كما هو متوقع. وهذا التباين بين المرشحين فيما يتعلق برفض أو قبول هذه المبادرات، هو الذي سيحدد إلى حد كبير شكل السباق الانتخابي القادم في الولايات المتحدة. إعداد: سعيد كامل